بعد الاحداث الدامية الأخيرة : عشائر الناصرية تتولى زمام الأمور لحماية المتظاهرين

تولى أبناء العشائر في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار مهمة توفير الأمن في المدينة لا سيما بعد الأحداث التي شهدتها مؤخراً وأوقعت أكثر من 20 قتيلاً في المواجهات التي شهدتها  الناصرية بين المتظاهرين والقوات الأمنية.



وقال الشيخ جاسم حاج حسن عبود  إنه "تعرض أبناء مدينتا إلى هجمة شرسة حيث قابلو أبنائنا المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي وقتلوا أعداداً كبيرةً".



مضيفاً "بعد ما قتل أبنائنا من قبل الشمري وقواته، جعلت المدينة في حالة فراغ أمني كبير، ما أدى إلى تدخل أبناء العشائر مع أبنائنا المتظاهرين واستطعنا أن نسيطر على الوضع الأمني في كل أنحاء المحافظة منعاً من دخول المندسين إليها".



وتابع "تظافرت الجهود لغرض درء الفتنة وأصبحت محافظتنا الآن آمنة فقط فيها المظاهرات السلمية التي تطالب بحقوق الشباب وبحقوق أهالي الناصرية الكرام".



تداعيات الهجوم على المتظاهرين في الناصرية لم تتأخر، إذ قدم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، استقالته إلى البرلمان، فقبلها الأخير، وأعقبه كل من محافظ ذي قار ومعاونه الإداري وقائد الشرطة، إضافة إلى إقالة الحاكم العسكري للمحافظة، الفريق جميل الشمري.



 وقعت هذه الأحداث بعد يوم واحد من وصول الشمري إلى ذي قار، حيث عيّنه عبد المهدي في عضوية "خلية الأزمة" الخاصة بالمحافظة؛ بهدف "ضبط الأمن وفرض القانون".



ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى.



ومنذ ذلك الوقت، سقط في أرجاء العراق نحو 433 قتيلاً، وفق لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وأكثر من 20 ألف جريح، بحسب مفوضية حقوق الإنسان.