فرنسا تبقي على الآلاف من جنودها في منطقة الساهل الافريقي لمواجهة هجمات المتطرفين

تاريخ النشر : 2016-10-20 10:50:34 أخر تحديث : 2024-09-18 03:39:35

فرنسا تبقي على الآلاف من جنودها في منطقة الساهل الافريقي لمواجهة هجمات المتطرفين
روافدنيوز/متابعــة/

بدت فرنسا امس الأربعاء مستعدة لإبقاء الآلاف من جنودها في منطقة الساحل في أفريقيا لفترة غير محددة، بالنظر إلى استمرار انعدام الاستقرار وتفوق «المتطرفين».

وسعى وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرو، خلال حديثه إلى نواب البرلمان إلى طمأنة حلفاء باريس في المنطقة إلى أن بلاده لن تتخلى عنهم، على الرغم من الضغوط على الجيش الفرنسي بعد زيادة عملياته في الشرق الأوسط وتعرض فرنسا لسلسلة هجمات شنها «متطرفون» على أراضيها.

وقال أيرو في مناقشة في البرلمان بشأن العمليات الخارجية لبلاده «فرنسا تبقى ملتزمة ما دام تهديد المتطرفين يواصل الإلقاء بثقله على مستقبل هذه البلدان». وينشط في المنطقة التي تمتد من موريتانيا غربًا إلى السودان شرقًا خليط من الجماعات «المتطرفة»، وهي تعتبر معرضة للمزيد من الهجمات بعد ضربات طالت عددًا من الأهداف السهلة في بوركينا فاسو وساحل العاج في وقت سابق هذا العام.

وتسلط الضوء على الوضع في الساحل الأفريقي بعد تصاعد العنف في شمال مالي؛ حيث تدخلت فرنسا قبل ثلاث سنوات لطرد مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة استغلوا تمردًا للطوارق في 2012، وحاولوا السيطرة على الحكومة المركزية في باماكو.

وبعد عمليتها العسكرية في مالي نشرت فرنسا حوالي أربعة آلاف جندي في أنحاء المنطقة لملاحقة «المتطرفين»، في حين نُشرت قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في مالي للحفاظ على استقرارها. لكن قوات الأمم المتحدة تفتقر العتاد والموارد مما يجعل تسوية سياسية بين الطوارق والحكومة في مالي هشة بشكل متزايد، ويمهد الطريق أمام «المتطرفين» والمهربين لاستغلال الفراغ في شمال البلاد.

وقال أيرو «نعرف أنها ستكون مرحلة طويلة وصعبة لأن عملية المصالحة الوطنية تستغرق وقتًا لتدخل حيز التنفيذ، تأمين الشمال يسير ببطء وما زالت الجماعات الإرهابية تزعزع استقرار المنطقة من خلال شن هجمات على حدود مالي عند مداخل دول أخرى مثل النيجر وساحل العاج».

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS