تطورات المشهد العراقي وما يجري بين الأحزاب السياسية...الحكومة العراقية الى اين

تاريخ النشر : 2018-09-15 10:36:02 أخر تحديث : 2024-03-25 02:51:40

تطورات المشهد العراقي وما يجري بين الأحزاب السياسية...الحكومة العراقية الى اين

مقتدى الصدر وحيدر العبادي

 بغداد/ اينا نيوز/ صالح العلي/  لاتزال الفوضى  تتصدر المشهد العراقي والتي أصبحت عميقة للغاية، حتى بمعايير الشرق الأوسط"،في وقتٍ  مشيرة إلى أن "زعيم  أخذ  زعيم التيار الصدري"مقتدى الصدر"على عاتقه محاولات حثيثة لاستعادة الهدوء وخلق خريطة طريق سياسية".


وفي ذوء ذلك يأتي التأخير في تشكيل الحكومة العراقية وما نتج من احتجاجات ومظاهرات عنيفة في البصرة؛ دفعت بالمرجعية الدينية العليا ممثلة بالسيد" علي السيستاني" الى الدخول مباشرة بالنزاع السياسي، وأعلانه بعدم السماح  بأن يكون رئيس الوزراء المقبل من شخصيات السلطة الحالية".




ويتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003.


المرجع السيستاني عادة ما يلتزم بالتقاليد الإسلامية الشيعية ولا يتدخل في السياسة، إلا في مناسبات نادرة، وعندما يكون العراق على حافة الكارثة"، فيما أعلن اتخاذه  خطوة غير عادية وأن السياسيين السابقين يجب أن يتنحوا جانبا، وأن يتم عزلهم من منصب رئيس الوزراء الجديد، لأن معظم الناس لم يعد لديهم إيمان في القادة الحاليين".




ونتيجة لرأي السيستاني أصبح رئيس الوزراء الحالي "حيدر العبادي" الذي كان يأمل بولاية ثانية، خارج سباق تشكيل الحكومة المقبلة"، فيما أن "الائتلافين اللذين فازا بأكبر عدد من الأصوات كانا يتنافسان لتشكيل الحكومة، ما تسبب بجمود سياسي".


المحادثات السرية التي جرت على مدار الأسبوع الماضي في المدينة الشيعية المقدسة النجف، والتي تشكل قاعدة سلطة للسيستاني، ربما نتج عنها اتحاد بين الائتلافين لتشكيل حكومة في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري".




وطبقاً للمعطيات على الارض  فأن "الائتلاف الأول يرأسه" مقتدى الصدر" والذي يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أما الائتلاف الآخر الذي جاء في المرتبة الثانية فهو برئاسة "هادي العامري" وهو قائد مليشيا وموالٍ إيراني قوي"، حيث أبدى استعداده للتوحد مع العامري لتشكيل حكومة وفق شروط معينة"، وأن "أحد هذه الشروط أن يتم اختيار الحكومة الجديدة ورئيسها بحسب الكفاءة وليس وفق معايير سياسية وطائفية".




موقف المرجعية العليا  وافتقار الجمهور إلى الثقة في سلسلة من الحكومات العراقية كان السمة المميزة لتاريخ البلاد الحديث"فيما أن "الأزمة الأخيرة في البصرة، هي درس واسع النطاق لسياسة الشرق الأوسط، فقد كانت إيران المجاورة هي التي قطعت إمدادات الكهرباء، والآن أصبح من الواضح أن إيران قد بالغت في تدخلها، فقرر العراقيون التمرد ضد التدخل الأجنبي ومن ضمنه تدخل طهران".




 بدورها طهران كانت تأمل في أن يؤدي العنف وعدم الاستقرار في البصرة، إلى تمكين الموالين لها أثناء محاولتهم تشكيل الحكومة المقبلة، واختيار العامري كرئيس جديد للوزراء"، مستدركة بقولها إنه "بالنسبة لإيران انتهى كل شيء".




 وفي الختام الصدر سيتوقف عن أي شيء حتى ينجح في تشكيل الحكومة المقبلة"،بعدما سارع بالرد على الغضب الموجه إلى العبادي، بمطالبة الأخير بالاستقالة، رغم أنه كان على بعد خطوة من ائتلافه الفائز

المصدر: بغداد/ روافد نيوز/ ليث حسن

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS