جراح عربي يحذر من المواد المسرطنة، ويدعو لإنشاء مراكز لمعالجة الأورام بطريقة التجميد
تاريخ النشر : 2019-05-29 10:20:40 أخر تحديث : 2024-12-12 07:43:06
وتحدث لامبالاة كبيرة أو لامبالاة وجهل كبير حول أخطار التلوث الغذائي، والذي يشكل نسبة كبيرة من أسباب الإصابة بالسرطان في مجتمعاتنا العربية، حيث نستورد لحوم لانعرف مصادر غذاء الحيوانات قبل الذبح ونشتري مواد كيميائية خطيرة لتنظيف منازلنا ولانعرف كيف نستخدمها ولا نحمي أطفالنا تجاهها، ولا تقوم الدول بواجباتها حول حماية المستهلك والرقابة باستمرار علي المنتجات المستوردة والمصنوعات العشوائية، فضلا عن استخدام المواد الغذائية التي تحتوي علي مواد حافظة ومنكهات وألوان محليات ومواد تحسين الطعم وماشابه، كلها مخاطر حقيقية تهدد حياة الناس، والملاحظ عند شراء المواد المكملة او الغذائية والمركبات والالبان والاجبان والبسكويت الخ، الملاحظ ان الناس تنظر او تسأل عن تاريخ الانتهاء وهذا خطاء يجب ان نلاحظ تاربخ الانتاج وليس تاربخ الانتهاء، بحيث كلما كان المنتج طازجا او قريب الانتاج كلما كان آمنا وكلما اقترب من تاريخ الانتهاء كلما اصبح خطيرا غير صالح للاستخدام وعلينا الانتباه والحذر.
التلوث أو التسمم الدوائي
حيث استخدام الأدوية بشكل عشوائي يزيد المخاطر ويشكل تهديد حقيقي علي صحة الناس ذكورا وأناثا صغارا وكبارا، وعلي سبيل المثال لا الحصر، استخدام أدوية منع الحمل كلها تسبب الإصابة بالسرطان في الثدي أو المبايض أو الرحم، أيضا استخدام أدوية السكر والمضادات الحيوية بشكل عشوائي يسبب مخاطر الإصابة التسمم الدوائي الذي قد ينتج عنه مخاطر الإصابة بالسرطان، وهنا أتحدث عن الأدوية السليمة والتي مرت تحت رقابة صارمة ناهيك عن الأدوية المغشوشة أو ذات الجودة الاقل أو الأدوية المزورة فالمشكلة قاعة لامحالة مع هذه الأنواع.
أنواع العلاج المتاح
إن العلاج المتعارف عليه في العالم بالنسبة للسرطان، هو العلاج الجراحي والعلاج الكيمائي والعلاج الإشعاعي، كذلك العلاج.المناعي والبديل والاعشاب المختلفة.
وهناك طرق علاجية جراحية دقيقة مثل العلاج بالتجميد والذي ظهر مؤخرا وحقق نجاحات ممتازة علي مستوي قتل الورم في مكانه دون الحاجة الي فتح الصدر أو البطن وكذلك تقنية نانونايف الكهربي والتي تستخدم لصعق الأورام الخطيرة، والتي تقترب من الأوعية الدموية الرئيسيه دون أي مخاطر حقيقية، كذلك زراعة النظائر المشعة والتي هي علي شكل بذور صغيرة داخل الأورام يصعب استئصال أو التعامل معها، وهناك أيضا العلاج المناعي الخاص والعلاج الصناعي العام، وكل هذه طرق علاجية فاعلة جدا جدا، نتمني نقلها الي الوطن العربى والعراق حيث يعاني المرضي كثيرا بحثا عن العلاج.في الخارج.
وتتراوح معدلات الانفاق للمرضي في الصين أو الهند حوالي 20 الي 30 الف دولار وهذه مبالغ كبيرة يمكن توفيرها لو توفرت الإرادة في البلدان العربية.
أنا شخصيا اتمني ان أخدم مرضى السرطان بكل الوسائل، وأنا علي استعداد لتوفير طاقم طبي صيني كامل من اطباء استشاريين بارزين في كل التخصصات وطاقم التمريض وذلك في إطار تعاون مشترك وانشاء مستشفى يعمل فيه فريق صيني عربي بطاقة استيعابية تصل الي 250 سرير في حال وجد المستثمرون العرب اوتحت رعاية وتمويل الحكومة العراقية.
تتفاوت نسب الشفاء للمرضي يتفاوت الإصابة
ويمكن التحكم.بالحالة المتقدمة ويمكن الشفاء للحالات المبكرة وننصح بالكشف الطبي الدوري والذي يساعد علي اكتشاف الإصابات بشكل مبكر، مايساعد علي العلاج المبكر ثم الشفاء المبكر.
اما بالنسبة للتلوث الغذائي فان هناك عوامل كثيرة تضاف الى التلوث الغذائي مشاكل معقدة، وعلى سبيل المثال إستخدام المبيدات الحشرية بشكل مفرط في المنتجات الزراعية، وهذا يسبب تسمم للمواد الغذائية وخاصة الخضروات التي تباع في الاسواق، لذلك يوجد هناك مزروعات لاتستخدم فيها المواد المحسنة او المبيدات، وهذه تشكل كارثة كبيرة ليس في العراق فحسب بل في معظم بلدان العالم، وخاصة الدول العربية مع غياب الرقابة، لذلك تجد المبيدات الحشرية على بعض الخضروات، خاصة وانها تستخدم يوميا، وهنا نحث المزارعين والمستهلكين، ويفضل الزراعة في حديقة المنزل.
هناك أيضا الجمعيات ومحال البقالة، والمواد الغذائية أو المكملة مثل البسكويت والمعجنات وكذلك الأجبان والألبان والحليب المجفف والحليب السائل، وكثير من المواد الغذائية التي تحفظ في الثلاجات والتي نشرتي منها يوميا، هذه المواد أغلبها تحتوي على مواد حافظة تجتوي على مواد منكهة أو الوان أو أصباغ، وكل هذا المواد بالحقيقة ضارة وبشكل كبير جدا، لذلك يجب الحذر منها وتقنينها خاصة عند الأطفال.
ومن النصائح والمحاذير التي يجب على الجميع الالتزام بها هو التقليل من إستخدام السكر الأبيض قدر الإمكان، ويفضل الحصول على المواد السكرية من خلال تناول الفواكه، بعيدا عن إستخدام السكر في القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي يمكننا الإستغناء عنها.
إن السلع التي تطلب يوميا حتى وإن كان ثمنها رخيص، بالنسبة للفواكه والخضر، الأفضل زراعتها في البيوت، لضمان عدم تلوثها بالمواد الحشرية، ويذلك سنحد من الجشع التجاري وسنكون أقل عرضة من التعرض لهذه المواد السامة.
د. حسن الخاشب
رئيس قسم الإستشارات الطبية الدولية في مستشفي فودا بالصين
إستشاري جراحة الأورام والجراحة العامة
المصدر: بغداد/ روافد نيوز/ عادل فاخر/