العبادي يكشف في حديثٍ متلفز اسباب منع ترشيح رئيس الحكومة للانتخابات المقبلة

تاريخ النشر : 2020-04-29 13:16:49 أخر تحديث : 2024-05-02 07:57:38

العبادي يكشف في حديثٍ متلفز اسباب منع ترشيح رئيس الحكومة للانتخابات المقبلة

العبادي والكاظمي

رجح رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، نجاح رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في مهمته بتشكيل الحكومة، كاشفاً في ذات الوقت أسباب منع ترشيح رئيس الحكومة للانتخابات المقبلة، فيما دعا إلى ضرورة توظيف إيرادات النفط بمشاريع استثمارية.


وقال العبادي في حديث متلفزة،تابعتها وكالة"روافدنيوز"، أن سوء اتخاذ القرارات من قبل القادة السياسيين في فترات معينة، أعطى فرصة أن تكون بغداد ساحة للصراعات الإقليمية والدولية.

وأضاف، أن الضغط الخارجي في الوقت الراهن أقل بكثير من السابق، لاسيما في موضوع تشكيل الحكومة، بسبب انشغال العالم بوباء كورونا، عاداً أنها فرصة ذهبية للكتل السياسية بتشكيل الحكومة من دون تدخلات خارجية.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف شخص مهني وناجح في عمله، لاسيما بعد تسنمه منصب مدير جهاز المخابرات في عام 2015، مبيناً أن في تلك الفترة كانت المحاصصة والصراع الحزبي والمكوناتي هما السائدة، إلا أنه تمكن من تنصيبه مديراً للجهاز بالوكالة.

وتابع، أن الكاظمي يواصل مشاوراته مع الكتل السياسية وعرض كابينته الوزارية عليهم بالتساوي، ليس لكتلة على حساب أخرى، مشيراً إلى أن قائمة أسماء الكابينة التي سربت بالإعلام أغلبها صحيحة وجزء قليل منها غير دقيقة.

وأوضح، أن العملية الانتخابية تقتضي أن تقوم الكتل بتشكيل الحكومة، مؤكداً أن النظام الانتخابي في العراق لا يعترف بالكتلة الأكبر وأنما مجموعة كتل تشكل أكثرية تقوم بتشكيل الحكومة.

وأرجع العبادي، سبب اتفاق الكتل على عدم ترشيح رئيس الوزراء إلى الانتخابات القادمة، إلى كون الحكومة مؤقتة تمهد لانتخابات مبكرة، بالإضافة إلى التقليل من الشكوك بشان التلاعب بنتائج الانتخابات، واستخدام المال العام لأغراض الدعاية الانتخابية من قبل رئيس الوزراء.

ولفت إلى أن الكاظمي أكد أنه سيكون رئيسا لحكومة انتقالية، ولا ينوي تشكيل حزب أو خط سياسي معين، مؤكداً أن الكاظمي أكمل كابينته الوزارية ودقق الأسماء فيها في السجل الجنائي وإجراءات المسالة والعدالة.

وبشأن الحشد الشعبي، ذكر العبادي، أن هناك صراع سياسي داخل مؤسسة الحشد، محذراً من انعكاس هذا الصراع على المنظومة العسكرية للحشد.

وأشار إلى أن هناك جهات عدة انضمت إلى الحشد من أجل المنفعة المالية والسياسية، داعياً رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة إلى إجراء إصلاحات داخل هيأة الحشد من أجل الحفاظ عليها.

وحول التقشف المالي الذي اتخذ في حقبته، أكد العبادي، أن هناك تحديات كبيرة واجهت الحكومة في عام 2014 منها المعركة ضد الإرهاب وانهيار أسعار النفط، مبيناً أن قرارات التقشف حاربت مافيات الفساد التي كانت تعتاش على أموال الدولة، على الرغم من تاثيرها على المشاريع.

وزاد بالقول: إنه عند تسنمه منصب رئاسة الوزراء في عام 2014 أجرى إصلاحات مالية وإدارية في ظل التحديات، مشيراً إلى أنه تمكن من تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة، حيث كان راتب رئيس الجمهورية 82 مليون دينار وتم تخفيضه بنسبة 70%.

وبين أن العراق كان مطلوباً للمقاولين بنحو 5.5 مليار دولار، وتم تسديدها على شكل دفعات رغم قلة الإيرادات المالية، لافتاً إلى أن الكثير من المشاريع المحالة قبل عام 2014 تفتقر إلى الجدوى الاقتصادية، فتم إيقافها.

وأشار إلى أن أسعار النفط بدات بالتحسن في شهر نيسان من عام 2018، مؤكداً أن في شهر أيلول من العام نفسه كانت الأموال في خزينة الدولة تقدر بـ 18 مليار دولار.

ودعا رئيس ائتلاف النصر، الحكومة إلى توظيف إيرادات النفط في مشاريع استثمارية وليس في النفقات التشغيلية الاستهلاكية فقط.


 

المصدر: بغداد/روافدنيوز/عادل المختار

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS