فيتو أمريكي ضد مشروع قرار يدعو لتوفير حماية دولية للفلسطينيين
تاريخ النشر : 2018-06-02 08:56:50 أخر تحديث : 2025-01-16 11:58:25
مجلس الامن
لجأت واشنطن إلى حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار تقدمت به الكويت لتوفير حماية دولية للفلسطينيين.
ويدعو مشروع القرار إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وتوقف الجيش الإسرائيلي عن "استخدام أي قوة مفرطة وغير متناسبة وعشوائية". في المقابل، رفض مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي يدين حركة حماس الفلسطينية ويحملها مسؤولية أعمال العنف الأخيرة في غزة.
لم يتمكن مجلس الامن الدولي الجمعة من تمرير مشروع قرار يطالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. كما رفض مجلس الأمن في وقت لاحق مشروع قرار صاغته واشنطن يدين حركة حماس الفلسطينية على خلفية أعمال العنف الأخيرة في غزة.
وقتل أكثر من مئة فلسطيني بنيران القوات الإسرائيلية خلال احتجاجات عند الحدود بين غزة وإسرائيل.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد هذا المقترح الذي قدمته الكويت والذي يندد باستخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وحظي مشروع القرار الكويتي بتأييد عشر دول بينها الصين وفرنسا وروسيا، بينما امتنعت بريطانيا واثيوبيا وهولندا وبولندا عن التصويت.
واعتبرت الولايات المتحدة إن القرار يشكل "وجهة نظر متحيزة للغاية" وأخفق في إلقاء اللوم على حركة حماس في العنف الذي وقع في الآونة الأخيرة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الجمعة "من الواضح الآن أن الأمم المتحدة متحيزة ضد إسرائيل"، معتبرة أن أعضاء مجلس الأمن "مستعدون لإلقاء اللوم على إسرائيل، لكنهم غير راغبين في إلقاء اللوم على حماس".
وأضافت أن مشروع القرار الكويتي بإدانته إسرائيل في أعمال العنف "يتضمن توصيفا على قدر كبير من عدم الدقة للأحداث الأخيرة في غزة".
وقبيل التصويت، حملت نيكي هايلي "حركة حماس الإرهابية المسؤولية الأساسية عن ظروف العيش المروعة في غزة".
ولكي يعتمد أي قرار، يحتاج إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل مع عدم استخدام حق النقض من أي عضو من الأعضاء الدائمين الخمسة، وهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
وتقول كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي إن هجماتهما الأخيرة التي شملت قصف أراض إسرائيلية، تأتي ردا على قتل إسرائيل ما لا يقل عن 116 فلسطينيا منذ 30 آذار/مارس في احتجاجات على حدود قطاع غزة.
المزيد من العنف
وقال السفير الكويتي منصور العتيبي إن الفيتو الأمريكي "سيزيد من الشعور باليأس بين الفلسطينيين" ويزيد من العنف و"يغذي مشاعر الكراهية والتطرف".
وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين قد يلجأون إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد استخدام واشنطن الفيتو لتعطيل مشروع القرار الكويتي في مجلس الأمن.
ويدعو مشروع القرار الكويتي في نسخته النهائية إلى "النظر في اتخاذ تدابير تضمن أمن وحماية" المدنيين الفلسطينيين، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم تقرير حول إمكانية وضع "آلية لحماية دولية".
وهذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها هايلي لاستخدام الفيتو ضد إجراء أممي يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
رفض مشروع قرار أمريكي يدين حركة حماس
في المقابل، رفض مجلس الأمن الدولي الجمعة مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدين حركة حماس على خلفية أعمال العنف الأخيرة في غزة.وكانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي صوتت لصالح مشروع القرار هذا. وامتنعت إحدى عشرة دولة عن التصويت، بينما عارضت مشروع القرار كل من بوليفيا والكويت وروسيا.
وطرحت الولايات المتحدة مسودتها الخاصة لمشروع قرار تحمّل فيه حماس مسؤولية أعمال العنف الأخيرة في غزة، وتطالب بأن توقف حركتا حماس والجهاد الاسلامي "كل الأنشطة العنيفة والأعمال الاستفزازية بما في ذلك على طول السياج الحدودي".
المصدر: متابعة