الاستعدادات الخدمية لزيارة البابا هل كشفت زيف ادعاءات "ضيق ذات اليد" في العراق

تاريخ النشر : 2021-03-04 17:34:22 أخر تحديث : 2024-09-02 01:39:28

الاستعدادات الخدمية لزيارة البابا هل كشفت زيف ادعاءات "ضيق ذات اليد" في العراق

على الرغم من امتداد عمرها الى اكثر من 4000 عام ، لم تحظ زقورة اور الاثرية ذات المكانة التاريخية المهمة بذلك الاهتمام البالغ او المبالغ فيه كما يصفه البعض، استعدادا لزيارة بابا الفاتيكان.


تشكل الزقورة - وهي كلمة أكدية معناها المكان المرتفع - الهوية التاريخية والحضارية لمحافظة ذي قار، ويرتبط الناس قرب ذلك الموقع الاثري بذاكرة هذه المدينة التي كانت يوما ما واحدة من أعظم الممالك على وجه الأرض، وأكثرها دقة وتنظيما لحياة سكان بلاد الرافدين القدماء، بحسب ما تذكره التنقيبات الآثارية.



وظهرت "الزقورة" ذات البناء العمراني الدقيق والمميز بشكل جديد بعد إنارتها للمرة الأولى على مدى عمرها الطويل، وحظيت باهمية بالغة لدى الجهات الحكومية بعد ان كانت تشكل آخر الاهتمامات ولم تكن توضع على سلم الاولويات.



لسنا هنا بصدد التقليل من الزيارة المرتقبة، بل ان العراق باكمله يترقب هذه الزيارة لما لها من اهمية بالغة في ايصال رسالة سلام الى العالم وما ستتركه من آثار ايجابية حسب المختصين، بل ان الحديث يتعلق بالاجراءات الحكومية التي اثارت الجدل وتركت علامات استفهام واسئلة تبادرت الى الاذهان.

فلقد نفذت الجهات المختصة حملة في المحافظات والمواقع التي ستطأها اقدام البابا كاشفة عن امكانيات جبارة في الاداء وسرعة التنفيذ فلقد تم الشروع بحملات صيانة وتنظيف لشوارع ومناطق البلاد وقدرة لا يعلى عليها في انجاز الاعمال بعد ان كان التحجج بعدم توفر الاموال وقلة الامكانيات السمة الابرز في كل حديث يثار بهذا الشان.



فهل كشفت زيارة البابا فرنسيس عن زيف (ضيق ذات اليد) التي طالما تعلل بها المعنيون واختبأوا خلف سطورها ليغطوا على تلكؤهم بتنفيذ المشاريع الخدمية ومواصلة الاعمار وخدمة البلد، ام ان التقصير تتحمله الحكومة على وجه التحديد بتغافلها عن تلك الامكانيات او عدم جديتها بمحاسبة المقصرين./انتهى

المصدر: بغداد/ روافدنيوز

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS