كيف تحتفل دول العالم الإسلامي بـ"عيد الولاية"

تاريخ النشر : 2021-07-28 16:57:28 أخر تحديث : 2024-04-19 11:23:05

كيف تحتفل دول العالم الإسلامي بـ"عيد الولاية"

حتفل الشيعة يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من كل عام بعيد الغدير الأغر والذي يُعرف أيضاً بـ"عيد الولاية".


عيد الغدير هو أحد أهم الأعياد الدينية المعاصرة في العالم العربي، حيث يحتل المكانة الثالثة بعد عيدي الفطر والأضحى عند أتباع مذهب آل البيت، اذ يتوجه في العراق مئات الآلاف من العراقيين والزوار العرب والأجانب إلى المراقد الدينية في بغداد وكربلاء وسامراء والنجف التي استقبلت الآلاف من الذين توافدوا على مرقد الإمام وسط النجف.


 


وكعادة العراقيين في عيد الغدير توزع الحلويات على الوافدين الى المراقد المقدسة التي تتزين بزينة العيد وتتلون بالوان الفرح الذي يعم اجوائها.


 


ماذا حدث في غدير خم؟


في 18 من ذي الحجة في العام العاشر من الهجرة، وأثناء رجوع المسلمين من رحلة الحج في طريقهم إلى المدينة، أمر الرسول بالتوقف في مكان يعرف ب‍غدير خم، حيث قام بإلقاء بعض الوصايا المهمة على المسلمين، ثم أعقب ذلك بتبيان فضل علي بن أبي طالب (ع) على وجه الخصوص، حيث كان مما قاله في حقه، بعد أن أمسك يده ورفعها عالياً ليشاهدها الألاف من المسلمين الحاضرين "من كنت مولاه، فهذا علي مولاه".



تطور الاحتفال بعيد الغدير

الاحتفال بعيد الغدير مثله مثل أي شعيرة دينية أو مذهبية مشابهة، فإن الكثير من الشبهات والأسئلة تحيط بتوقيت بدء الاحتفال بعيد الغدير، فبينما تذكر الروايات الدينية أنه قد جرى الاحتفال بهذا العيد عند الشيعة منذ العام العاشر من الهجرة وحتى يومنا هذا بدون انقطاع، فإن بعض الأراء التاريخية تؤكد أن بداية الاحتفال بالعيد كانت في أواسط القرن الرابع الهجري تقريباً، وأن عدداً من الأسباب الاجتماعية والمذهبية والسياسية قد اجتمعت مع بعضها البعض لتُعيد إحياء الاحتفال بذلك العيد في أزمنة متعاقبة.


 


عند الشيعة، توجد الكثير من الأحاديث والنصوص الواردة عن بعض الأئمة مثل الإمام السادس جعفر الصادق (تـ.148هـ)، والإمام الثامن علي الرضا (تـ.203هـ)، حيث تثبت تلك الأحاديث والروايات أهمية عيد الغدير وضرورة الاحتفال به وإظهار الابتهاج والسرور فيه، ومكانة الطاعات والعبادات التي تؤدّى في ذكراه. على سبيل المثال، يورد الشيخ الصدوق في كتابه الخصال، أن جعفر الصادق لما سُئل من بعض أصحابه عن أهم أعياد المسلمين، رد قائلاً "أعظمها وأشرفها يوم الثامن عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي أقام فيه رسول الله أمير المؤمنين ونصبه للناس عَلَما".

طقوس يمارسها الشيعة احتفالًا بعيد "الغدير"

ويحتفل الشيعة بـ"يوم الغدير" حتى إنهم أطلقوا عليه "عيد الغدير"، ولهم طقوس خاصة يفعلونها ومن أعمال يوم الغدير لدى الشيعة عشرة أمور منها بحسب اعتقادهم، أولها الصوم، وهو كفارة ذنوب 60 سنة، وقد روى أن صيامه يعدل صيام الدهر، ويعدل مائة حجة.


العمل الثانى هو الغسل، والثالث زيارة مقام أمير المؤمنين، والرابع قراءة دعاء الندبة، وهو أحد الأدعية المنسوبة للإمام الثانى عشر عند الشيعة يُستحب الابتهال فيه إلى الله فى الأعياد، والعمل الخامس أن يغتسل ويصلى ركعتين قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة يقرأ فى كل ركعة سورة الحمد مرة والتوحيد 11 مرة وآية الكرسى 10 مرات والقدر 10 مرات، فهذا العمل يعدل عند الله وفقًا للشيعة 100 ألف حجة و100 ألف عمرة، ويوجب أن يقضى الله حوائج الدنيا والآخرة فى يسر وعافية.


ويعتبر الشيعة العمل السادس فى هذا اليوم، أن يقولوا مائة مرة "الحمد لله الذى جعل كمال دينه وتمام نعمته بولاية أمير المؤمنين على بن أبى طالب"، والعمل السابع وفقًا لهم هو الإكثار من الصلاة على سيدنا محمد وآل محمد، والثامن، تحسين الثياب والتزين واستعمال الطيب والسرور والابتهاج وأفراح شيعة أمير المؤمنين والعفو عنهم وقضاء حوائجهم وصلة الأرحام والتوسع على العيال وإطعام المؤمنين وإفطار الصائمين ومصافحة المؤمنين وزيارتهم والتبسم فى وجوههم وإرسال الهدايا لهم وشكر الله على نعمة الولاية.



عيد الغدير الاغر في الأحاديث

ورد في مصادر المسلمين: من صام يوم ثمانية عشرة خلت من ذي الحجة كتب له «صيام ستين شهرا» وهو يوم غدير خم.


وعن رسول الله أنّه قال: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب عَلماً لأمتي يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً.


وعن الإمام الصادق أنّه قال: أَعظم الاعياد وأَشرفها يومُ الثامن عشر من شهر ذي الحجَّة وهو اليوم الَّذي أَقام فيه رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله) أَميرَ المؤمنين (عليه السلام) ونصبهُ للنَّاس علماً.


قال الراوي قلْت: ما يجبُ علينا في ذلك اليوم؟ قال: يجبُ عليكم صيامُهُ شُكراً للَّه وحمداً له «مع أَنَّهُ أَهلٌ أَنْ يُشكر كلَّ ساعة»، ومنْ صامهُ كان أَفضل منْ عملِ ستِّينَ سنة.

وعن الامام الرضا (عليه السلام) في بيان قيمة ذلك اليوم: إِنَّ يومَ الغدير في السَّماءِ أَشهرُ منهُ في الأَرضِ... واللَّه لو عرف النَّاسُ فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهمُ الملائكةُ في كلِّ يوم عشر مرَّات‏./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS