الكشف عن وساطة عراقية لتخفيف التوتر بين إيران والولايات المتحدة
تاريخ النشر : 2019-05-20 14:12:35 أخر تحديث : 2024-12-21 12:33:29
بغداد/ روافد نيوز/ كشف نائبان عن تيار الحكمة العراقي، الذي يترأسه عمار الحكيم، عن مبادرة وساطة لخفض التوترات القائمة بين إيران والولايات المتحدة.
وقال عضو البرلمان العراقي عن تيار الحكمة، حسن فدعم الجنابي، حسبما نقلته وكالة "سبوتنيك"، إن العراق يقوم بوساطة بين الطرفين في الوقت الراهن على المستوى السياسي والحكومي، مشيرا إلى أن موقع بلاده الجغرافي وعلاقاتها مع كافة الأطراف تؤهل بغداد للقيام بدور فاعل في المشهد.
وأضاف الجنابي أن مبادرة الوساطة "أصبحت على الأرض فعليا"، خاصة أن السفير البريطاني في بغداد زار نظيره الإيراني خلال الأيام الماضية، كما تكرر الأمر أيضا مع بعض السفراء من دول أخرى، فضلا عن إجراءات غير معلنة بين إيران والولايات المتحدة، تجري بوساطة عراقية لتخفيف حدة التوترات وعدم تصاعدها إلى درجة الحرب.
وتابع الجنابي أن تراجع المواقف أصبح واضحا بعد اللقاءات التي جرت، وقد تتجه الأوضاع نحو الاستقرار، إلا أن "شبح الحرب يلوح في الأفق حتى الآن"، وهو ما يثير المخاوف حال قيام أي طرف بإطلاق الرصاصة الأولى، كما حدث في واقعة الصاروخ الذي سقط بالمنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية.
ولفت الجنابي إلى أن الحكيم لديه علاقات قوية مع الجانب الإيراني وكذلك الأمريكي، مبينا أنه لعب هذا الدور من خلال لقاءاته المتعددة، حيث تفهم القادة من الجانبين الأمريكي والإيراني القلق العراقي إثر التوترات المتصاعدة.
وأشار الجنابي إلى أن جلسات الحوار تجرى بين بعض القادة من الجانبين الإيراني والأمريكي بشكل شبه سري، بوساطات عراقية متعددة، من جهات سياسية وحكومية، ودول إقليمية، موضحا أن الشروط الأمريكية المعلنة غير الموجودة على الأرض، وبعضها يمكن لإيران التعامل معه.
وأكد الجنابي أن عقد اجتماعات بين الطرفين في العراق خلال الفترة المقبلة غير وراد حتى الآن، وقرار التراجع أصبح أقرب، إلا أن الولايات المتحدة ستستمر بالضغط الاقتصادي.
وشدد الجنابي على أن بعض الأطراف غير العراقية تسعى لإشعال الحرب، وهي تستغل عملاءها في الداخل العراقي، والذين يعملون مقابل أموال ومغريات أخرى للزج بالعراق في الصراع، وأن الجميع سيدفع الثمن حال إقحام العراق في الصراع الراهن.
من ناحيته، قال النائب، جاسم موحان البخاتي، إن التصعيد الأخير بين طهران وواشنطن، وصل إلى مرحلة اللاعودة، وهو ما دفع الحكيم إلى طرح المبادرة، وعرض الوساطة من أجل حلحلة التوتر، خاصة أن العراق أول المتأثرين حال اندلاع الحرب.
وأضاف البخاتي أن العراق يمكن أن يلعب الدور الأبرز في ظل التوترات لما له من علاقات مع الجانبين، ويمكنه أن يقرب وجهات النظر للجلوس على طاولة الحوار، مؤكدا أن هناك قابلية من الطرفين للتفاوض.
وسبق أن أشار رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي إلى أن التصعيد الأمريكي الإيراني يثير القلق لدى جميع دول المنطقة ويهدد أمنها.
وقال الحكيم، خلال استقباله القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، جوي هود: "دعونا إلى أن يكون ذلك مقدمة للوصول إلى حلول مناسبة وتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحروب وسياسات الحصار. وللعراق علاقات وثيقة مع الطرفين، تمكنه من أن يؤدي دور الوسيط لتقريب وجهات النظر وإنهاء حالة التوتر"./انتهى
المصدر: سبوتنك