العراق بصدد اطلاق قمر صناعي ووكالة فضاء

بغداد/ روافد نيوز/ اعلنت وزارة الاتصالات، الثلاثاء، انها تنسق مع الحكومة الفرنسية لاكمال مشروعي القمر الصناعي ووكالة الفضاء العراقية، مبينا ان ذلك جاء بعد الحصول على قرض منها.

وقال الوكيل الاقدم للشؤون الفنية بالوزارة امير البياتي في تصريح لصحيفة الصباح ان وزارته "نسقت مع الحكومة الفرنسية من اجل اكمال مشروعي القمر الصناعي العراقي ووكالة الفضاء العراقية وبالتنسيق مع شركة ايرباص الفرنسية المختصة بتصنيع الاقمار الاصطناعية".

واضاف انه "تم الحصول على ﻗﺮض ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﻧﺠﺎز ﻫﺬه المشاريع اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﺸﺎرﻳﻊ اﻣـــﻨـــﻴـــﺔ اﺧـــــــﺮى، اذ ﺗـــﻤـــﺖ اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﺎﻧـــﺔ ﺑــﺸــﺮﻛــﺎﺗــﻬــﻢ اﻻﺳــﺘــﺸــﺎرﻳــﺔ ﺑــﻬــﺬا اﻟــﺼــﺪد"، لافتا الى ان "اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺟــﺎء ﺑﻌﺪ ان ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ لمدة طويلة سابقا".



وﻋــــﺪ اﻟــﺒــﻴــﺎﺗــﻲ المشروعين "ﺑــﺎﻟــﺴــﻴــﺎدﻳــﺔ والمهمة"، مشترطا ان "ﻳــﺘــﻢ اﻟــﺤــﻔــﺎظ ﻋــﻠــﻰ المدارات اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑــﺎﻟــﺒــﻼد اﻟــﺘــﻲ ﻣـــﻦ ﺧــﻼﻟــﻬــﺎ ﺳــﻴــﺘــﻢ ﺗــﺸــﻐــﻴــﻞ اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺑﻌﺪ اﻧﺠﺎزه ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ".

وتابع ان "ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﻤﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺳﻴﺨﺪم المجالات اﻻﻣﻨﻴﺔ واﻻﻗــﺘــﺼــﺎدﻳــﺔ واﻟــﺰراﻋــﻴــﺔ واﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﺿــﺎﻓــﺔ اﻟﻰ اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻼد ﻋــﻼوة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ان ﺗﺨﺪم اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻻﻣﻨﻲ ﻟﻪ".

واكد انه "تم اﻟــﺘــﻨــﺴــﻴــﻖ ﻣــــﻊ ﺷــــﺮﻛــــﺎت ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣــﻦ اﺟـــﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ المشاريع واﻧــﺸــﺎء ﻧــﻮاة ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﺪم ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻰ المؤسسات اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ واﻟﻘﻄﺎﻋﺎت المختلفة"، لافتا الى "ﻧﻴﺔ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻣﺪارات اﻟﻌﺮاق (tols tibro) ﻋــﻠــﻰ ﻣـﺪارات: 65.45 و50 درﺟـــﺔ ﺷــﺮﻗــﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗــﻢ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺗﺠﺎرﻳﺎ وﻓﻨﻴﺎ ﻣــﻊ ﺷﺮﻛﺔ اﻳــﺮﺑــﺎص اﻟﻔﻨﺮﺳﻴﺔ ﻟﺘﺪرﻳﺐ الفنيين والمختصين لمدة ﺳﻨﺔ ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻬﻢ وﻣﻨﺤﻬﻢ رﺧﺼﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ المدى اﻟﺒﻌﻴﺪ ﻻﻧﺸﺎء اﻷﻗﻤﺎر اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ والمدارات اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ والمتوسطة".

وذكر اﻟﻮﻛﻴﻞ اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت ان "اﺗﻔﺎﻗﺎ ﺗﻢ بين وزارﺗﻪ واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ اﺟﻞ اﺑﺮام ﻣﺬﻛﺮة ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻬﺬا اﻟــﺼــﺪد"، ﻣﺸﻴﺮا اﻟــﻰ ان وزارﺗـــﻪ "ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻧﺸﺎء ﻗﺴﻢ ﺷﺆون اﻟﻔﻀﺎء ﻟﻴﻜﻮن ﻧﻮاة ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ان ﻫﻨﺎك ﺗﻨﺴﻴﻘﺎ ﻓﻨﻴﺎ ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﺪﻋﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮوع".

وتابع ان "وزارته ﺳﺒﻖ وان اﺳﺘﻌﺎﻧﺖ ﺑﺨﺒﺮاء اﻻﻋﻼم واﻟﻔﻀﺎء ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ اﻻﻋﻼم اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻻﻋﺪاد اﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮوع".

ﻳـــﺬﻛـــﺮ ان وزارة اﻻﺗـــــﺼـــــﺎﻻت ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻗــــﺪ اﻋــﻠــﻨــﺖ ﻓـــــــﻲ وﻗـــــــــﺖ ﺳـــــــﺎﺑـــــــﻖ، ﺗــــــﻮﻗــــــﻒ ﻣـــــــﺸـــــــﺮوع اﻟـــﻘـــﻤـــﺮ اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﺑــﺴــﺒــﺐ ﻗــﻠــﺔ اﻟــﺘــﺨــﺼــﻴــﺼــﺎت المالية ﻟﻪ.

واستحداث وزارة الاتصالات العراقية، قسم شؤون الفضاء ليكون النواة الرئيسية لوكالة الفضاء العراقية ، لما لها من اهمية للسير قدماً في مجال تكنولوجيا الفضاء وتحقيق التطور المنشود في استراتيجيات التنمية والمحافظة على الامن الوطني.

وتم التوجيه لتوفير كافة المتطلبات والتسهيلات المناسبة لانشاء هذا القسم وتهيئة كل مستلزمات العمل بما فيها من حاسبات متخصصة وبرامج تستخدم في هذا المجال.

وقال مدير قسم شؤون الفضاء في وزارة الاتصالات المهندس عباس محمد حسون، في وقت سابق، انه تم استحصال موافقة هيئة الرآي في الوزارة على استحداث هذا القسم ، الذي سيعمل وفق الامكانيات المتاحة حاليا ، وهناك خطة لتخصيص المكان المناسب للقسم الذي من المؤمل ان يكون نواة وكالة الفضاء العراقية التي سترتبط بجهات عليا في الدولة.

واضاف ان استحداثه استناداً الى توصيات الامر الديواني رقم 1 لسنة 2013 برآسة وزارة الاتصالات وعضوية خمس وزارات سيادية اخرى كالداخلية والدفاع والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والتخطيط والتعاون الانمائي والامن الوطني وجهاز المخابرات الوطني ، ومن اهمها انشاء وكالة الفضاء العراقية وتمت مصادقة الامانة العامة لمجلس الوزراء على التوصيات ، حيث تم تأجيل انشاء الوكالة في ذلك الوقت لكون تلك المرحلة غير مناسبة لبدء العمل بها نتيجة الظرف المالي، مع اقتراح انشاء قسم شؤون الفضاء في وزارة الاتصالات لتكون نواة لوكالة الفضاء العراقية . واشار الى ان اهمية انشاء هذا القسم يكمن في استقطاب العناصر الكفؤة والمتخصصة من الوزارات والمؤسسات الحكومية وضمهم للعمل في القسم لتوحيد الجهود وتفاديا لهدر الاموال، والاهتمام الجاد بالاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي بجميع نشاطاته اسوة بدول الجوار ودول العالم.

واوضح ان مشاركة العراق في انشطة الوكالات الفضائية من خلال المشاركة في برامجها الاقليمية والعالمية بما ينعكس ايجابيا على العراق ، كما ان كثير من الكوادر العراقية العاملة في هذا المجال يجعلها اكثر تطورا وعلى تماس مباشر بالتطورات العالمية في مجال الفضاء الخارجي ، وتأمين حماية اجواء العراق. وكذلك المحافظة على خصوصية مياه وحدود واتصالات البلاد من الخروقات الخارجية ، من خلال استخدام الاقمار الصناعية والاستعانة بالصور الفضائية الحديثة ، ليصبح هذا القسم نقطة اتصال مع الوكالات الفضائية العالمية للاستفادة من امكانياتها لتطوير قدراته الذاتية من النواحي الفنية والتدريبية./انتهى