الاضطرابات تدفع مليارات الدولارات للهرب لخارج العراق

تاريخ النشر : 2020-01-02 09:42:50 أخر تحديث : 2024-03-28 11:04:20

الاضطرابات تدفع مليارات الدولارات للهرب لخارج العراق

بغداد/ روافد نيوز/ كشف مصدر مسؤول، الخميس، ان الاضطرابات التي يشهدها العراق دفعت مليارات الدولارات للهرب لخارج العراق، مشيرا الى ان اغلب الشركات الاستثمارية جمدت نشاطهم وغادر البعض منها البلاد.


وقال المصدر ان "أجواء الارتباك الحالية سياسياً وأمنياً واقتصادياً دفعت عدداً من الشركات الأجنبية إلى تجميد نشاطها ومغادرة البلاد، بينما توقفت أخرى عن مباشرة مشاريعها التي تعاقدت عليها"، مبينا ان "مليارات الدولارات فرت من العراق إلى دول أكثر استقراراً من بينها لمستثمرين محليين وآخرين أجانب".


 


واضاف أن "هناك مئات من المستثمرين الآخرين جمدوا إنفاقهم على عدة مشاريع ضخمة لانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع خاصة مع التصعيد الأميركي الإيراني"، لافتا الى ان "الأمر مقلق للغاية، فالشركات الأجنبية تنسحب واخرى لم تباشر بتنفيذ مشاريعه بسبب الوضع المتأزم".


 


واكد المصدر ان "المستثمرين أبلغوا الحكومة العراقية قلقهم من الوضع المرتبك، والذي نتجت عنه بيئة غير آمنة لهم، وطلبوا توفير قوات لحماية شركاتهم من أي اعتداء"، موضحا أن "الحكومة لم تلب طلبهم، ما دفعهم إلى تجميد نشاطهم ومغادرة البعض منهم البلاد".


 


ويشهد العراق ازمة تمثلت بخروج متظاهرين في عدد من المحافظات ومنها بغداد طالبوا باجراء تغيير سياسي شامل على خلفية الفساد الذي استشرى بمفاصل الدولة، ما دفع برئيس الوزراء عادل عبد المهدي الى الاستقالة استجابة لدعوة المرجعية الدينية ومطالب المتظاهرين.


 


وازدادت الازمة تعقيدا بعد رفض المرشحين الذين قدمت اسماؤهم من قبل المتظاهرين ورئيس الجمهورية برهم صالح، وتلويح الاخير بالاستقالة بسبب تعرضه لضغوط سياسية تهدف الى تمرير مرشحين من بعض الكتل.


 


واقتحم مشيعو الحشد الشعبي، اول امس الثلاثاء، الذين ‏سقطوا نتيجة القصف الأميركي في محافظة الأنبار مساء ‏الأحد الماضي، المنطقة الخضراء وتوجهوا إلى مبنى السفارة الاميركية وهم رافعين الأعلام العراقية وأعلام الحشد الشعبي، احتجاجاً على القصف الأميركي، فيما نظموا اعتصاما مفتوحا امام السفارة للمطالبة باغلاقها الا انه تقرر يوم امس الاربعاء، انسحابهم والاعتصام قرب فندق بابل وسط العاصمة.

المصدر: بغداد/ روافد/ عادل

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS