الامم المتحدة : دعوة لوقف "فوري" للقتال باليمن بعد ظهور كورونا

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، الأطراف اليمنية لوقف القتال بشكل عاجل، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، وتصاعد الخروقات الحوثية لقرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي.

وطالب المبعوث الأممي مارتن جريفيث ومنسقة الشؤون الإنسانية ليز جراندي، في بيانين منفصلين، أطراف النزاع بـ"إظهار الروح القيادية التي يحتاجها اليمن في هذه المرحلة الحرجة والتفرغ لمحاربة كورونا".

وكشف جريفيث عن إرسال مقترحات محدّثة من مبادرته الخاصة بوقف الحرب، اليوم الجمعة، إلى طرفي النزاع اليمني.

وتشمل المبادرة عدة بنود هي  وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وعدة إجراءات اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين وبناء الثقة بين الأطراف، ودعم قدرة اليمن على التصدي لتفشي فيروس كورونا، فضلا عن الاستئناف العاجل للعملية السياسية".

وفيما حث الأطراف على قبول الاتفاقات المقترحة بدون تأخير، والبدء في العمل معا من خلال عملية سياسية رسمية لإنهاء الحرب بشكل شامل، أكد المبعوث الأممي أن المجتمع الدولي مستعد لتقديم الدعم والضمانات لتلك العملية.

فيما قالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي في بيانها: "إن الوقت قد حان للطرفين للتوقف عن قتال بعضهم والبدء في محاربة الفيروس معا".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن كورونا هو أحد أكبر التهديدات التي واجهت اليمن خلال المئة عام الأخيرة، وأنه في ظل خروج نصف المرافق الصحية عن الخدمة منذ بدء الحرب قبل 5 سنوات، سيكون محاربة الفيروس شديدة الصعوبة.

وأضافت "ما يواجه اليمن أمر مخيف، فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص بالمرض الشديد نتيجة العدوى، أكثر من مكان آخر".

وجاءت الدعوات الأممية في ظل خروقات حوثية متصاعدة لقرار وقف إطلاق النار، كشف الجيش اليمني أنها بلغت أكثر من 74 خرقا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال الجيش الوطني، في بيان، إن الخروقات الحوثية تنوعت بين "الهجمات والتعزيزات واستهداف مواقع الجيش بالصواريخ والمدفعية وإطلاق الطائرات المسيرة ومختلف الأسلحة والأعيرة النارية والمحاولات الهجومية والاستمرار في التعزيزات وزراعة الألغام".

ووثق الجيش الوطني أكثر الخروقات الحوثية في محافظتي البيضاء ومأرب، وذلك بواقع 41 خرقا خلال اليوم الأول للهدنة، من إجمالي 74 في عموم اليمن.