رئيس الجمهورية يحمل يحمل "عصابات مجرمة وخارجين عن القانون" مسؤولية أحداث الجمعة ويدعو لاحترام سلمية التظاهرات

أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم السبت، "الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين، ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين"، مطالباً "الجميع باحترام الطابع السلمي للتظاهرات"، تعليقاً على مقتل وإصابة عشرات المتظاهرين مساء أمس بإطلاق نار وعمليات طعن نفذه مسلحون مجهولون وسط بغداد.



وجاء في بيانٍ لمكتب صالح تلقت وكالة"روافد نيوز" الاخبارية ، نسخة منه اليوم، أن الأخير يتابع باهتمام شديد وبألم عميق، مع الجهات الحكومية المختصة ما حصل يوم أمس الجمعة السادس من كانون الأول من اعتداء إجرامي مسلح قامت به عصابات مجرمة و خارجون على القانون، ذهب ضحيته عدد من الشهداء والجرحى في الاحتجاج الشعبي".



وجدد صالح التأكيد على "الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين، ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين"، مبيناً أن "مسؤولية أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين، هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه".



ودعا رئيس الجمهورية "الجميع إلى احترام الطابع السلمي للتظاهرات التي تدعو إلى الإصلاح والوئام المجتمعي والتعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية للدولة للحفاظ على الأمن العام ومواجهة الخارجين على القانون".



وأشار البيان إلى أنه: "إذ يتقدم رئيس الجمهورية بأحر مواساته وتعازيه لجميع عوائل الضحايا الشهداء، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى فإنه يؤكد حرصه على وحدة العراقيين في هذه اللحظات العصيبة للحفاظ على أمن الوطن وحقوق المواطنين".



وشدد صالح "على المتابعة الدقيقة مع الجهات المختصة وبما يحق الحقَّ ويصون السلم الأهلي ويضمن الحرية والعدل والتقيد بالقانون".



يأتي ذلك غداة مقتل 16 شخصاً (13 متظاهراً و3 أفراد أمن)، على يد مسلحين ملثمين يستقلون سيارات رباعية الدفع اقتحموا ساحة "الخلاني" مساء الجمعة، وأطلقوا النار على المحتجين لساعات. 



وجاء هذا الحادث ليكسر هدوءًا استمر 6 أيام منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من شهرين، إذ لم ترافق الاحتجاجات أعمال عنف منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي الأحد الماضي.



ومنذ بدء الاحتجاجات سقط نحو 476 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح.