رئيس جماعة علماء العراق من بلجيكا: لسنا دُعاةُ عُنفٍ وإرهاب والمتطرفون أساءوا للدين الاسلامي

تاريخ النشر : 2019-06-13 01:29:24 أخر تحديث : 2024-12-21 17:55:31

رئيس جماعة علماء العراق من بلجيكا: لسنا دُعاةُ عُنفٍ وإرهاب والمتطرفون أساءوا للدين الاسلامي

الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق

أكد رئيس جماعة علماء العراق الدكتور خالد المُلا "أن الدين الاسلامي الحنيف عنواناً للسلام والمحبة والتأخي بين جميع البشر بمختلف انتماءاتهم العرقية والاثنية والدينية ولم يكن في يومٍ من الايام دينُ عُنفٍ وقتل وارهاب وتسقيطُ للاخروالذي أوجده المتطرفون دُعاة الاسلام.


 


وقال الشيخ المُلا في حديثٍ خص وكالة الاخبار العربية الاوروبية"اينا نيوز" ووكالة"روافد نيوز" الاخبارية على هامش مشاركته في ملتقى الاسبوع الفكري الثاني لأبي الفضل العباس(ع) والذي اقامته ممثلية العتبة العباسية في أوروبا وبالتعاون مع جمعية حوار الاديان ومؤسسة الزهراء الإسلامية في بلجيكا وتحت شعار"الإغتراب ثروة وطن"،إن واجبنا كعلماء عرض الصورة الصحيحة للاسلام غير تلك التي شوههها المتطرفون الداعشيون الذين تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وأساءوا الى الانسان، ومن خلال هذه الندوة التي تشرفنا وشاركنا بها اتفق المتحدثون وبالاجماع على حب العراق بكل مكوناته واطيافه وهذا دليا على صدقٍ إنتمائهم الى بلدعم لا كما يتهمنا البعض باننا كعراقيين ليس عندنا ولاء.


اضاف الشيخ المُلا أن الولاء تجسد من خلال المكان الذي نحن فيه حيث إجتمعت كل المكونات العراقية بإختلافهم إنتماءاتهم وطوائفهم وقومياتهم العرقية والاثنية والدينية، فضلاً عن إجماع المتحدثون الذي تطرقوا في كلماتهم الى توحيد الخطاء الانساني الذي جسده الرسول (ص) وسيدنا علي ابن ابي طالي(ع) في رسالته المشهور لـ"مالك الاشتر"، الناسُ صِنفان إما أخُ لك في الدين أو نظيرُ لك في الخلق، والرسالة التي اطلقها المتحدثون في بلجيكا وعموم دول العالم المختلفة، هي إننا كمسلمين يجب أن نعكس الصورة الصحيحة بلاسلام المحمدي ، إسلامُ علي والحسين إسلامُ الاعتدال والمحية والسلام والتعاون.


 




واشار الشيخ المُلا الى أن حضوره الى هذه الندوة الى جانيٍ ندوات ومؤتمرات اخرى ستُعقدُ لاحقاً ياتي في سياق المسؤولية التي تتحملها العتبات المقدسة في العراق وهو جزء من واجبها الى جانب المسؤولية التي يتحملها المراجع وعلماء الدين ووسائل الاعلام المختلفة المرئية والمسموعة ومنها وكالتكم التي تقوم بنقل الحقيقة كجزء من واجبها الى المتلقي والمشاهد في الدول التي يعيش فيها المغتربون، كما أن التعاون بين الشباب عبر المركز الذي نحن به ببلجيكا حيث وجدنا فيه الاقدام على التعاون لخدمة وطنهم ودينهم ومذهبهم وهذه جهود طيبة ومباركة تستحق الاشادة بها.


وفي معرض رده على سؤالٍ بخصوص انتشار الخطاب المتطرف المعادي للاسلام، نوه الشيخ المُلا في حديث إلى هذا الخطاب مرفض، كون الاسلام لايُخيف أحد وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز"ادخلوا في السلام كافة"و"وإن جنحوا للسلام فاجنح لها"إسلامنا إسلام محبة"وماأرسناك إلا رحمةً للعالمين،هذا الخطاب الذي جاء على ألسنة الخُطباء المُحدثين والوِعاظ حينما راى سيدنا علي (ع) أحد الاشخاص من أهل الكتاب وكان من يهود الكوفة فوجده يستجدي الناس، فقال والله مانصفاه أخذنا الجزية منه وهو شاب وتركناه وهو عجوز،اعطوه من بيت مال المسلمين هذه هي روح الاسلام ، إسلامُ آمان، وهنا لابد من الفصل بين الاسلام الداعشي الوهابي الذي لاعترف بالاخر بل يكفر ويقتل الاخر، وبين اسلام الاعتدال والسلام والمحبة والقبول بالاخر وإحترام رايه ، هذا هو الاسلام الذي اراده الله ورسوله.




ودعا الشيخ المُلا في ختام حديث الله سبحانه وتعلى ان يوفق ابناء الجالية العراقية في بلجيكا وعبر مركزهم هذا(مؤسسة الزهراء الاسلامية) لجهود القيمةْ التي ساهمت بانجاح هذا الحدث الى جانب وكالة روافد نيوز الاخبارية ووكالة الاخبار العربية الاوروبية التي ساهمت بنقل صوته واصوات الاخرين لكي تترجم الخطاب الاسلامي المتعدل المناصر المحافظ على هويته.

المصدر: بلجيكا/روافد نيوز/ رئيس التحرير

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS