بلجيكا :تونسي يشكو التهميش ويتهم مسؤولين حكوميين ماطلوا في ايصال مساعدات طبية لولاية القصرين

تاريخ النشر : 2021-09-04 21:36:18 أخر تحديث : 2024-05-03 01:13:46

بلجيكا :تونسي يشكو التهميش ويتهم مسؤولين حكوميين ماطلوا في ايصال مساعدات طبية لولاية القصرين

بلجيكا وتونس

طيلة 3 أشهر مضت عَمِلَ مواطنُ تونسي على حملِ هموم ابناء بلده على عاتقــهِ كجزء من الإلتزام بالانتماء لوطنه ومايمر به من أزمات ومشاكل على مختلف الصُعـــد ألقت بظلالهــا على واقع المواطن بما فيه جائحــة كورونا التي إجتاحت العالم أجمع.

نتناول في هذا التقرير الاجحاف والتجاهل الذي لحق بالمواطن التونسي "الأمجـد بوزيدي" من ولاية القصرين والمقيم في بلاد المهجر منذ 40 عام متنقلاً مابين فرنسا وبلجيكا والذي أخـذ على عاتقه حمل هموم بلده تونس في حلهِ وترحالـه.

بدء هذا الموطن منذ أشهر مضت جوداً فردية بالتواصل مع منظمات المجتمع المدني في مملكة بلجيكا والتي تكللت بالنجاح من خلال الاتفاق مع جمعية الزيتونة الواقعــة بمدينة غنت والتي يرأسهــا التونسي"نبيل العوني" تضمن هذا الحصول أن يتم أرسال مساعدات انسانية طبية الى مستشفى القصرين والتي بأمس الحاجة لها وخاصة مع انتشار فيروس كورونا وتفاقم اعداد الاصابات .

أبدت الجمعية المذكورة كامل استعداداتهــا بتوفير مايمكن توفيره من معدات ضرورية كمساعدات إنسانية تقدم الى تونس والتي هي بأمس الحاجة الى جهود ابنائهــا في بلاد المهجر وفعلاً تم توفير تلك الاحتياجات ولكون الدولة التونسية هي من تتكفل بنقل تلك المساعدات والهبات المقدمة من الدول الأوروبية الى تونس عن طريق البحر وخصصت ميناء مرسيليا الفرنسي كمحطة لنقلهــا وإيصالهــا بالمجان، وبعد الحصول على تلك المعدات تعذر نقلها الى فرنسا لكون الجمعية المشار غير مسؤولة بتحمل نفقات الشحن والنقل البري من بلجيكا الى فرنسا، وهنا كان لابد من البحث والتواصل مع ابناء الجالية التونسية المقيمة في الدول الأوروبية لاتمام نقل المساعدات تمهيداً لايصالها بحراً الى تونس، وهنا أبدى رجل الأعمال التونسي المقيم في ايطاليا "طه العمري" وهو أصــلاً من ولاية القصرين استعداده لنقل تلك المساعدات براً من بلجيكا الى ميناء مرسيليا في فرنسا.


Image

ويتابع المواطن التونسي"الأمجد بوزيدي" سرد موضوعــه بالقول، طيلة الأشهـر الماضية كان لي تواصل يومي ومباشر مع والي ولايةالقصرين والمدير الجهوي لمستشفى الولاية بهدف الحصول على وثيقة تتعلق بالنقل البحري المجاني للمساعدات المُراد نقلهــا من بلجيكا الى فرنسا ومنها الى تونس والتي من دونها لايمكن شحنهــا، وبعــد إعــلان رئيس الجمهورية"قيس سعيد" تجميــد أعمال الحكومة والبرلمان في الــ25 من جويلية الماضي قُطعتْ المسؤولين بولاية القصرين من الوالي والمدير الجهوي لصحة الولاية اتصالاتهــم بي على الرغم من تواصلي معهم عبر كتابات واتصالات يومية عبر تطبيق "الواتساب" ولكن دون رد.

قُبيل نهاية شهر أوت المنصرم أرسلت نداء الى الرئيس "قيس سعيد"،وعبر أثير إذاعــة سيليوم أف أم المحلية أطلب فيه تدخل سيادته لنقل المساعدات الإنسانية من بلجيكا الى تونس ، والتي تعمــد والي الولاية والمدير الجهوي للمستشف بتعطيلهــا ، ونظراً لبقاء المساعدات في عهــدة"جميعة الزيتونة" أجريت إتصالاً شخصياً بسعادة سفير الجمهورية التونسية في بلجيكا" نبيل عمار"شرحت فيه أبعاد موضوع المساعدات التي تم الحصول عليهــا والمماطلة المتعمدة للمسؤولين في ولاية القصرين والتي حالت دون وصولهــا في الموعد المحدد.


Image

بدروه ابدى السفير التونسي إستعداده لنقل تلك المساعدات من مدينة غنت البلجيكية الى مستودع السفارة ببروكسل على أمل نقلهــا براً الى ميناء ميدينة مرسيليا الفرنسية وعلى حساب السفارة، كما اعرب سعادته عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتهــا لاجل الحصول على تلك المساعدات عبر ابناء تونس الخيرين المقيمين في مملكة بلجيكا .

ويتابع حديثه بالقول، بعــد كشف المماطلة والتسويف الذي مارســه والي القصرين والمدير الجهوري لصحة الولاية في وسائل الاعلام الملية بتونس ، أقدمْ كــلاهمــا على التواصل المباشر مع مسؤولي جمعية الزيتونة في بلجيكا وقاموا بإرسال الموافقات الرسمية المتعلقة بالشحن البري والذي تتكفل الحكومة التونسية بدفع تكاليفهــا، هذه الخطوة تمت دون الرجوع لي وهدفهــا الحقيقي هو تهميشي وإنكار دوري في إتمام الحصول على المساعدات الإنسانية الطبية لاهلي في ولاية القصرين.


Image

وللوقوف على تلك الممارسات والتأكــد من اسلوب المماطلة والتسويف أدعى والي ولاية القصرين الشهر الماضي أن المساعدات الطبية القادمة من بلجيكا وصلت الى ميناء رادس التونسي، في الوقت الذي أكــد السفير" نبيل عمار" ومن خلال التواصل الهاتفي معــه أن المعدات ستصل الى مستودع السفارة في بروكسل قادمة من مدينة غنت على أن يتم نقلها لاحقاً الى ميناء مرسيليا الفرنسي بحسب قوله.


Image

وقدم المواطن التونسي المقيم في بلجيكا "الأمجد البوزيدي" خالص الشكر الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية "قيس سعيد" ولكل من ساهم بموقف وطني وإنساني  ممثلاً بسفير جمهورية تونس في بلجيكا"نبيل عمار"،والملحق العسكري في السفارة التونسية  ببروكسل العميد"نبيل الزياني" ورجل الأعمال "طه العمري"،وعميد المحاميين في القصرين"عماد الهرمس" والاعلاميين في ولاية القصرين على الموقف الوطني المسؤول في التعامل مع هذا الموضوع الإنساني.

المصدر: بروكسل/روافــد نيوز

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS