بحضور دولي واسع .. إنطلاق أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق في دولة الكويت

تاريخ النشر : 2018-02-12 09:35:45 أخر تحديث : 2024-10-16 11:28:37

بحضور دولي واسع .. إنطلاق أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق في دولة الكويت

الكويت/ اينا نيوز/ متابعة/ 

انطلقت اليوم أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تستضيفه دولة الكويت للفترة من 12 – 14 شباط الحالي، حيث أعرب الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق عن ثقته بنجاح المؤتمر بسبب ما وصفه بـ”الجدية الواضحة” لجميع الدول والجهات المشاركة فيه، موضحا أن العراق قدم تضحيات جسيمة ودفع الأذى عن الجميع وحان الوقت لتتعاضد كل الدول من اجل نهوضه، وفيما أوضح المستشار بالديوان الأميري الكويتي محمد أبو الحسن طبيعة الدعم الذي سيقدم عبر المؤتمر، اعرب عن ثقته بحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي وقدرتها على ازالة المعوقات للاستثمار.

وقال الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق في رد على سؤال لصحيفة “الزوراء”، على هامش افتتاح معرض الفعاليات الفنية المصاحبة لمؤتمر الكويت الدولي: إن الإقبال الكبير والتسجيل في جلسات المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة دليل كبير على نجاح المؤتمر وعلى الجدية الواضحة للمشاركين، سواء على مستوى الحكومات او المنظمات او الشركات، مؤكدا أن العراق يتطلع الى شراكة حقيقية مع كل هذه الجهات لكي يعيد الإعمار.

وأضاف العلاق: لسنا معنيين كثيرا بتقييم نجاح المؤتمر بما يقدم من مبالغ، مشيرا الى أن العراق بلد عريق وبلد حضارة، لكننا قدمنا أيضا للعالم تضحيات جسيمة من اجل دفع الأذى عنهم في محاربة “داعش” وجاء الوقت لتعاضدنا كل دول العالم في النهوض من جديد في إعادة إعمار العراق.

وتابع العلاق: في مبادرة من سمو أمير دولة الكويت وباستضافة كريمة من دولة الكويت الشقيقة، تبدأ اليوم أعمال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، الذي تم الإعداد له مع الأشقاء الكويتيين ومع الشركاء في الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوربي منذ شهور، مبينا بالقول، سنعرض بشكل موضوعي وشفاف الآثار التي حصلت نتيجة إجرام عصابات “داعش” وما أدى ذلك الى تدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والخدمية.

ولفت العلاق: قبل ذلك ضحينا بآلاف الشهداء والجرحى والمعاقين لكي ننجح بتحرير كل مناطقنا عندما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في العاشر من الشهر الأخير من عام 2017 التحرير الكامل لكل أراضينا، لافتا الى أن هذا النصر صحيح أنه بملامح وطنية وبدعم دولي، لكن الأهم بالنسبة للمجتمع الدولي أنه حجم وأنهى حلم “داعش” بالتوسع بنشر إرهابه في كل دول العالم، لقد ضحينا بأبنائنا، لكننا دفعنا الشر عن كل أصدقائنا وأشقائنا في العالم، ونتطلع في هذا المؤتمر كي تؤدي تلك الدول دورها في دعم العراق وإعادة اعمار العراق والتنمية، مؤكدا أن حلم “داعش” ولى، والآن نبدأ بحلمنا في العراق لكي نعيد إعمار ما دمر ونعيد ألق العراق في كل محافظاته التي تتمتع كل منها بخصوصيتها الحضارية والثقافية والتراثية والإقتصادية.

وأوضح العلاق: أن المؤتمر سيشير الى حاجات ومتطلبات إعادة الإعمار، وهذا مرتبط بدراسة مستفيضة أعدت في العراق ميدانيا بالتنسيق مع خبراء البنك الدولي، والنقطة الأخرى هي جهود إعادة الإعمار المرتبطة بإستراتيجية أطلقتها الحكومة العراقية قبل شهور تتعلق بأولويات إعادة الإعمار وبما يؤدي الى تفعيل دور صندوق إعادة الاعمار الذي يتبنى عملية تنظيم إعادة الاعمار، مشيرا الى أن المؤتمر سيركز على أهمية الاستمرار في مشاريع دعم الاستقرار التي نجحت في إعادة غالبية النازحين الى مناطقهم، ونتطلع لإنجاز عودة النازحين هذا العام، ولكن بتأهيل الخدمات الأساسية.

وبين: أن الجانب الأهم هو قطاع الاستثمار، كون العراق بلد واعد وفيه إمكانات بشرية ومواد أولية هائلة تضع بيئة مناسبة للاستثمار وتطور القطعات المختلفة، لذلك ستطلق الدراسة المهمة المتعلقة بالفرص الاستثمارية التي أعدت بالتنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية، مبينا أن اليوم الثاني من المؤتمر سيكون بامتياز يوم الاستثمار والقطاع الخاص، حيث ستعرض فيه الفرص، وهناك لقاءات ستعقد مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية الكويتية والعربية والدولية لدراسة إمكانية تقديم الدعم العاجل والإنساني لإغاثة النازحين والجهات الهشة في المجتمع، وكل هذه الإهداف تأتي مجتمعة لتشكل خلاصة النجاح المتوقع لهذا المؤتمر.

