المركز الانتخابي في بلجيكا يُكمل استعدادته ليوم الانتخابات ويدعو العراقيين للمشاركة فيها

أتم المركز الانتخابي في بلجيكا التابع لمكتب انتخابات الخارج في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات استعدادته للانتخابات البرلمانية التي ستجري يومي الخميس والجمعة 10 و11 من شهر ايامايو الحالي بعد وصول كل المستلزمات المتعلقة بعملية التصويت .

وكالة (روافد نيوز) الإخبارية واكبت وصول المعدات المخصصة للانتخابات التي شملت صناديق الاقتراع واستمارات التصويت الالكتروني فضلاً عن أجهزة العد والفرز الالكتروني والمواد اللوجستية الأخـرى.

بدوره أوضح مدير المركز الانتخابي في بلجيكا “قيس محمد خورشيد” في حديث خص به وكالتنا أن الاستعدادات ليوم الانتخابات تجري على قدمٍ وساق من جميع النواحي الادارية واللوجستية حيث وصلت منذ يوميين الاجهزة الالكترونية المخصصة للعد والفرز الى جانب جميع المواد اللوجستية الاخرى المخصصة لتصويت الناخبين، واما من الناحية الادارية فقد اكملت جميع المحطات الـ”7″ والموجودة في المركز الانتخابي كافة اعمالها واستعداداتها من حيث التدريب على اجهزة العد الفرز الالكتروني واجرى موظفوا محطات الاقتراع عمليات تصويت تجريبي على الاجهزة الموجودة وباشراف الخبراء المتواجدين في المركز الانتخابي للتعرف على قدراتهم وامكانياتهم في التعامل مع الارشادات التي قدمها المدرب.

وقد تكللت عملية التصويت التجريبي بالنجاح في المحطات الـ”7″ والتي اثبت فيها الموظفون قدرتهم في التعامل مع هذه الاجهزة المتطورة والحساسة وبالتالي ستكسب العملية الانتخابية مصداقية ونزاهة تقلل من الاخطاء التي رافقة العمليات الانتخابية السابقة.

وفي سياق الاستعدادات الجارية للانتخابات البرلمانية نظم المركز الانتخابي في بلجيكا ندوة تعريفية للجالية العراقية في مدينة انتويربن البلجيكية وبحضورٍ جمعٍ منهم  تقدمهم راعي الكنيسة الكلدنية  في المدينة الاب” بولص ساتي” والذي اشار في بداية الندوة إلى اهمية الانتخابات البرلمانية ودوروها في بناء البلد وخاصة بعد سنوات من الاهمال وضياع حقوق اغلب مكوناته.

من جانبه قدم مدير المركز الانتخابي ” قيس محمد خورشيد” توضيحاً وافياً ومفصلاً عن الانتخابات العراقية لعام 2018 وخاصة انتخابات العراقيين في الخارج وان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أولت الأهمية لانجاز هذا العمل الوطني الذي يشارك فيه الجميع.

واضاف ان العراق يضع ثقته بجميع ابنائه داخل وخارج العراق لممارسة حقهم الطبعي الذي منحهم اياه الدستور وباعتباره جزءاً من العملية الديمقراطية التي تتيح لهم الادلاء باصواتهم واختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم في البرلمان العراقي المقبل من دون قيود او شروط.

ولفت الى أن دور المركز ينحسر في تقديم كل أشكال المساعدة للناخبين منذ لحظة دخولهم الى المركز الانتخابي الى حين خروجهم وبجوء ودي اخوي تسوده المحبة والالفة دون ان يكون لاي موظف داخل المركز الانتخابي دور في توجيه الناخبين باختيار هذه القائمة على حساب القائمة الاخرى فالكل متساون في الحقوق ولافرق بين عراقي وأخر فالعراق للجميع.

وفي رده على اسئلة الحاضرين ومن مختلف شرائح المجتمع العراقي وخاصة فيما يتعلق بالمستمسكات المطلوبة والواجب احضارهـا يوم الاقتراع وكيفية الاستعاضة عن بعضها في حال لم تتوفر بعض من تلك المستمكات،اشار الى أن مفوضية الانتخابات في العراق وضعت ضمن اولوياتهـا في عملية التصويت هي جلب اي مستمسك عراقي اصلي يثبت عراقية الشخص المقترع لتلافي اي اخطاء قد تحدث قبيل عملية التصويت وركزت على (هوية الاحوال المدنية،شهادة الجنسية العراقية، دفتر نفوس العراقيين لعام 1957،جواز السفر العراقي، البطاقة التموينية ، بطاقة السكن، البطاقة الوطنية الموحدة ، اجازة السوق العراقية) يرافقها الوثائق الساندة والصادرة من بلد الاقامة التي يقيم فيها العراقي كـ( شهادة الميلاد ن وثيقة التخرج، البطاقة الوطنية، اجازة السوق) على ان تكون جميها مصدقة من قبل السفارة العراقية في بلد الاقامة ومنها بلجيكا.

كما تم خلال الندوة طرح جملة من التساؤلات من قبل الأب بولص ساتي والحاضرون تعلقت بالوثائق العراقية المستميكة وامكانية اعتمادهـا في التصويت فكان الرد من قبل مدير المركز الانتخابي في بلجيكا بان تلك الوثائق المستنسخة تعتبر وثائق ساندة اذا لم ارفاقهــا بوثائق اخرى من بلد الاقامة تثبت صحة الاسم المؤهل للتصويت ويخضع الموضوع لتقديرات وتوجهيات المركز الوطني للانتخابات ومقره في بغداد وهو المخول بالموافقة على هذا الموضوع اذا لم تكن هنالك وثائق ساندة تتعلق بالناخب شخصياً.

وعن آلية انتخاب القوائم والاشخاص وفق مامثبت في لائحة الانتخاب فاجاب”خورشيد” قائلاً: كل مواطن بلغ الثامنة عشر من عمر وفي كامل قواه العقلية ويحق له التصويت وفق الالية المتبعة والتي تتيح للناخب اختيار رقم القائمة وتسلسل الناخب لكي يكون التصويت صحيحاً وفي خلاف ذلك سيعتب رالتصويت لاغياً والاستمارة باطلة ولايتم اعتمادها او قبولها من قبل جهاز العد والفرد.

وحول وجود وكلاء الكيانات السياسية ووسائل الاعلام في المركز الانتخابي وتعاملهم مع سير العملية الانتخابية المقرر ان تبدء في تمام الساعة السابعة صباحاً وتنتهي بحلول السادسة مساءاً إلا في حالة تم تمديد الموعد وبطلب من مفوضية الانتخابات، لفت خورشيد، إلى أن حركة وكلاء الكيانات السياسية ووسائل الاعلام ستكون ميسرة وسلسة بعد ان تم تزويدهم بهويات خاصة تتيح لهم حرية الحركة الا ان التنقل بين المحطات سيكون وفق شروط يتم تثبيتها في سجل خاص لدى مدير المحطة الانتخابية وذلك لفسح المجال امام الموظفين لاداء مهمام .

وعن تساؤلات عمليات العد والفرز واعلان النتائج فأجاب قائلا: عمليات العد والفرز الالكتروني ستتم بحضور جميع وكلاء الكيانات السياسية ووسائل الاعلام بعد الانتهاء من عملية التصويت واغلاق الصناديق وسيصار الى اعلامهم بالنتائج الاولية للانتخابات من محطة الى اخرى تباعـاً على أن يتم ارسال نتائج الاقتراع في المركز بشكل نهائي بعد يومين من الانتهاء مع عملية العد الفرز وستتولى المفوضية العليا المستقة للانتخابات اعلان النتائج النهائية لعملية التصويت في عموم العراق ودول العالم بعد مرور يومين من انتهاء الانتخابات.

بدوره دعا الاب بولص ساتي راعي الكنيسة الكلدانية في مدينة انتويربن البلجيكية العراقيين باطيافهم ومذاهبهم وجميع مكوناتهم الى التوجه الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم لاعادة بناء العراق الذي عاني المآسي والويلات طيلة سنواتٍ عجافٍ مضت .

واعرب الاب بولص عن امله في ان تتمكن الوجوه الجديدة التي ستمثل الفسيفساء العراقي في البرلمان من اخراج البلد من الحالة التي يعيشها البلد ولتجاوزالمشاكل والمصاعب التي يمر بها ،بوجود جيش قوي ،دولةٍ مدنية، نظام سياسي قوي قادر على بناء الدولة ، ورسالة البطريرك ساكو تؤكد على ضرورة انتخاب الاصلح والانسب القادر على تلبية مطالب الشعب العراقي والنهوض بالواقع الذي عاشه العراق طلية سنين مضت .

بدوره جدد ممثل الجالية العراقية في بلجيكا ومدير مؤسسة الزهاء الثقافية”عبير الاعــرجي” رسالة المرجعية الدينية العليا والتي أكدت أنهـا تقف على مسافة واحد من جميع العراقيين باطيافهم ومكوناتهم وانها حريصة على ان من يتبوء المسؤولية في العراق قادر على توفير سبل العيش الكريم للشعب العراقي الذي يستحق ذلك،وهي دعوة خالصة لكل العراقيين في بلجيكا ودول العالم المختلفة الى المشاركة الفاعلة في الانتخابات لتحقيق الاصلاح والتغيير الذي ينشده الجميع .

وتنطلق انتخابات العراقيين في الخارج يومي الخميس والجمعــة الــ10 والـ11 من مايو آيار الحالي في 19 دولة عربية وأجنبية على أن تليهـا انتخابات الداخل يوم السبت 12/5/2018 ليصار بعدها بيومين أو ثلاثة إعــلان النتائج النهائية لانتخابات العراق 2018 ولتطوى صفحة أخرى من صفحات العراق الحديث.