تراجع حظوظ السهيل لرئاسة الوزراء تحت ضغط الشارع وبديله يحظى بقبولٍ ايراني

تراجعت حظوظ مرشح تحالف البناء، لرئاسة الوزراء ،قصي السهيل، بشكل متسارع، بالتزامن مع تصاعد الحراك الشعبي ضد ترشيح شخصيات من داخل المجموعة السياسية الحاكمة منذ العام 2003.

المتظاهرون في بغداد والديوانية توافدوا -بشكل مكثف وأعداد أكبر من الأيام الماضية- إلى ساحات الاحتجاج، وبينما قطع المتظاهرون الغاضبون في ذي قار جميع جسور مدينة الناصرية، صعّد المتظاهرون في كربلاء من وتيرة حراكهم وقطعوا شوارع رئيسة احتجاجاً على الإصرار في طرح السهيل.

وظهرت ملامح تراجع حظوظ الرجل، منذ مساء أمس الأحــد، عقب خلافات شديدة نشبت بين قيادات بارزة في حزب الدعوة من جهة، وزعيم الحزب ،نوري المالكي، من جهة أخرى بعد تبنّي الاخير ترشيح السهيل.

وأبلغت قوى رئيسة في تحالف البناء ، السهيل، بأنه يواجه “مشاكل حقيقية” في تمريره رغم تدخل مسؤول لبناني بارز في حملة إقناع الفرقاء بقبول السهيل، وأن فكرة التراجع عن تبنيه، وطرح آخر بدأت تساور شخصيات رئيسة في التحالف، على رأسها هادي العامري.

وبحسب مصادر مطلعة على سير المشاورات في تحالف"البناء" فإن “تفاهمات أجرتها شخصيات عدة بينها هادي العامري، توصلت إلى التراجع تدريجياً عن طرح السهيل، والدفع بمحافظ البصرة،اسعد العيداني، خاصة وأن المرشح البديل يحظى بقبول إيراني أعرب عنه غير مرة محمد كوثراني المسؤول البارز في حزب الله اللبناني، الذي يقود شخصياً مباحثات تسمية رئيس الوزراء”.

وتشير المصادر  إلى أن “القوى الرئيسة في تحالف البناء، راجعت موقفها من الإصرار على طرح السهيل، بعد تلويح رئيس الجمهورية برهم صالح بالاستقالة إذا ما أجبرته القوى على تمرير مرشح من داخل المجموعة السياسية الحاكمة، إلا أنه ليس من المستبعد أن يواجه المرشح البديل المُفترض، مصير سلفيه محمد شياع السوداني وقصي السهيل، خاصة وأنه أحد الشخصيات التي ختم معتصمو ساحة التحرير علامة الرفض على صورته منذ وقت مبكر من الشهر الحالي”.