باحثة بالمجلس الأطلسي: توقيت اغتيال العالم النووي الإيراني يثير تساؤلات حول تورط الولايات المتحدة

تاريخ النشر : 2020-11-28 12:18:03 أخر تحديث : 2024-05-07 10:43:36

باحثة بالمجلس الأطلسي: توقيت اغتيال العالم النووي الإيراني يثير تساؤلات حول تورط الولايات المتحدة

أشارت باحثة في المجلس الأطلسي بواشنطن إلى مسارعة إيران في تحميل إسرائيل مسؤولية اغتيال عالمها النووي محسن فخري زاده. وقالت هولي داغريس في مقالها بصحيفة ديلي تلغراف (Daily Telegraph) "في الواقع يُعتقد أن القضاء على أشخاص مستهدفين في سياراتهم هو السمة المميزة لوكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التي استخدمت هذا التكتيك مع العديد من العلماء النوويين الإيرانيين بين عامي 2010 و2012".


وأضافت "لكن توقيت الهجوم يثير أيضا تساؤلات حول تورط الولايات المتحدة، لأنه يأتي بعد أسابيع فقط من قول دونالد ترامب إنه بحث عن خيارات لضرب إيران بشأن برنامجها النووي".


وتابعت داغريس أنه في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن ترامب، الذي انسحب من اتفاق عام 2015 الذي حد من النشاط النووي الإيراني، نُصح بالعدول عن توجيه ضربة عسكرية لإيران، قد يكون هذا أحد البدائل المعروضة عليه.


وألمحت إلى أن الأخبار -عن سعي ترامب لبدائل عسكرية لضرب إيران- تبعها تقارير عن إرسال قاذفة أميركية من طراز بي 52 إلى الشرق الأوسط "لطمأنة الحلفاء" ووضع الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى في حالة حدوث ثأر إيراني.


وفي نفس الوقت تقريبا شرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رحلة تاريخية، وإن كانت "سرية"، إلى السعودية للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.


وأضافت الباحثة أن هذا الاجتماع المفاجئ يمثل التحالف المتشدد المناهض لإيران في الشرق الأوسط، الذي عمل ترامب بجد على تشكيله خلال فترة رئاسته.


توقيت الهجوم يثير أيضا تساؤلات حول تورط الولايات المتحدة لأنه يأتي بعد أسابيع فقط من قول دونالد ترامب إنه بحث عن خيارات لضرب إيران بشأن برنامجها النووي


ومضت قائلة إنه ربما يكون أيضا إشارة إلى إدارة جو بايدن القادمة. وإذا كان هذا هو آخر عمل لترامب لكي تلتزم إيران فقد ينظر إليه أيضا على أنه محاولة لتخريب أي دبلوماسية مستقبلية بين واشنطن وطهران. وقد اقترح الرئيس المنتخب (بايدن) بالفعل العودة إلى الاتفاق النووي، إذا وعدت إيران بالامتثال الصارم.


ونوهت الباحثة إلى أن ترامب أعاد يوم الجمعة تغريد عدة تقارير تسلط الضوء على الاغتيال. وبالنسبة لكثيرين كان السيف مصلتا فوق رأس فخري زاده منذ أن ذكر نتنياهو اسمه خلال عرض تقديمي في مايو/أيار 2018 حول الملفات التي سرقها الموساد، والتي تناولت بالتفصيل البرنامج النووي الإيراني.


وعلقت بأن ذكر نتنياهو اسم فخري زاده منحه مكانة رفيعة كان ينبغي أن توفر له الحماية. ولذا فإن حقيقة أن فرقة اغتيال يمكن أن تقتله ستثير أسئلة ملحة حول ضعف الأمن الداخلي لإيران.


وفي حين أن موته يشكل ضربة لطموحات إيران النووية، فإن هذه الطموحات لا تتوقف على رجل واحد. ولكن عمليا فإن اغتياله سيهز مؤسسة الأمن الداخلي الإيرانية حيث يخشى الكثيرون الآن على من قد يكون التالي.


كما أن هذا الاغتيال يأتي بعد أيام فقط من قيام إيران بتبادل أسرى 3 مواطنين كانوا جزءا من مؤامرة فاشلة لاغتيال دبلوماسيين إسرائيليين في بانكوك بتايلند عام 2012. وكانت تلك المؤامرة ثأرا لسلسلة اغتيالات العلماء النوويين الإيرانيين في ذلك الوقت.


واختتمت داغريس بأنه من المتوقع أن تثأر إيران مرة أخرى. وسوف يراقب العالم عن كثب، وكذلك بايدن./انتهى

المصدر: روافدنيوز/ متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS