50 عام على إختراع ضربة الجزاء... لاتزال ناضجة ولاتعرف اليأس

تاريخ النشر : 2020-05-28 17:59:46 أخر تحديث : 2024-05-19 11:25:41

50 عام على إختراع ضربة الجزاء... لاتزال ناضجة ولاتعرف اليأس

ركلات الجزاء

بعدما شيّبت الكثير من اللاعبين والمدربين والجماهير وغيرت مسار بطولات، قررت توديع مرحلة الشباب وإكمال عامها الـ50، لكنها تبقى ناضجة ومتجددة وأكثر خبرة، لا تعرف سن اليأس.. هكذا باتت ركلة الترجيح في العالم كرة القدم، أكملت نصف قرن ولا تزال قاسية. 


يسأل الكثيرون: لماذا يتفوق المنتخب الألماني لكرة القدم على منافسيه إذا تطلب الأمر الخضوع لركلات الترجيح لحسم المباراة؟، حدث هذا في المباراة الدرامية بكأس العالم 1982 أمام فرنسا، وفي كأس العالم 2006 أمام الأرجنتين وفي يورو 2016 أمام إيطاليا.


المخترع ألماني


لا يوجد شيء غريب، فمخترع ركلات الترجيح ألماني الجنسية وهو الحكم كارل فالد من مقاطعة بافاريا، معقل نادي بايرن ميونيخ.


طريقة فالد لحسم النتائج من ركلات الترجيح في 1960 أحدثت ثورة في كرة القدم، فسابقا كانت المباريات التي تنتهي في الوقت الأصلي بالتعادل تذهب لوقت إضافي وفي حال فشل الفريقان في تسجيل هدف الفوز يتم الفصل بينهما لمعرفة المتأهل للدور التالي، من خلال إجراء قرعة أو رمي قطعة نقدية، وهو ما وجده فالد احتيالا رياضيا وهراء.


Image


وقال ثورستن شاخت حفيد فالد: "كان هذا يضعه أمام فوهة المدفع، ولم يكن آمنا تماما".


وكان فالد يخشى أن يكتشف أي شخص من الاتحاد الألماني تجربته، وأضاف:"كان هذا سيعني انتهاء رخصته التحكيمية، ولكن الجماهير كانت معجبة بالقاعدة الجديدة، فالناس يريدون رؤية الكرة تعانق الشباك".


الموافقة بعد معاناة


سرعان ما واجه فالد مقاومة ضد مخططه السري، حيث كان يريد قيادات الاتحاد البافاري لكرة القدم حجب اقتراحه في الجمعية العمومية في عام 1970.


وناشد فالد المندوبين قائلا: "يا رفاقي، أطلب منكم أن تعطوا هذا المقترح الضوء الأخضر على شعار أن النجاح يبرر كل شيء، شكرا لكم". ومنحته الأغلبية الموافقة يوم 30 مايو/ أيار قبل 50 عاما، لتكون ركلات الترجيح الحل السحري لحسم مباريات كرة القدم


وسرعان ما وضع الاتحاد الألماني والاتحاد الأوروبي (يويفا) والدولي (فيفا) الفكرة حيز التنفيذ لحسم المباريات.


التطبيق الرسمي


كانت أول بطولة كبرى تحسم من خلال ركلات الترجيح هي بطولة أمم أوروبا في 1976 عندما أطاح الألماني أولي هونيس بالكرة في سماء بلجراد.


وبعدها سجل أنطونين بانينكا لاعب منتخب تشيكوسلوفاكيا هدف الفوز، ليكتب اسمه في التاريخ لطريقته المميزة فى تسديد ركلات الجزاء، والتي تحمل اسمه حتى هذه اللحظة.


ومنذ هذه الخسارة، جعلت ألمانيا "فالد" فخورا بركلات الترجيح حيث تمكن منتخب بلادها في الدور قبل النهائي لمونديال 1990 والدور قبل النهائي ليورو 1996 أن يفوز بركلات الترجيح على نظيره الإنجليزي.


Image


شارع كارل فالد


بايرن ميونيخ بلقب دوري أبطال أوروبا في 2001 بعد فوزه على فالنسيا الإسباني بركلات الترجيح، ولكن بعدها بـ11 عاما تعرض للخسارة على أرضه أمام تشيلسي بنفس السيناريو.


وتابع فالد بنفسه دراما ركلات الترجيح بكل هدوء أمام التلفاز، وأيا كان الفائز كان بإمكانه أن يشعر بالرضا. وتوفي في 2011 عن عمر يناهز 95 عاما.


وقال في تصريحات سابقة: "كان لدي شعور دائم بأنني على حق". والدليل على ذلك أن طريقته يتم العمل بها في العالم وفي كل مسابقة حتى اليوم.


في مدينة بينزبرج الألمانية سمي الطريق إلى ملعب المدينة باسم "كارل فالد ستراسي" أي شارع كارل فالد في 2014 وهو نفس العام الذي شهد فوز ألمانيا بكأس العالم على حساب الأرجنتين، رغم أن هذا كان في الوقت الإضافي وليس بركلات الترجيح.

المصدر: روافدنيوز/متابعة

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS