السعودية تتوعد بـ"إغراق السوق"إذا رفضت ايران فرض قيود على معروضها النفطي

تاريخ النشر : 2016-11-05 17:39:43 أخر تحديث : 2024-09-18 19:41:37

السعودية تتوعد بـ"إغراق السوق"إذا رفضت ايران فرض قيود على معروضها النفطي
عواصم/متابعــة/عادت الخلافات القديمة بين السعودية ومنافستها إيران  الى الظهور مجددًا على السطح في اجتماع لخبراء «أوبك» الأسبوع الماضي فيما تقول الرياض إنها قد ترفع إنتاجها النفطي بقوة لخفض الأسعار إذا رفضت طهران فرض قيود على معروضها.

ونقلت «رويترز» عن مصادر بـ«أوبك» قولها إن المواجهات أصبحت بين القوتين المؤثرتين في المنظمة.


وأضافت أن اجتماع خبراء أوبك الأسبوع الماضي، والذي خُصص للعمل على وضع التفاصيل الخاصة بالتخفيضات التي ستجرى مناقشتها خلال اجتماع وزاري لأوبك في 30 نوفمبر، شهد صدامًا بين السعوديين والإيرانيين مرة أخرى، بحسب «رويترز».




وقال مصدر بأوبك حضر الاجتماع لـ«رويترز»: «السعوديون هددوا بزيادة إنتاجهم إلى 11 مليون برميل يوميًا وحتى 12 مليون برميل يوميصا مما سيخفض أسعار النفط وهددوا بالانسحاب من الاجتماع».



وامتنعت قيادة منظمة أوبك عن التعليق على المناقشات التي جرت خلال الاجتماعات المغلقة الأسبوع الماضي. ورفض مندوبو «أوبك» السعوديون والإيرانيون التعليق بشكل رسمي.


وقال مصدر خليجي بـ«أوبك» إن «السعودية لا تهدد والمملكة لا تنتج أكثر مما يحتاجه العملاء... جميع الدول المنتجة للنفط قد ترفع إنتاجها إذا لم يكن هناك اتفاق. هذه هي الحقيقة».


وقالت المصادر نفسها بأوبك إن الموقف السعودي جاء عقب اعتراضات من إيران التي قالت إنها غير راغبة في تثبيت إنتاجها. وتقول إيران إنها يجب أن تعفى من مثل هذه القيود في الوقت الذي يتعافى فيه إنتاجها بعد رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي التي كانت مفروضة عليها، بحسب «رويترز».




تعليقات السعودية بخصوص زيادة الإنتاج كانت مفاجئة حتى لحلفاء الرياض الخليجيين في أوبك



وقالت مصادر حضرت اجتماع الخبراء إن تعليقات السعودية بخصوص زيادة الإنتاج كانت مفاجئة حتى لحلفاء الرياض الخليجيين في أوبك.


وأضاف مصدر أن الوفد السعودي لدى أوبك طلب إلغاء اجتماع اليوم التالي مع المنتجين من خارج المنظمة مثل روسيا في 29 أكتوبر نظرًا لاعتراض إيران على الاتفاق. لكن جرى إقناعهم من قبل الأعضاء الآخرين بحضور الاجتماع لتفادي إحراج المنظمة.


وأكد مصدر ثالث غير إيراني في أوبك: «شعرنا كما لو أنهم يرغبون في فشل الاجتماع»، مشيرًا إلى السعوديين.


المناقشات ما زالت مستمرة
وقال مندوب بأوبك حضر اجتماع يوم الجمعة إنه مازال يأمل في التوصل إلى اتفاق في نوفمبر. وأضاف: «يمكن النظر إلى الأمر من زاويا مختلفة. حقيقة أن المناقشات ما زالت مستمرة أمر إيجابي. سيعكفون على الأمر مع اقتراب اجتماع الوزراء»، بحسب «رويترز».


وقال علي كاردور العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية لموقع معلومات وزارة النفط على الإنترنت (شانا): «العمل في قطاع النفط مثل العمل في جبهات الحرب وعلينا أن نحافظ على مواقعنا بزيادة طاقتنا الإنتاجية قدر ما نستطيع».


كانت مصادر بأوبك قالت إن المملكة عرضت خفض إنتاجها من ذروته في فصل الصيف البالغة 10.7 ملايين برميل يوميًا إلى نحو 10.2 مليون برميل يوميًا إذا وافقت إيران على تثبيت إنتاجها عند مستويات بين 3.6 ملايين و3.7 ملايين برميل يوميًا تقريبًا.


وتجتمع لجنة الخبراء رفيعة المستوى مجددًا في فيينا في 25 نوفمبر للانتهاء من التفاصيل قبل اجتماع وزراء أوبك القادم في 30 نوفمبر. وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك إنه «متفائل بالتوصل إلى اتفاق نهائي».

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS