مؤتمر بروكسل لدعم سوريا :العراق يرفض التدخل العسكري فيهــا وحكومة الحزب الواحد

تاريخ النشر : 2018-04-26 10:06:53 أخر تحديث : 2024-09-15 04:42:51

مؤتمر بروكسل لدعم سوريا :العراق  يرفض التدخل  العسكري فيهــا وحكومة الحزب الواحد

ابراهيم الجعفري

شدد العراق على ضرورة تجاوز حكومة الحزب الواحد في سوريا، معرباً عن رفضه التدخل العسكري فيهــا. 


وجدد وزير الخارجية العراقي" إبراهيم الجعفري" في كلمة ألقاها في مؤتمر دعم مستقـبل سورية، والمنطقة برعاية الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة في بروكسل “موقف العراق الرافض للتدخلات العسكرية في سورية، وترك الشأن الداخلي للسوريين يختارون ما يرونه مناسبا، مشددا على ضرورة تجاوز ما يسمى حكومة الحزب الواحد”.


وأضاف “أؤكد على ما قاله العراق عدة مرات: لا حل إلا الحل السياسي، فسبع سنوات مضت على الحل العسكري، وما زادت في الطين إلا بلة، وما كلف الشعب السوري إلا المزيد من الدمار”.


وأشار الجعفري “الذين أشعلوا فتيل الحروب حلت بهم لعنة الله، والتاريخ، وكل الشعوب لأنهم دمروا، وأشاعوا ثقافة القتل، والتشريد،” موضحاً ان “ساحة الحروب تبرز بعض الشجعان، لكن ساحة السلم تبرز الأشجع، والأكفأ، والآمن، والأكثر إنسانية، كل مشكلة اليوم تحتاج لشجاعة كبيرة، منها: الساحة السوريّة”.


ودعا إلى “العمل على إعادة اللاجئين، ومشاركة المعارضة السياسية السلمية في النظام السياسي إلى جانب القوى الأخرى؛ لإدارة مستقبل بلدها: من الضروري أن نعمل على إيقاف نزيف الهجرة، والنزوح، وإعادة اللاجئين، والنازحين السوريين إلى بلدهم الآمن”.

كما دعا وزير الخارجية إلى “ضرورة الإسراع بالإعمار والبناء؛ لأن الإرهاب دمر البنى التحتية، والاقتصاد، ومزق النسيج الاجتماعي، موضحا: ضرورة إعمال الإرادة الوطنية البديلة لإعادة البناء من جديد، وإعطاء حرية التعبير عن الرأي”.


وأشار الجعفري الى “موقف العراق إزاء استخدام السلاح الكيمياوي: نحن – العراقـيين – واعون جيدا لما فعله الكيمياوي عام 1988 إذ أودى بحياة ما لا يقل عن خمسة آلاف مواطن من أبناء شعبنا في كردستان،” مبينا “نريد أن نستخدم الأساليب الحضارية، والأممية في التثبت من وجود شيء اسمه كيمياوي، وبعد ذلك نميل إلى الطرق المناسبة، والحكيمة لحلها”.

ولفت إلى “وقوف العالم إلى جانب العراق في مواجهة الإرهاب، وتحقيق النصر، كنا إلى العام الماضي نتحدث عن مستقبل النصر، وما يمكن أن يحققه العراق في مواجهة داعش، وقد لا نتحدث اليوم عن طموح مستقبلي، وإنما نتحدث عن واقع صنعه العراقـيُّون، وصنعته إراداتكم في كل بلدانكم من دون استثناء فلكم الحق أن تفخروا بأنـكم ساهمتم في تحقيق هذا الهدف الإنسانيّ، وإن كان على الساحة العراقية لكنه يهم كل العالم”.


وأفصح بالقول “نحن في هذه الأيام على أبواب عملية انتخابية يشترك فيها العراقيون كلهم من دون استثناء بغض النظر عن خلفياتهم الدينية، والمذهبية، والقومية، والسياسية، واليوم عادت التعددية طموحاً واقعاً قائماً في الساحة العراقية”.

المصدر: بروكسل

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS