اتفاق نفطي- عراقي- ايراني سابق يدخل حيز التنفيذ

تاريخ النشر : 2018-09-04 09:24:06 أخر تحديث : 2024-04-26 03:12:16

اتفاق نفطي- عراقي- ايراني سابق يدخل حيز التنفيذ

شاحنات لنقل النفط العراقي عبر حقول الشمال الى ايران

كشف مسؤول في شركة نفط الشمال أحد أضخم شركات النفط العراقية التابعة للحكومة الاتحادية في بغداد عن دخول اتفاقية سابقة مع إيران تقضي بنقل نحو 60 ألف برميل يوميا من النفط إلى إيران حيز التنفيذ، وذلك بعد أكثر من شهر على إعلان إيراني عراقي عن اتفاقية تقضي بتصدير العراق النفط من حقول كركوك (شمال) براً إلى إيران عن طريق إقليم كردستان عبر صهاريج وناقلات كبيرة.


وأوضح المسؤول أن طهران ستقوم بإعادة نفس الكميات إلى العراق من خلال البصرة (جنوب) في اتفاق مقايضة يسمح لبغداد باستخدام حقول كركوك شبه المعطلة بسبب الخلافات بين بغداد وإقليم كردستان العراق وإيقاف أنبوب النفط الذي يصدر نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي.


وقال المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، إن “عملية نقل النفط الخام من حقول كركوك دخلت حيز التنفيذ بعد حل مشكلة طرق النقل التي تمر بها شحنات النفط”.


وأضاف أن “عملية التصدير هذه لكميات محدودة من نفط كركوك حيث يبلغ إنتاج حقول كركوك مجتمعة إلى نحو 480 ألف برميل يومياً في جميع الحقول”.


وتستفيد طهران من هذا الاتفاق بتغذية محطاتها في المحافظات الحدودية مع العراق. وفي ظل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/ أيار الماضي وفرض عقوبات على طهران، يتوقع محللو اقتصاد أن تركز إيران على الحفاظ على مصالحها مع دول الجوار وتعزيز التعاون في العديد من المجالات.


 


اتفاق ينتظر التنفيذ


ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، الشهر الماضي عن الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية أن عملية مقايضة نفط مدينة كركوك مع إيران بدأت بعد حل مشكلة النقل بين الطرفين.


وكان المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، قد اشار في تصريحات سابقة أن الاتفاق لم يتم تفعليه بعد وأنه لم تصل أي شحنة نفط عراقية إلى إيران عبر الصهاريج.


وأشار إلى أن الاتفاق الموقع بين الجانبين لم يفعّل بسبب وجود مشاكل تتعلق بآلية النقل وأن الاتفاق عبارة عن تبادل منفعة بين البلدين، حيث من المقرر أن يتم نقل ما بين 30 إلى 60 ألف برميل يومياً من نفط كركوك عبر الصهاريج إلى إيران، على أن ترد إيران إلى البصرة الكمية نفسها، حيث إن طهران بحاجة للنفط في منطقة كرمنشاه القريبة من شمال العراق، كما أن بغداد ستستفيد من تصدير نفط كركوك.


وفي جولة ميدانية شوهدت صفوف الشاحنات التي تحمل لوحات مرور إيرانية وأخرى عراقية تحمل أرقام أربيل السليمانية متجه إلى إيران بمحافظة السليمانية وتحديدا منطقة اريان العراقية التابعة لمحافظة السليمانية 50 كم عن الحدود العراقية الإيرانية”.


ومن جانبه، قال الخبير النفطي العراقي، عباس علي الشمري، إن “حقول النفط في كركوك شبه مشلولة بسبب عدم وجود منافذ تصديرية بعد تضرر الخط العراقي التركي الواصل من كركوك عبر صلاح الدين ونينوى وصولاً إلى ميناء جيهان التركي بسبب استهداف تنظيم داعش الإرهابي للخط في السنوات التي سبقت احتلاله لمدن مرور الأنبوب والمشاكل مع أربيل. وأضاف الشمري أن الاتفاق ينفع إيران أكثر من العراق.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS