الانتخابات البرلمانية وهاجس التسقيط السياسي

تاريخ النشر : 2018-04-16 19:00:06 أخر تحديث : 2024-09-18 08:32:56

الانتخابات البرلمانية وهاجس التسقيط السياسي

انتخابات 2018

مع فجر الأحــد 15/4/2018، غزت بغداد والمدن الأخرى مئات آلاف اللافتات الانتخابية التي تدعو إلى انتخاب قوى سياسية مختلفة وتطالب بالتغيير والتجديد والإنقاذ، مضيفة أن شعار التغيير لم يقتصر على القوى الجديدة التي تحاول استثمار فشل الوسط السياسي واستشراء الفساد فيه، وغضب الجمهور من نوابه للدورات السابقة، بل رفعته أيضاً شخصيات سياسية رئيسة.


ووفقاً لمشاهدات عينية  فأن زعيم ائتلاف دولة القانون ونائب رئيس الجمهورية” نوري المالكي” اعتمد في حملته الانتخابية شعار “معاً للتغيير وحكومة الغالبية”، فيما حمل رئيس الوزراء حيدر العبادي شعار “ضماناً لمستقبلنا”، في وقت رفع تيار زعيم التيار الصدري”مقتدى الصدر “شعار “سائرون للإصلاح”، اما تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم الذي لم ينشر يافطات انتخابية، واكتفى بشعار “إحنة كَدهَة”، فيما اعتمد ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي شعار “لكل العراقيين”، واختارت قائمة “الفتح” شعار “زمن العراق”.


وبحسب متابعين للشأن العراقي فان “القوى السياسية تدرك أن حدود تأثير شعاراتها محدود، وأن هناك أدوات أكثر فاعلية، فبدأت منذ صباح أمس فرقُ تتبع مرشحين وأحزاب تجول الأزقة وتطرق الأبواب، للدعوة إلى انتخاب مرشحيهم، فيما تمادى بعض المرشحين وفرقهم إلى درجة عرض شراء أصوات الناخبين في مقابل مبلغ يتراوح بين 100 إلى 200 دولار للصوت الواحد”.


اما “الإنفاق الانتخابي فهو غير متوازن بين المرشحين، فالرؤوس الكبيرة استولت على الشوارع وشاشات التلفزيون في شكل لافت، فيما المرشحون الجدد لم يجدوا حتى مكانا للصق دعاياتهم، ويطرقون أبواب القنوات الفضائية لإظهارهم كضيوف مجاناً”.


واشار المتابعين إلى  أن أكثر ما يثير القلق وسط كبار السياسيين هو التعرّض إلى حملات “تسقيط” ونشر فضائح عنهم، خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت منصة مرعبة لنشر وثائق وصور وكاريكاتيرات تهاجم سياسيين بتهم مختلفة.


وكانت مفوضية الانتخابات دعت في بيان لها، المرشحين إلى التزام معاييرها، حيث قال رئيس الدائرة الانتخابية في مفوضية الانتخابات رياض البدران، إن “المفوضية نشرت لجان مراقبة ميدانية في مكاتب المحافظات ترصد حملات الأحزاب والمرشحين، وسنتخذ إجراءات قانونية بحقهم وفق النظام والقانون، يصل بعضها إلى طردهم من السباق الانتخابي”، مبينا أن المخالفات الانتخابية والإدارية لم تصل لغاية الآن إلى الجريمة الانتخابية.


 

المصدر: ليث حسن

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS