بسبب تأرجحه.. هل اهتزت ثقة الجمهوريين في الرئيس ترامب؟

تاريخ النشر : 2020-12-08 12:46:15 أخر تحديث : 2024-10-17 21:34:18

بسبب تأرجحه.. هل اهتزت ثقة الجمهوريين في الرئيس ترامب؟

يظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكثير من التذبذب في مواقفه منذ هزيمته في الانتخابات الرئاسية، فتارة يصرح بأنه لن يعترف بنتائج الانتخابات لأنه لم يهزم، وتارة يشير إلى نيته الترشح لانتخابات 2024 مما يعني ضمنا اعترافه بالنتيجة.


ويترك تأرجح ترامب أغلب قيادات الحزب الجمهوري في حالة من الارتباك، فلا هم أقدموا علنا على تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن، ولا هم يدعمون ادعاءات ترامب بوقوع أعمال تزوير واسعة وسرقة الانتخابات منه.


ولكن حتى الآن لم تظهر معالم واضحة تشير لاهتزاز ولاء القاعدة الانتخابية الجمهورية لترامب، وبدا واضحا تمسك الجمهوريين في أغلبهم بدور ترامب القيادي في ظل تمتعه بنفوذ وشعبية كبيرة يحتاجها الحزب لحشد طاقاته للفوز بسباق إعادة الانتخاب لمقعدي مجلس الشيوخ في ولاية جورجيا.


ويظهر تمسك مرشحي الحزب، عن ولاية جورجيا بانتخابات مجلس الشيوخ المقرر لها 5 يناير/كانون الثاني القادم، السيناتور ديفيد بيرديو والسيناتورة كيلي لوفلر، بدعم ترامب لهما، على استمرار قدرة الرئيس المغادر لمنصبه بعد ما يقرب من أربعين يوما على تحفيز القاعدة الشعبية الانتخابية للجمهوريين.


حزب ترامب


قبل عامين قال جون بونير، رئيس مجلس النواب السابق، والعضو الجمهوري من ولاية أوهايو، إنه "لا يوجد حزب جمهوري، هناك حزب ترامب، الحزب الجمهوري دخل قيلولة لم يستيقظ منها بعد".


وعند فوزه بانتخابات 2016 حصد ترامب أصوات 63 مليون ناخب جمهوري، وبعد 4 سنوات في الحكم زاد ما حصده بـ 11 مليون صوت وحصل على 74 مليون صوت، وهي أعلى نسبة في التاريخ لأي مرشح جمهوري.


ورغم الخسارة، منحت ضخامة هذه الأصوات ترامب ثقة سيستغلها كما يشاء بعد العشرين من يناير/كانون الثاني موعد تنصيب الرئيس الجديد.


ومن المرجح أن يتسع الصدع بين جناحي الحزب الجمهوري، أنصار الخط الوسطي التقليدي، وبين أصحاب الخط المتشدد الذي يميل إلى التطرف في بعض الحالات.


ومن غير الواضح كيف سيتعامل الحزب مع ادعاءات ترامب بسرقة الانتخابات وحدوث عمليات تزوير واسعة عقب تصويت أعضاء المجمع الانتخابي لصالح بايدن في 14 ديسمبر/كانون الأول الحالي.


وهناك بالفعل أدلة على الانقسام داخل الحزب الجمهوري، من أبرز ملامحها اختيار الكثيرين من قادة الحزب بمجلسي الشيوخ والنواب التزام الصمت تجاه ادعاءات ترامب بدلا من تقديم الدعم له.


من ناحية أخرى تساعد طبيعة بايدن، وكونه ممثلا للخط التقليدي للحزب الديمقراطي، من مهمة أعداء ترامب الجمهوريين، إذ يمثل الرئيس الجديد خط الاعتدال، كما يضيف كبر سنه وخلفيته الاجتماعية المتواضعة القادمة من الطبقة العاملة البيضاء إلى تسهيل تواصله مع شريحة واسعة من الجمهوريين.


تناقض وادعاءات


وأظهر ترامب تناقضا واضحا خلال ظهوره الأول في تجمع كبير لأنصاره في ولاية جورجيا يوم السبت الماضي، وكرر ادعاءات تزوير الانتخابات، ووجود انتهاكات ممنهجة ضده، وكرر أنه هو الفائز، وبعد دقائق عبر عن احتمال ترشحه لانتخابات 2024.


ولفهم التناقض، الذي يقع فيه ترامب حيث يقول الشيء وربما يقول عكسه في حالات كثيرة، عرض عالم النفس دان ماك أدامز بجامعة ويسترن الشمالية دراسة تفصيلية عن ترامب في مجلة (Salon) أشار فيها إلى أن ترامب "أغرب بكثير من أي فئة تشخيصية" ووصفه بأنه "لا يتذكر حتى ما حدث بالأمس".


وأشار أدامز إلى أن كل أهداف ترامب يغلب عليها "الأجل القصير، إذ لا يعرف معنى التخطيط الإستراتيجي طويل المدى".


من ناحية أخرى، اعتبر جيفري كاباسيرفس المؤرخ ومدير الأبحاث بمعهد "نيسكمان" -في حديث مع الجزيرة نت- أن هدف ترامب من عدم قبول نتيجة الانتخابات "نزع الشرعية عن إدارة بايدن، وإذكاء استياء قاعدته، والاستفادة من هذا الاستياء سياسيا وماليا".


ولا تتوقف حملة الرئيس المنصرف عن توجيه رسائل نصية هاتفية ورسائل بالبريد الإلكتروني لجمع تبرعات من القاعد الواسعة المؤيدة. وجاء في رسالة تلقتها الجزيرة نت مساء أمس الاثنين "لن نخضع للضغوط، لن تستطيعوا كسرنا، لن نتردد، لن نقلع عن المطالبة بحقنا، لن نستسلم على الإطلاق".


إرهاصات اهتزاز الثقة


ومن جانبه قال آدم كينزينغر النائب الجمهوري بمجلس النواب إنه اكتسب سمعة واسعة لأنه "لا يخاف من الرئيس" ترامب.


كما اكتسب كينزينغر، وهو من قدامى المحاربين في القوات الجوية، مكانة لكونه واحداً من عدد قليل من نواب الحزب الجمهوري المستعدين لصد ترامب.


وكان النائب، الذي ينتمي لدائرة فاز بها ترامب في ولاية إلينوي بسهولة، أحد أكثر المنتقدين المباشرين لقرار الانسحاب من أفغانستان، ومن أوائل من اعترفوا بفوز بايدن بالانتخابات الأخيرة، كما انتقد مزاعم ترامب بتزوير الانتخابات رافضا كل نظريات المؤامرة./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS