تخذيرات من إحتقان الشارع في كركوك بسبب تزوير الانتخابات

تاريخ النشر : 2018-07-10 08:13:34 أخر تحديث : 2024-09-22 16:40:47

تخذيرات من إحتقان الشارع في كركوك بسبب تزوير الانتخابات

تظاهرات سابقة في كركوك

حذر القيادي في منظمة بدر عن المكون التركماني محمد مهدي البياتي، من احتقان الشارع في محافظة كركوك بعد نتائج العد والفرز الالكتروني في المحافظة، مؤكدا "لن نقبل ان تدخل كركوك ضمن الصفقات السياسية".


واشار البياتي في حديثٍ تابعته وكالة (روافد نيوز) إلى ان "نتائج الانتخابات بكركوك والعد والفرز ذكرت ارقام من مواقع ليست لها قيمة قانونية، ولكن نعتقدها صحيحة لأنها تنقل من قبل مراقبين للكيانات حتى لا نفاجئ بشي خلاف ذلك" مبينا ان "المفوضية ارتكبت خطأ كبيراً ويترتب عليه آثار عندما اعلنت عن النتائج النهائية في كركوك، وكان المفروض عليها ان لا تعلنها لان هناك صناديق كانت في المخازن لم تنقل الى بغداد، الا انها تعمدت واعلنت عن النتائج لأنها لم تريد الاعتراف بخطئها".

واضاف، قبل ايام اعلنت المفوضية بان العد والفرز سيكون "على نحو 500 صندوق اقتراع، والان تعلن انها من 450-460 صندوقا، والناخب اليوم يريد ان يعرف أين بقية الصناديق"، لافتا الى ان "القضاة المنتدبين جاءوا حديثا ولم يعملوا سابقا بالمفوضية، وعملوا وفق استشارة المفوضية نفسها ونحن نشكك بمفوضية كركوك جملة وتفصيلا وكنا نتمنى من القضاة ان يعلنوا ان هذه الصناديق ستعلن بشكل علني لمعرفة اذا كانت هي من تم الطعن والشك فيها او تم اختيارها عشوائيا".

ورأى ان "عدم كشف الصناديق قبل البدء بالعد والفرز يجعلنا نشك أكثر، والأمر الآخر ان عدد الصناديق الذي اعلن عنه قبل ايام، كان 500 واليوم بعد الانتهاء من العد والفرز اصبح 460 "، منوها الى ان "كركوك فيها تخندق قومي وطائفي لا نستطيع انكاره وهذه التزويرات زادت الطين بلة وهناك احتقان بشكل كبير مالم نذهب بشفافية عالية". 

ولفت البياتي في حديثه الى أن "مشكلة كركوك ليست فقط في هذه الانتخابات فنحن في الدورة الأولى ونهايتها اتخذ البرلمان العراقي قراراً يقول ان هناك مشكلة في سجلات النفوس والناخبين فالمشرع العراقي آمن في 2008 واليوم ايضا وأقر بأن هناك مشكلة في كركوك وهناك مكون سياسي معين يريد ان يفرض وجوده وقوته على المكونات الاخرى، والا كيف نعتقد ان مكونا سياسيا واحداً بحزب واحد تكون حصته 6 مقاعد والشعب العربي والتركماني 6 هذا غير معقول؟".

وبين ان "الازمة في المحافظة امتداداها الى المادة 140 وتاريخ 16 تشرين الاول والاستفتاء ورفع العلم الكردي واعتبار كركوك كردية لذا فان هذا الاحتقان يحتاج الى حل آخر"، مبينا "لولا التزوير لكنا مقتنعين بالنتائج 100% ولكن عندما تحصل التزويرات ماذا نتوقع" مشيرا الى ان "من خرجوا مع قواتهم في 16 تشرين الاول يريدون العودة بهذه التزويرات وقبل الانتخابات بشهرين قاموا بالضغط على المفوضية ضغطا شديدا لتغيير مسؤول المفوضية بكركوك". 

وفيما اذا تمت المطالبة بإعادة الانتخابات في المحافظة وموقف التركمان من ذلك، قال البياتي، ان "ذلك يحتاج الى نسبة التزوير ليأتي جهاز دقيق يقول ان التزويرات 10% ونحن نتنازل عن حقنا"، مشيرا الى ان "نسبة التزوير في كركوك هائلة وحسب ما ينقل فانه الحد الأقل ونحن لم نصرح على أي رقم او وثيقة لاننا ننتظر المحكمة الاتحادية قرار اللجنة القضائية، ولكن الحد الأقل فان الاتحاد الوطني الكردستاني سيخسر 3 مقاعد".

ولفت الى ان "اكثر من 7 الى 8 ألوية تطوق كركوك من قبل الحكومة المركزية ولا اعتقد ان مكروه سيحصل، ولكن المشكلة قائمة هي هوية كركوك وتابعيتها ومشكلة كردستان مع كركوك، فنحن نتكلم عن قضية الانتخابات النيابية والامر يحتاج الى علاج وعلاجه يكون في السلطة التشريعية والقضائية ونقبل النتائج اذا حلت الاشكالات، ولكن اذا كان هناك اختلافا جذريا بين الارقام وما يعلن وهذا شيء آخر يحتاج الى تدقيق".

وفيما يخص مفاوضات تشكيل الكتلة الاكبر، لفت البياتي الى ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يشترك بالانتخابات في كركوك، ولا يمكن ان تجلس الكتل السياسية بانتظار النتائج وانما عليها التحرك وبنفس الوقت هناك ازمة ومشكلة بقضية، ومن المعيب على النظام السياسي القبول بهذا التزوير والذهاب الى مفاوضات لتمريره".

وشدد، "لن نقبل ان تدخل كركوك ضمن المفاوضات والصفقات، وأدواتنا كثيرة وتمت مشاهداتها عند الاعتراض على نتائج الانتخابات وستنزل اضعاف مضاعفة من العدد السابق الى الشارع"، مضيفا "نحن لا نبحث عن مناصب وامتيازات بقدر بقاء كركوك عراقية".

المصدر: بغداد/ روافد نيوز/ عادل المختار/

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS