الاديب التونسي "ميزوني بناني" وحديث الفوز بجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل والناشئة 2021
تاريخ النشر : 2021-09-08 12:14:42 أخر تحديث : 2024-11-21 11:18:17
الفنان التونسي "ميزوني بناني"
كلما أردنا أن نفهم حالة معرفية معينة لدى الأطفال أو الناشئة، أو أن نفسر نمطاً محدداً من سلوكياتهم، نجد من الضرورة الدخلو الى عالمهم والتعرف على ثقافتهم ومن ثم تمييزها عن بقية الثقافات السائدة في المجتمع.
وفي أي مجتمع يمثلون شريحة هامة قد تكون الأكبر بين فئاته؛ فمن الطبيعي أن ينفردوا أيضاً بثقافتهم الخاصة والمستقلة، ولا يقصد بتلك الثقافة تحصيلهم العلمي والدراسي فقط أو حجم وكم خلفيته المعرفية في أي من المجالات، حيث أنهم كحال الكبار لديهم منظومتهم الخاصة من العادات والتقاليد والمعتقدات أو الألعاب وطرق التفكير، هذا بالإضافة للقصص والروايات والأساطير وحتى المصطلحات والرموز وأساليب التعبير، وهذه العناصر مجتمعة تشكل الصورة الكاملة لما يعرف بثقافة الأطفال والناشئة.
وتختلف هذه الثقافات وتتمايز تبعاً لمجموعة من العوامل كالجنس أو المرحلة العمرية والبيئة الاجتماعية المحيطة، والأهم من ذلك المنابع التي تغذي تلك الثقافة وتساهم في تشكيلها.
وفي هذا اللقاء تسلط وكالة"روافدنيوز" الإخبارية الضوء على دور الكتاب والمثقفين في تناول تلك الثقافة بطرق مبسطة تسهم في ايصال الدلالات التي يبحث عنها الطفل والناشئ خلال حياته بين المنزل والدراســة.
ضيفنا في هذا اللقاء الأديب والكاتب التونسي"ميزوني بناني" الفائز بجائزة الشيخ زايد للكُتاب في فرع أدب الطفل والناشئة 2021 عن روايته رحلة فنان والموجهة لفئة الاطفال والناشئة بداية من سن 9 سنوات عن دار المؤانسة للنشر.
ولفت الى ان جاىزة "الشيخ زايد"، تمثل اليوم حضنا إبداعيا وحضاريا كبير يحتفي كل عام بمجموعة من الفائزين من رواد الفكر والأدب والأبداع المكتوب كما أنها تسلط الضوء على العديد من الإصدارات الأدبية والفكرية وكذلك تمثل دافعا للمزيد من الإبداع والخلق الأدبي والفكري كما تشجع على الأستمرار في العمل الثقافي والفكري في العالم العربي
واضاف ان تتويجه بالجائزة جاء من حصاد سنين من الممارسة والتدريب والصدق والتطوع والتجوال بين معارض وندوات الكتاب العربية والعالمية وورشات عمل فكرية وأدبية لصقل تجربته الإبداعية.
و عن روايته الفائزة بجائزة "الشيخ زايد"للكُتاب في فرع أدب الطفل والناشئة 2021 أشار الى أنها عبارة عن حكاية مشوقة تحكيها الجدة مستنيرة بطريقة الفداوي أي "الحكواتي" مستعينة أثناء السرد بمؤثرات صوتية وأقنعة وأدوات للرسم متوخية أساليب تنشيطية بين فصل وأخر تجعل من الرواية حكاية تسمع وترسم وتمثل وتطرح الحكاية عدة قضايا معاصرة مثل الهجرة غير سريعة وبعض المشاكل التي يتعرض لها المغتربي، فضلاً عن قيمة الفنان في مجتمعه وأهميته ،كما أنها تقدم للناشئة على ألسنة الطيور الملونة الصغيرة مثالا مصغرا لحياة مدنية منشودة. في مجتمعاتنا العربية الإسلامية.
ووظف الكاتب السرد في روايته كلغة فنية من أجل الحكي والحكاية لأنها من أقدم وأهم الوسائل التربوية والثقافية التى وظفتها المجتمعات لتوريث ونقل عاداتها وتقاليدها ومعتقداتها وفيمها عبر الأجيال، لافتاً في ذات الوقتِ الى أن روايته المتوجة رحلة فنان سيتم ترجمتها بأربعة لغات هي العربية الفرنسية الأنجليزية والإسبانية عن طريق مؤسسة Bool Land للنشر في كندا .
وأعرب الكاتب التونسي"ميزوني بناني"، في ختام حديثه مع وكالتنا عن بألغ سعادته وإمتنانه الكبيرين للقاءبه للتعريف بمضمون الجائزة التي حصل عليها في مجال لايقل أهمية عن بقية مجالات الحياة ألا وهو ثقافة الطفل والناشئة.
المصدر: تونس/روافــد نيوز/ منيرة الزرقي