صيادو الاسماك في البصرة يغرقون بأمواجِ دول الجوار

البصرة/ روافــد/ صباح الركابي

افاد مسؤولون محليون في محافظة البصرة عن تواصل تجاوزات خفر السواحل الايرانية والكويتية ضد صيادي الاسماك في المياه الاقليمية العراقية.

وقال قائمقام قضاء الفاو في محافظة البصرة، وليد الشريفي، ان "الاعتداءات المستمرة ضد صيادي الاسماك العراقيين اثرت بشكل سلبي على تراجع عمل الصيادين لعدم توفر الامن لهم سواء في مياه الخليج العربي او داخل المياه الاقليمية".

واضاف لوكالة "روافدنيوز" ان "معالجة المشاكل التي تعترض عمل الصيادين العراقيين تتمثل في اجراء مباحثات دولية مع ايران والكويت من قبل الحكومة العراقية للتوصل إلى اتفاقيات تلتزم بها جميع الاطراف لمنع تكرار التجاوزات والاعتداءات التي يتعرض لها الصيادين العراقيين من قبل دوريات تلك الدولتين".

وزاد "كذلك يجب اعادة ترسيم الحدود البحرية مع هاتين الدولتين لمنع التجاوز على المياه الاقليمية العراقية خاصة التي تحصل من قبل الدوريات الكويتية".

مشيرا الى  ان "قوات البحرية العراقية يقتصر عملها على حماية الموانئ العراقية ولا يشمل حماية الصيادين العراقيين".

وطالب قائمقام قضاء الفاو في محافظة البصرة "باعادة ترسيم الحدود البحرية مع هاتين الدولتين لمنع التجاوز على المياه الاقليمية العراقية خاصة التي تحصل من قبل الدوريات الكويتية".

من جانبه ذكر حامد ابراهيم وهو عضو جمعية صيادي الاسماك في الفاو ان "التجاوزات التي يتعرض لها صيادي الاسماك العراقيين اثناء عملهم تتمثل بحجز سفن الصيد وتعرضهم للضرب بالأسلحة ومصادرة ما بحوزتهم رغم وجودهم في المياه الاقليمية العراقية".

وقال ان "هذه الاساليب يمارسها خفر السواحل الكويتية والايرانية على حد سواء ضد الصيادين العراقيين وتصل في بعض الاحيان الى فتح النيران على سفننا".

وذكر ان "الدوريات الايرانية والكويتية تبرر مضايقتهم في قيام الصيادين العراقيين بتجاوز مياههم الاقليمية وهي ادعاءات كاذبة".

وكانت لجنة مكلفة من قبل رئاسة الوزراء تشكلت في محافظة البصرة  مطلع عام الماضي 2010 لوضع توصيات لمعالجة المشاكل التي يتعرض لها الصيادين العراقيين في قضاء الفاو خلال ممارستهم عملهم في صيد الاسماك داخل المياه الإقليمية العراقية من قبل الدوريات الايرانية والكويتية، وتضمنت توصيات اللجنة التي رفعتها إلى وزارة الخارجية, عقد اتفاقية عمل مشترك مع الكويت وايران لحماية الصادين لكن لم يتم تفعيلها لوجود مشاكل حدودية مع هاتين الدولتين.