ألتاي قبل 5000 عام

تاريخ النشر : 2022-03-02 11:22:09 أخر تحديث : 2024-04-25 10:58:35

ألتاي قبل 5000 عام

عثر علماء جامعة ألتاي مع زملائهم من مؤسسات روسيا وكازاخستان، على آثار جديدة تعود لحضارة أفاناسيفو، التي نشرت صناعة التعدين وتربية المواشي في سيبيريا.

ويشير أحد الباحثين في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إلى أنه في يوليو عام 2021 باشر علماء مركز التاي العلمي والتعليمي للدراسات الألطية والتركية بجامعة ألتاي/ مع زملائهم من جامع كيميروفو، في عمليات الحفر والبحث بمقبرة أوست-تبلايا التي تعتبر أقدم المقابر في سيبيريا.


ويضيف، هذه المقبرة عبارة عن تل دائري الشكل على أرضية حجرية قطرها حوالي ثلاثة أمتار وفي وسطها حفرة بيضوية الشكل في قاعها دفن شخص على ظهره، عليه طبقة سميكة من المغرة وبجانبه أوان خزفية وأشياء معدنية.


ويعتقد الخبراء، أن هذه المقابر أنشئت في نهاية الألفية الرابعة بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد، في عهد حضارة أفاناسيفو التي نشرت صناعة التعدين وتربية المواشي في سيبيريا.


ويقول البروفيسور سيرغي غروشين، من الجامعة، "من الناحية الأنثربولوجية، كان متوسط طول الأفاناسيو حوالي 180 سم. أي بالنسبة لتلك الفترة كانوا عمالقة. وكانت ظهورهم في ألتاي إيذانا بنهاية استخدام الأدوات الحجرية ومرحلة الصيد وجمع الثمار الذي كان يمارسه السكان الذين عاشوا في هذه المنطقة منذ آلاف السنين.

وتجدر الإشارة، إلى أن حضارة أفاناسيفو انتشرت على مساحات شاسعة شملت مناطق جبل سايانو-ألتاي، وتوفا، وتارباجاتاي، وتين شان، وصولًا إلى فرغانة وشينجيانغ. وكان أساس اقتصادهم مبني على تربية الأبقار والأغنام والماعز. ويعتقد العلماء أن التطورات الأولى لخام النحاس في المنطقة بأكملها هي آثار هذه الحضارة على وجه التحديد ، كما أنهم كانوا يمتلكون النماذج الأولى للذهب والفضة والنحاس في سيبيريا.


وبالطبع لا يزال النقاش جاريا بين الخبراء بشأن اصل هذه القبائل ومن أين أتت. ولكن من دون شك كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بما يسمى بحضارة "الحفرة"، التي كانت منتشرة في نفس الفترة في سهول البحر الأسود وبحر قزوين.


ويقول إيليا ميرتس، الباحث العلمي بمركز البحوث الأثرية المشترك بجامعة توريجيروف في كازاخستان، "عثرنا في كازاخستان على ستة مقابر تعود لممثلي هذه الحضارة، أربع منها خضعت للدراسة خلال العامين الماضيين. وتتميز هذه المقابر بأصالتها، ولكنها تتشابه في مؤشرات عديدة مع مقابر أفاناسيفو المكتشفة في مناطق أخرى. وقد اكتشفنا أنه في المراحل الأولى من استيطان المنطقة، بنى المهاجرون أسوارا كبيرة من الحجر يبلغ قطرها 10-15 مترا حول المقبرة، وفي مراحل لاحقة - تحولوا إلى إنشاء مدافن مسطحة وأسوار دائرية الشكل".


ووفقا للباحثين، يتطلب إعادة بناء الهيكل الاقتصادي والأسس الأيديولوجية والعلاقات بين المهاجرين والسكان الأصليين، حفريات جديدة في ألتاي وفي المناطق الأخرى التي استقر فيها "الأفاناسيفيو". وأشار العلماء إلى أن فترة العصر الحجري المتأخر ، أي فترة "ما بعد أفاناسييفو" في المنطقة ، لم تكتشف بصورة كاملة حتى الآن. ومن أجل ذلك لا بد من تعاون فرق علمية من مختلف دول آسيا الوسطى./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS