الانتخابات المبكرة.. تباين الآراء بشأن شكل التحالفات السياسية

تاريخ النشر : 2021-02-25 11:56:15 أخر تحديث : 2024-10-24 08:25:53

الانتخابات المبكرة..  تباين الآراء بشأن شكل التحالفات السياسية

تباينت الآراء السياسية في رسم شكل التحالفات السياسية الجديدة تمهيدا للانتخابات المقبلة، ففي الوقت الذي رأى فيه نواب ان هنالك تردد لدى بعض الكتل والاحزاب في تسجيل كياناتها لأسباب مختلفة، اكد اخرون ان اي حزب او كتلة لا تتعض من الدرس السابق فهي لا تستحق تمثيل العراق وشعبه بالمرحلة المقبلة.


النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري، اشار الى ان وجود تردد من بعض الكتل السياسية في تسجيل كياناتها لدى المفوضية المستقلة للانتخابات لأسباب عديدة.



وقال برواري، ان "الازمة السياسية بالمرحلة السابقة كانت لها امتدادات عسكرية وامنية واقتصادية واثرت على اقتصاديات البلد، حيث كانت الحكومات الاخيرة ضعيفة في اتخاذ القرارات خصوصا انها لا تمتلك كتلة سياسية داعمة لها برلمانيا"، مبينا ان "كل تلك الظروف جعلت القوى السياسية تتأثر وبدات تنظر للمستقبل بوجود تغيير في المفاهيم والتحالفات السياسية".



واضاف برواري، ان "هذا الوضع لمسناه في وجود تردد من بعض الكتل السياسية في تسجيل كياناتها لدى المفوضية، اضافة الى نوعية المرشحين لدى الأحزاب والكيانات وكان هذا التردد نتيجة الخوف من المستقبل ومحاولة قراءته بتمعن اكبر لضمان شكل التحالفات بين كيانات لديها نظرة مشتركة سواء من النواحي المذهبية او المنهجية او غيرها"، لافتا الى ان "قانون الانتخابات ونتيجة لتضمنه الكثير من الإشكاليات فيما يتعلق بقضية التطبيق والتنفيذ فانه هو الآخر سيكون له بصمته على شكل الانتخابات وما قبلها من تحالفات بسبب جزئية الدوائر الصغيرة".

ولفت الى ان "السيناريوهات الموجودة حسب قراءتنا للوضع الحالي هو وجود خوف لدى بعض الكتل السياسية من النتائج مستقبلا وقد يكون هنالك الكثير من المشاكل المجتمعية وقد تصل الى مواجهات عسكرية في بعض المناطق وهو تردد اقرب الى الحذر قبل الاستعجال"، مرجحا ان "تعمل المفوضية على تمديد فترة تسجيل الكيانات لمنح فرصة أكبر للكتل السياسية لاستكمال القراءة لشكل تحالفاتها قبل تسجيلها خصوصا التحالفات التي عليها رهانات كبيرة".



واكد برواري، ان "مانتمناه من البرلمان والحكومة المقبلين ان يكونا أقرب الى الجماهير ويقدما ما يريده المواطن من الخدمات وهي جزء من واجبات الحكومة الاتحادية وهو ما يجب ان يتضمنه برنامج الكتل السياسية بعيدا عن المواضيع الطائفية والتي تثير الشارع".



من جانبه، اكد النائب عن تحالف سائرون جمال فاخر، ان اي كتلة او حزب سياسي لا يتعض من الدرس السابق و غضبة الجماهير واعاد الاخطاء السابقة وكان ساذج في شكل تحالفاته ولم يستمع لصوت المرجعية والشعب العراقي فهو سيكون خاسر لا محالة ولا يستحق ان يمثل العراق وشعبه في الحكومة والبرلمان المقبلين.



وقال فاخر، ان "الوضع وشكل التحالفات السياسية للانتخابات المقبلة سيكون متباين فهنالك بعض الاحزاب والكتل قد تبقى على نهجها السابق وعلى الاصطفافات السابقة، لكن في نفس الوقت فان هنالك اطراف اخرى تسعى للذهاب الى مديات وطنية عابرة للطائفية والمسميات الضيقة ومن بينها نرى هذا التوجه لدى تحالف سائرون"، مبينا ان "الانتخابات المقبلة ينبغي ان تكون فريدة من نوعها ومختلفة عن سابقاتها على اعتبار ان قانون الانتخابات الجديد سيجعل الترشيحات فردية وسيعطي فرصة أكبر للمستقلين والتكنوقراط للمنافسة".



واضاف فاخر، ان "بعض الكتل السياسية بسبب شكل قانون الانتخابات فلن تحصل على ما حصلت عليه سابقا من مقاعد، مايجعلها تحاول اعادة رسم خارطة تحالفاتها بالشكل الذي يجعلها تعوض بعض المقاعد بشكل او باخر"، لافتا الى ان "الكتل والاحزاب عليها ان تعي الدرس وان لاتعيد التجربة السابقة في بناء اصطفافات طائفية ومحاصصة ضيقة وان يتم رسم خارطة جديدة للعملية السياسية للعراق تفتح طريق النور للشعب في تحقيق ما دعا وطالب به من خدمات وحياة كريمة".



ولفت الى ان "الشعب والمتظاهرين أرادوا القضاء على الفساد وشكل التحالفات وهيمنة دول وإنهاء حالة الفشل، وقد خلقت تلك التظاهرات ردة فعلية ايجابية لدى البعض من الكتل وجعلها تعيد الحسابات من جديد وتسعى لبناء تحالفات جديدة وهو ما ينبغي تجسيده بشكل مختلف عن السابقة في بناء تحالفات مصطفة وطنيا"./انتهى

المصدر: بغداد/ روافدنيوز

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS