عقب إعلانها خطوات نووية جديدة.. قوى أوروبية توجّه انتقادات حادة لإيران

تاريخ النشر : 2020-12-07 13:21:17 أخر تحديث : 2025-02-02 07:34:39

عقب إعلانها خطوات نووية جديدة.. قوى أوروبية توجّه انتقادات حادة لإيران

قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا -اليوم الاثنين- إنها تشعر "بقلق بالغ" من إعلان إيران عن عزمها تركيب أجهزة طرد مركزي إضافية ومتطورة لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز، ومن تشريع برلماني قد يفضي لتوسيع نطاق برنامجها النووي.


وذكر البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث أنه "يتعين على إيران عدم تنفيذ هذه الخطوات إذا كانت جادة بشأن الحفاظ على مساحة للدبلوماسية".


واعتبرت باريس ولندن وبرلين الاثنين أن الخطة الإيرانية التي تنص على وضع 3 أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، "مقلقة للغاية".


وقالت الدول الثلاث إن هذه الخطة تنتهك اتفاقية عام 2015 المبرمة بين طهران والدول الغربية التي تحظر عليها استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة كهذه.


يأتي هذا عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء اليوم الجمعة الماضي، أن إيران أبلغت لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة بأنها تعتزم تركيب 3 مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي.آر-2 إم" (I.R-2M) المتطور في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.


وكتبت الوكالة في تقريرها "أخطرت إيران الوكالة أن الشركة المشغلة لمحطة تخصيب الوقود في نطنز، تعتزم بدء تركيب 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-2 إم) في المحطة"، مشيرة إلى أنها ستضاف إلى أحد الأجهزة من الطراز نفسه مستخدم بالفعل في التخصيب هناك.


اتفاق ومشروع


وينص الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على أن طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول (آي.آر-1) (I.R-1) فحسب -وهي أقل كفاءة- في المحطة الموجودة تحت الأرض، وأن هذه هي الأجهزة الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها لتخصيب اليورانيوم.


وبداية الشهر الحالي، وافق البرلمان الإيراني على الإطار العام لمشروع قرار بشأن إلغاء العقوبات وضمان المصالح القومية.


ويشمل مشروع القرار 9 بنود من بينها مطالبة الحكومة الإيرانية بالتراجع عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، وإلغاء البروتوكول الإضافي للاتفاق، في حال لم يحقق مصالح إيران منه ولم تف الدول الأوروبية بتعهداتها.


دعوة وتعهدات


وقبل يومين، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيا، ودعا إلى توسيعه ليشمل البرامج الباليستية الإيرانية والدور الإيراني في المنطقة. في حين طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الغرب بالالتزام بتعهداته السابقة.


وفي مقابلة له مع مجلة "دير شبيغل" (Der Spiegel)، أكد ماس أنه "ينبغي أن تكون هناك إضافات للاتفاق النووي، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضا".


وأضاف "لدينا توقعات واضحة من جانب إيران بعدم وجود أسلحة نووية، ومن دون برنامج صواريخ باليستية يهدد كل المنطقة"، مؤكدا أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.


وتابع "إضافة إلى ذلك، ينبغي على إيران أن تلعب دورا آخر في المنطقة، نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق بالتحديد لأنه لا ثقة لنا في إيران".


التزامات ووفاء


وفي المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على وزير الخارجية الألماني دفع الأوروبيين للوفاء بالتزاماتهم بالاتفاق النووي قبل المطالبة باتفاق جديد.


وطالب ظريف ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بوقف ما وصفه بالسلوك المخرب في المنطقة، وأضاف أن على "الترويكا" الأوروبية وقف دعمها الأعمى لإسرائيل، بحسب وصفه، ووقف 100 مليار دولار من مبيعات الأسلحة لبعض الدول الخليجية./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS