أبرز اغتيالات الصحفيين في الأراضي الفلسطينية

تاريخ النشر : 2022-05-13 12:53:40 أخر تحديث : 2024-04-24 07:17:50

أبرز اغتيالات الصحفيين في الأراضي الفلسطينية

لم تكن حادثة مقتل الصحفية الفلسطينية المخضرمة شيرين أبو عاقلة برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، الأولى؛ فقد شهدت الأراضي المحتلة عددا من الحوادث المماثلة خلال السنوات الماضية.

تكرار استهداف الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث في الأراضي الفلسطينية، دفع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى تسليط الضوء على المخاطر التي يواجهها العاملون في المهنة هناك.

ونقلت الصحيفة عن تقرير أعدته "لجنة حماية الصحفيين" في نيويورك قوله إنه "بالرغم من ذلك، حصد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني أرواح ما لا يقل عن 19 صحفيا منذ عام 1992".

وأشارت اللجنة إلى أن "هؤلاء الصحفيين ضحية وطأة العنف الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في كل من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة".

وقالت إن "العديد من المراسلين والمصورين وصحفيي الفيديو قد أصيبوا بجروح جراء الضربات الصاروخية والذخيرة الحية والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمشاجرات الجسدية أثناء قيامهم بمهمة".

وفي هذا الصدد، استشهدت الصحيفة الأمريكية في تقريرها بأبرز "4 قصص لصحفيين تم اغتيالهم خلال تغطية القضية الفلسطينية قبل حادثة مقتل أبو عاقلة".

شيرين أبو عاقلة

قال التقرير إن "شيرين أبو عاقلة (51 عامًا) كانت اسمًا مألوفًا في جميع أنحاء العالم العربي بسبب تقاريرها الجريئة". 

وعملت الصحفية المخضرمة، المشهورة باسم "صوت فلسطين"، على مدى أكثر من عقدين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وقال زملاؤها إن "حياتها المهنية ألهمت جيلاً من النساء الفلسطينيات لمتابعة الصحافة".

وذكرت الصحيفة أن "مقتل أبو عاقلة – التي تحمل الجنسية الأمريكية أيضاً – تسبب في صدمة للعالم أجمع، وأثار إدانات واسعة من قبل الجماعات الحقوقية والصحفية من مختلف الجنسيات".


وطالبت جماعات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل في ملابسات الحادث الذي وقع أثناء تغطية أبو عاقلة لاقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، يوم الأربعاء الماضي.

ياسر مرتجى

ووفق "واشنطن بوست"، فإن "ياسر مرتجى هو صحفي فلسطيني آخر قتل برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي كان يعمل صحفياً ومصوراً وشارك في تأسيس شركة إنتاج إعلامي في مسقط رأسه بقطاع غزة الذي تحكمه حركة ””حماس“ وتحاصره إسرائيل".

وقالت الصحيفة إن "قناصا إسرائيليا أطلق النار على مرتجى (30 عاما) وقتله في نيسان/أبريل 2018، أثناء تغطيته لاحتجاجات كبيرة على طول حدود غزة مع إسرائيل. ومثل أبو عاقلة، كان مرتجى يرتدي سترة صحفية أيضاً عندما أصيب برصاصة".

وفي بيان أولي بعد اغتيال مرتجى، زعم الجيش الإسرائيلي أنه "لم يستهدف الصحفيين"، وزعم وزير الدفاع الإسرائيلي أنذاك، أفيغدور ليبرمان، أيضاً أن مرتجى كان عضواً في الجناح العسكري لحركة ””حماس“، وهو اتهام نفاه زملاؤه وفقاً لـ"لواشنطن بوست".

وذكرت الصحيفة أنه "قبل شهر واحد فقط من مقتله، منحت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" شركة مرتجى منحة وقالت إنها لم تجد أي علاقة للصحفي بالأنشطة المسلحة".

وفي عام 2015، قامت "حماس" – التي تضيق الخناق على الصحافة – باعتقال وضرب مرتجى لتصويره في منطقة دون إذن.

فاضل شانا

كان فاضل شانا (23 عاما) مصورا فلسطينيا يعمل مع وكالة أنباء "رويترز"، حيث "قتل في غزة عام 2008، عندما فتحت دبابة إسرائيلية النار عليه وعلى طاقم العمل".

ووفقاً للصحيفة، كانت الدبابة وقذيفة انفجارها آخر الصور التي التقطها شانا من كاميرته المثبتة على حامل ثلاثي الأرجل.

وأسفر الهجوم عن مقتل ثمانية مدنيين آخرين، بحسب المصدر ذاته.

وكان شانا يرتدي درعًا أزرق عرَّفه بأنه صحفي وكان يسافر في سيارة تحمل علامة "تلفزيون".

وبعد أربعة أشهر، برأ تحقيق إسرائيلي جنوده وخلص إلى أنه "غير قادر على تحديد طبيعة الجسم المركب على الحامل ثلاثي القوائم وتحديده بشكل إيجابي على أنه صاروخ مضاد للدبابات أو قذيفة هاون أو كاميرا تلفزيونية".

ورفضت "رويترز" آنذاك النتائج وطالبت بإجراء تحقيق مستقل، وقالت إن إسرائيل "انتهكت بشكل واضح واجبها بموجب القانون الدولي لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين".

وأضافت: "تعتقد رويترز وجماعات حقوق الإعلام أن عمل الجيش الإسرائيلي وسياسته الظاهرة يحد من حرية وسائل الإعلام من خلال جعل استخدام الكاميرا في وجود القوات الإسرائيلية أمرًا خطيرًا للغاية".

سيمون كاميلي

سيمون كاميلي (35 عامًا) كان مصورًا صحفيًا إيطاليًا يعمل لحساب وكالة أنباء "أسوشيتد برس"، وقضى في آب/غسطس 2014، أثناء تكليفه بمهمة في قطاع غزة.

وكان كاميلي يصور أفراد الشرطة المحلية وهم يبطلون مفعول ذخائر غير منفجرة من الحرب بين إسرائيل وحماس عندما انفجرت إحداها بشكل غير متوقع.

كما توفي مترجم كاميلي الفلسطيني في الانفجار، الذي أدى إلى إصابة مصور آخر لوكالة "أسوشييتد برس" بجروح خطيرة.

وكان الصحفي الأجنبي الوحيد الذي توفي نتيجة هذا الصراع الذي استمر من أوائل تموز/يوليو حتى نهاية آب/أغسطس من العام نفسه.

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، كان كاميلي "شغوفا بشكل خاص بتغطية أحداث قطاع غزة".

ووصفته وكالة "أسوشييتد برس" بأنه "راوي قصص بارع، وصحفي شغوف وموهوب مع التركيز على التفاصيل والقدرة على نقل الأحداث بصور فيديو قوية أثرت في الناس في جميع أنحاء العالم".

جيمس ميلر

قضى الصحفي البريطاني المستقل جيمس ميلر (35 عامًا) بالرصاص أثناء تصوير فيلم وثائقي في غزة في مايو/أيار 2003.

وكان ميلر وطاقمه يحاولون مغادرة منزل أحد الأشخاص عندما قال زملاؤه وشهود عيان إن "دبابة إسرائيلية فتحت النار".

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، نفذت إسرائيل عمليات هدم للمنازل في المنطقة ضد أنفاق ””حماس“ المزعومة التي تربط غزة ومصر.

وكان ميلر وطاقمه يرتدون ملابس واقية ويميزون كصحفيين.

ونفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن اغتيال ميلر، وزعم أنه ”قُتل برصاصة فلسطينية في تبادل لإطلاق النار، مثلما فعل مع حادث أبو عاقلة".

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، برأ تحقيق إسرائيلي لاحق الجنود المتورطين، ورفضت عائلة ميلر النتائج التي توصلت إليها تل أبيب وضغطت من أجل تحقيق مستقل.

وفي عام 2006، قضت محكمة ”سانت بانكراس كورونير“ في لندن بأن ميلر قُتل عمدًا استنادًا جزئيًا إلى النتائج التي توصل إليها محقق خاص عينته عائلة الصحفي فور وفاته./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS