بلجيكا : توقعات باستقرار أو تراجع أعداد الاصابات بـ"كورونا" والسلطات الصحية تحث المواطنين على الالتزام بالتعليمات

حث مسؤولو الصحة في بلجيكا  المواطنين على الإمتثال للتعليمات التي أصدرتهــا الجهات المختصة ومنها مايتعلق  "بالحجر الصحي" على مستوى البلاد عقب إرتفاع معدل دخول المصابين بفايروس" كورونا" الى المستشفيات.

ومع إرتفاع عدد الإصابات بالفايروس إلى 1486 أمس الثلاثاء ، أكـد خبراء الصحة في فريق الاستجابة الحكومي للفايروس التاجي إرتفاع حالات دخول المستشفيات إلى نحو 500شخص .

 وقال عالم الفيروسات الذي يقود الفريق الحكومي "ستفين فان جوشت"في مؤتمر صحفي ، تابعته وكالة"روافد نيوز" الاخبارية،“إن عدد حالات الدخول للمستشفيات يزداد بسرعة”.

وأضاف أن من بين العدد الإجمالي للحالات المؤكدة ، تم إدخال 496 حالة إلى المستشفى حتى الآن ، وتم وضع 100 في وحدة العناية المركزة ، وفقًا للأرقام الرسمية.

وسجل يوم الأربعاء أعلى ارتفاع في عدد حالات الدخول بالمستشفيات البلجيكية منذ بدء تفشي المرض ، بــ 135 حالة دخول أكثر من يوم الثلاثاء ، وفقًا لتقرير صادر عن مركز الأبحاث الصحية الفيدرالي Sciensano.

من بين مئات المرضى في وحدة العناية المركزة ، هناك 66 يحتاجون للمساعدة في التنفس من خلال التهوية الاصطناعية.

ولاتزال المستشفيات البلجيكية ما زالت قادرة على التعامل مع عدد المستشفيات  بحسب جوشت، مضيفاً بأن إجراءات الحجر الكلي التي فرضت يوم الثلاثاء تهدف إلى الحفاظ على استقرار معدل العدوى حتى لا تطغى على المستشفيات.

وتوقع جوشت خلال المؤتمر وجود زيادة مؤقتة في عدد حالات الاصابة  الى جانبِ توقعات بتراجع أو استقرار “في نهاية هذا الأسبوع أو أوائل الأسبوع المقبل”.

ووأظهرت الارقام التي سجلتها الدوائر الصحية في بلجيكا الى ارتفاع طفيف  في عدد حالات الاصابة بالفايروس  ، بعد أن ظل عدد الإصابات الجديدة مستقرًا نسبيًا يومي الاثنين والثلاثاء ، عقب الإبلاغ عن 172 و 185 حالة جديدة على التوالي.

وفي المؤتمر الصحفي ، أفاد مسؤولو الصحة أيضًا أن إجمالي 31 مريضًا قد شفوا بالفعل ، وتم الإبلاغ عن أن أكبر عدد منهم تم الإبلاغ عن خروجه يوم الأربعاء.

ووفقاً لمسؤولي الصحة ،تتم تعبئة جميع المستشفيات العامة في بلجيكا حاليًا لمواجهة الوباء بعد أن تحركت السلطات لتمكين علاج مرضى الفيروس التاجي خارج الموقعين المرجعيين لعلاج الأمراض المعدية.

وقال فان جوشت للصحفيين “هناك خطة توزيع للمستشفيات وهناك مراقبة مستمرة حيث لا تزال هناك أماكن متاحة.”

وذكرت خدمات الصحة العامة الفيدرالية يوم الثلاثاء ، التي إمتنعت عن الرد بشكل فوري عن التعليق على الموقف ، أنه تم الكشف عن المزيد من الحالات بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا ، وهو تقرير يتزامن مع تعليقات من الطبيب البلجيكي “إجناس ديماير” تفيد بأن المرضى بالفيروس التاجي بين الشباب ممن يعانون من “مرض شديد”.