دراسة: الأطفال أقل عـرضـة للاصابة بفيروس" كورونا"

تاريخ النشر : 2020-03-24 12:02:13 أخر تحديث : 2024-04-26 04:14:22

دراسة: الأطفال أقل عـرضـة للاصابة بفيروس" كورونا"

الاطفال اقل عرضة للاصابة بفيروس" كورونا"

بدأت دراسات وبحوث علمية بتفسر سلوك  الفيروس وتأثيره على فئات الجتمع، حيث تبين تلك الدراسات أن الاطفال هم أقل عرضة للاصابة بالفيروس وقد يعتبرون وسطا ناقلا بشكل نشيط له.


ومع بدء تفشي فيروس كورونا في العالم، كان المرض مصدر قلق بشكل رئيسي لأولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، لذلك كانت هذه هي المجموعات التي تم حثها في البداية على “التباعد الاجتماعي”.


غير أنه لوحظ أيضا أن فيروس كورونا  يمكن أن يصيب الشباب بالمرض الخطير، بحسب ما ذكر أستاذ علم الفيروسات الجزيئية بجامعة نوتنغهام، جوناثان بول.


كذلك اتضح أيضا، وعلى نحو حاسم، أنه على الرغم من أن غالبية الشباب والأطفال سوف تظهر عليهم أعراض أسوأ قليلا من أعراض الانفلونزا، إلا أنهم يمكن أن يكونوا حاملين غير مرئيين لفيروس كورونا الجديد، وبالتالي فهم يلعبون دورا رئيسيا في انتشاره.


وكانت الدراسات من الصين قد أظهرت أنه نادرا ما يتم تشخيص الأطفال بالإصابة بفيروس كورونا، وبالتالي من المفترض أن يكون لهم دور ضئيل في انتشار المرض.


واتجهت معظم الجهود التشخيصية في الصين، وخاصة في المراحل الأولى من تفشي المرض، نحو المرضى الذين يدخلون المستشفيات، حيث شملت غالبية الحالات مرضى بالغين، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.


ولكن هل هذا يعني ذلك أن الأطفال والشباب لم يصابوا بالعدوى، أم أنهم عانوا من أعراض أكثر اعتدالا، ولم يتم اكتشافها؟


يقول جوناثان، إنه والعديد من زملائه، لم يتمكنوا من رؤية أي سبب واضح لعدم إصابة الأطفال بالفيروس، خصوصا وأنه “ينتشر عن طريق الجهاز التنفسي ، وليس من خلال عملية فريدة تستهدف البالغين فقط”، وبالتالي فإذا أصيب عدد كبير من الاطفال بالعدوى وتعرضوا لأعراض طفيفة جدا تشبه البرد، فإن قدرتهم على نشر الفيروس ستكون هائلة.


وأحد الاختلافات الرئيسية بين فيروس كورونا الجديد وفيروس ميرس وسارس، هو أن الأشخاص المصابين بكوفيد-19 قد تظهر لديهم أعراض خفيفة فقط، مما يجعل اكتشافه أكثر صعوبة، إذ مع السارس، كانت الإصابة بالالتهاب الرئوي بسرعة، وبالتالي كانت مهمة تحديد من يعانون من أعراض شديدة وعزلهم سهلة نسبيا، وهذا ما جعل التحكم به من خلال تحديد الحالة وتتبع الاتصال سهلا نسبيا.


أما في حالة فيروس كورونا الجديد، ففي أكثر من 85 في المئة من الحالات المؤكدة، هناك احتمال لعدم اكتشاف الأعراض أو الخلط بينها وبين نزلات البرد المعتادة من الإنفلونزا.


وبعيدا عن عدم الإصابة بهذا الفيروس، يمكن أن يكون الأطفال في الواقع حاملين غير مرئيين له، وبالتالي “وصلات” مهمة في سلاسل انتقاله في المجتمع.


ويعتقد جوناثان أنه مازالت هناك قطعة مهمة من “أحجية الصورة الناقصة”، ففي حين يشك الكثير من العلماء في أن للأطفال دورا رئيسيا يلعبونه في هذا التفشي “فإن الأدلة القوية لدعم هذا الاعتقاد لا تزال غير موجودة”، على حد قوله.

المصدر: روافدنيوز/متابعة/

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS