مجلس النواب منقسم على نفسه بشأن إقالة "زيباري"والأكراد يهددون

بغـــداد/روافـــد/

تباينت مواقف الكتل النيابية إزاء إقالة وزير المالية العراقي هوشيار زيباري من عدمها، في وقتٍ يصر النواب الأكراد على التمسك بالوزير، وهددوا باللجوء إلى المحكمة الاتحادية للطعن بأي قرار يتخذه البرلمان لا يتناغم وطموحات كتلة "التحالف الكردستاني".

 النائب  عن التحالف الكردستاني ورئيس لجنة العلاقات الخارجية النيابية"عبدالباري زيباري"أوضح في تصريح لــ"روافدنيوز" أن "النواب الأكراد لن يقبلوا بإقالة زيباري تحت أي ضغط وفي حال تمت الإقالة سنقدم طعناً لدى المحكمة الاتحادية لنقض قرار الإقالة"، مؤكداً أن "البرلمان منقسم على نفسه إلى طرفين الأول يطالب بالإقالة والثاني ونحن معهم ضدها. والطرفان متعادلان"،مرجحاً تأجيل مناقشة قضية إقالة زيباري في البرلمان إلى نهاية الأسبوع الجاري.

من جهته أكد النائب عن "كتلة المواطن" هاشم الموسوي" وجود شبه إجماع لدى كتلة التحالف الوطني على إقالة وزير المالية، وهذا بات ضرورة بعد الكشف عن هدر كبير في المال العام"، لافتاً إلى أن "جلسة البت بإقالته  أو تجديد الثقة لن تخلو من المفاجآت

فيما ذكر  مصدر في تحالف القوى العراقيىة بإن "إقالة زيباري ما زالت في مطبخ قادة الكتل السياسية الذين سيحددون حجم الضرر من عدمه في قضية إقالة الوزير بخاصة بعد تهديد الأكراد بالانسحاب من العملية السياسية برمتها، وهذه هي الرسالة التي حملها الوفد الكردي برئاسة نيجرفان البرزاني إلى بغداد قبل العيد". 

وأضاف أن "مستقبل العملية السياسية تشوبه الضبابية ولا يمكن التكهن به وسط التحديات الكبيرة لا سيما مع حملة الاستجوابات التي تقودها جبهة الإصلاح المسنودة من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي بهدف إفشال حكومة العبادي.ع.ع.ج.