الصدر مغرداً"اليوم اكملت لكم الصورة ،واتممت لكم اللمسات الاخيرة " وسليماني يرعى حوارات المالكي والعامري

تاريخ النشر : 2018-05-24 10:44:48 أخر تحديث : 2024-09-14 16:49:53

الصدر مغرداً"اليوم اكملت لكم الصورة ،واتممت لكم اللمسات الاخيرة " وسليماني يرعى حوارات المالكي والعامري

قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني

أفادت مصادر مطلعة سياسية عراقية ، اليوم الخميس، أن حوارات لا تقل أهمية تجرى في الكواليس بين زعماء حزب “الدعوة” وتيار “الفتح” برعاية قائد “فيلق القدس” الجنرال الإيراني قاسم سليماني لتحقيق الكتلة الأكبر قبل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان.


ويأتي ذلك بعد تغريدة للصدر بشر بها باكتمال تشكيل الحكومة، وتأكيده على وضع اللمسات الاخيرة لها.


وكشف مقربون من التيار الصدري، أن السفارة الأمريكية في بغداد أرسلت خلال الأيام الماضية وسطاء لجس نبض الصدر في شأن تطبيع العلاقة بين الجانبين، لكن الصدر لم يرد سلباً أو إيجاباً، علماً أنه يتحفظ منذ سنوات عن فتح اتصالات مباشرة مع الجانب الأمريكي في مقابل اتصالات مع دول أوروبية كفرنسا وألمانيا.


وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن نفسها لحساسية الموضوع، أن زعيم التيار الصدري لا يريد في هذه المرحلة استفزاز الأمريكيين، وكان فعل الشيء نفسه عام 2016 عندما دخل أتباعه المنطقة الخضراء، إذ أرسل عبر وسطاء تطمينات بأنهم لن يتعرضوا إلى أمن السفارة الأمريكية.


والمشكلة الأساس التي تواجه الصدر في مهمة تشكيل حكومة يريدها أن تجمع تيارات متطابقة معه في الرؤية، مثل تيار "الحكمة" و "النصر"، هي الدور الإيراني الذي يعمل باستمرار من أجل عرقلة التوصل إلى اتفاقات نهائية.


وكشفت المصادر أنه “باستثناء اتفاق الصدر مع (رئيس الوزراء) حيدر العبادي (زعيم كتلة النصر) على خطوط تحالف الكتلة الأكبر… فإن مشاورات الأخير مع القوى السياسية لم تتجاوز جس النبض واللقاءات البروتوكولية”.


وذكر المكتب الإعلامي للصدر أنه “عرض على كوبيتش آخر ما توصلت إليه الحوارات في شأن تشكيل الحكومة». وشدد خلال اللقاء على أن «يكون القرار وطنياً عراقياً»، و «أهمية زيادة دعم ومساندة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لخروج العراق من نفق الطائفية والمحاصصة المقيتة ومنع التدخل في ملف الانتخابات حكومياً وإقليمياً”.


وفي مقابل تلقي الصدر تأكيدات قوى شيعية وكردية وسنية استعدادها للتحالف معه في تشكيل الحكومة، فإن جبهة يقود مفاوضاتها قيادي في تيار “الفتح”، هادي العامري المقرب من إيران، بالإضافة إلى زعيم “ائتلاف دولة القانون" نوري المالكي، تتلقى في المقابل تأكيدات في شأن رغبة الأطراف نفسها في التحالف معها لتشكيل الكتلة الأكبر.


Image


وتأتي هذه الاحداث بعد أن بشر مقتدى الصدر بقرب الاتفاق على تشكيلة الحكومة العراقية، حيث قال في تغريدة على حسابه على تويتر ليلة امس، “اليوم أكملت لكم الصورة وأتممت اللمسات الأخيرة، بعد أن أكملت المشورة، ورضيت لكم الحكومة، حكومة لا سنية ولا شيعية، ولا عربية ولا كردية ولا قومية، ولا طائفية، بل حكومة عراقية أصيلة، ومعارضة بناءة، سياسية سلمية.”


وأضاف قائلاً:” وإني سوف استنير برأي المرجعية، والعشائر الأبية، وطبقات الشعب الكبيرة، وسنطلعهم على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة ليكون لهم الأقوال السديدة.”


وتابع:” ثم ننتظر الكتل النزيهة ذات التوجهات الوطنية الثمينة، لتشكيل حكومة أبوية قوية تعطي للشعب حقوقه.”


بدوره وبالتزامن مع تغريدة الصدر، لمح قيادي في تيار الحكمة ومقرب من الحكيم إلى الأمر عينه. وقال صلاح العرباوي في تغريدة على تويتر: “الحكومة العراقية القادمة لا إيرانية، ولا أمريكية، بل عراقية”.


Image

المصدر: ليث حسن

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS