طوكيو وموسكو تُعينانْ مبعوثين خاصين لبحث عقد معاهدة سلام بين البلدين

أفادت وزارة الخارجية اليابانية بتعيين نائب وزير خارجية البلاد، تاكيو موري، بمنصب المبعوث الخاص لرئيس وزراء البلاد في المحادثات مع روسيا حول عقد معاهدة السلام بين البلدين.

وأضافت أن معلوماتها تشير إلى أن الجانب الروسي سيمثله في هذه المحادثات نائب وزير الخارجية إيغور مورغولوف.

وقالت الوزارة إنه تم تأكيد هذه التعيينات في القمة الروسية اليابانية التي جرت على هامش قمة مجموعة العشرين (G20) في بوينس آيرس.

وذكرت أيضا أن رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، سيقوم بزيارة إلى روسيا في بداية العام القادم.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في بوينس آيرس منذ يومين أن العمل على مسألة توقيع معاهدة السلام بين روسيا واليابان سيقوم به ممثلان خاصان للرئيس الروسي ولرئيس الوزراء الياباني، فيما ستقوم وزارتا خارجية البلدين بالإشراف على هذا العمل.

من جهته قال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدا سوغا في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إنه ستكون لاتفاق بوتين وآبي على تعيين ممثلين خاصين للطرفين في المحادثات بشأن معاهدة السلام، "أهمية وفعالية لتسريع المحادثات".

وتجري موسكو وطوكيو منذ وقت بعيد محادثات حول عقد معاهدة السلام بين البلدين حول نتائج الحرب العالمية الثانية. وتطالب اليابان بعودة 4 جزر إليها من جزر الكوريل الجنوبية، وتعتبر ذلك شرطا رئيسيا لتوقيع معاهدة سلام مع روسيا. وتقول إن حقها في امتلاك جزر كوناشير وشيكوتان وايتوروب وحاموباي يستند إلى الاتفاق الروسي الياباني حول التجارة والحدود لعام 1855.

أما موقف موسكو فينحصر في أن ضم جزر الكوريل الجنوبية إلى الاتحاد السوفيتي جرى نتيجة للحرب العالمية الثانية، وذلك وفق القانون الدولي، وهو الأمر الذي لا يشك فيه أحد.

وفي الوقت نفسه عبرت موسكو وطوكيو مؤخرا عن رغبتهما في حل مسألة عقد معاهدة السلام، وقامتا بتنشيط التعاون الاقتصادي بينهما، بما في ذلك في منطقة الشرق الأقصى الروسية.