مستشار الديوان الأميري: نتبنى القضية العراقية من منطلق وحدة النضال المشترك

أما المستشار بالديوان الأميري الكويتي محمد أبو الحسن، قال في رد على سؤال لموفد صحيفة “الزوراء”: نحن لم نكن لنستضيف هذا المؤتمر ونعد له هذا الإعداد الجيد لولا إيماننا بأن ما قدمه العراق ضد ما يزعم أنها دولة، كان شيئا مفصليا في تحقيق الأمن والاستقرار ليس في العراق فحسب بل في كل المنطقة، لذلك بادرنا بعد أن علمنا وشاهدنا الدمار الهائل والنزوح الكبير جدا، قام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر باستضافة هذا المؤتمر والإعداد له بهذا الشكل الجيد.

وأكد أبو الحسن: لم نكن منفردين بهذه المشاعر، وإنما المشاركة التي نجدها الآن من جميع القطاعات التي دعيت سواء الدول أو الجمعيات الخيرية الكويتية والعربية والدولية أو الشركات العالمية أيضا من جانب التغطية العالمية، مشيدا بالتغطية الإعلامية الشاملة من شتى أنحاء العالم، حيث أن عدد الصحفيين العالميين الذين دفعوا بإمكانياتهم لتغطية المؤتمر دليل على أنه ليس شأنا عراقيا وإنما شأن عالمي.

أبو الحسن يعرب عن ثقته بحكومة العبادي وقدرتها على ازالة المعوقات للاستثمار

وشدد أبو الحسن بالقول: واثقون بأن حكمة الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي ومكافحته لكل معوقات الاستثمار العالمي من ضمنها الفساد وعدم الاستقرار، وواثقون بأن الشركات ستقتنع بما سيقدمه العراق من وثائق وتطمينات للمجتع الدولي على أن استثماراتهم ستكون لعائد الشعب والاستقرار في العراق وبالتالي استقرار المنطقة، مبينا أن الدعم سيكون من شقين، دعم للإغاثة ونزوح اللاجئين والبناء المستعجل، ودعم استثماري تستفيد منه الحكومة العراقية وتكون هناك مشاريع مشتركة بين الشركات العالمية التي يشار لها بالبنان وبين الحكومة العراقية.

وبين أبو الحسن: نحن والشعب العراقي كنا ضحايا لنظام آثم باغ، لافتا الى ان الاخوة العراقيين ازالوا ذلك النظام ، وبالتالي نحن مع الشعب العراقي ضحايا لذلك النظام، وعندما نتعاون ونتبنى القضية العراقية نتبناها من منطلق وحدة النضال المشترك ضد ذلك النظام.

وبخصوص حجم الاموال المتوقع رصدها للعراق في المؤتمر قال أبو الحسن : أن التركيز لايكون على الأرقام التي تدفع، وإنما التركيز يكون على المشاريع التي تقدم، وتبني الشركات العالمية بما فيها الحكومات والشركات، مؤكدا أن هذا هو المحور الأساسي، والمدفوعات العينية ستكون مناطة بالنفع العام والجمعيات الخيرية الكويتية والإسلامية والعالمية.

مؤتمر إعادة إعمار العراق يبدأ فعالياته اليوم وسط تطلعات عراقية طموحة

وانطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي تستضيفه البلاد في الفترة من 12 الى14 شباط فبراير الحالي وسط تطلعات عراقية طموحة للخروج من المؤتمر بإسهامات مجزية لإعادة اعمار بلادهم.

ويشارك في المؤتمر الذي يعقد برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عدد من كبريات الدول المانحة ومجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية في سبيل تحصيل الاسهامات والمساعدات اللازمة لإعادة اعمار العراق عقب الحروب والصراعات التي تأثرت بها محافظات ومناطق عديدة هناك.

ويتضمن المؤتمر ابعادا تنموية وحيوية عدة اذ سيشهد مشاركة القطاع الخاص للاسهام في اعادة اعمار العراق الى جانب مشاركة البنك الدولي بصفته مساهما رئيسيا في المؤتمر بغرض توفير الضمانات الاستثمارية المطلوبة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في تنمية العراق.

ويعكس المؤتمر الذي يعقد برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي ايمان دولة الكويت بأهمية استقرار وازدهار العراق باعتباره من الدول المهمة والمؤثرة لاسيما في الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.

ويقام المؤتمر في وقت تضع فيه حرب العراق مع تنظيم (داعش) أوزارها في خضم ما خلفته تلك الحرب من خسائر بشرية ومادية اذ يعمل العراق على اعادة اعمار مناطق الصراع وإقامة المشاريع التنموية والانسانية الكفيلة برعاية ضحايا الحرب وإعادة تأهيل البنى التحتية في البلاد. ويحمل الوفد العراقي المشارك في فعاليات المؤتمر اجندة عمل تتعلق بثلاثة محاور اساسية هي اعادة الاعمار والاستثمار ودعم الاستقرار في البلاد وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف اطياف المجتمع العراقي.

ويناقش اليوم الاول من المؤتمر الاضرار التي تم احصاؤها جراء الحرب والاحتياجات اللازمة لمعالجتها اضافة الى مشاريع دعم الاستقرار والمصالحة المجتمعية والتعايش السلمي.

ويبحث اليوم الثاني من المؤتمر الاجراءات الخاصة بتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار اذ سيتم عرض 212 مشروعا استثماريا لجميع قطاعات الاقتصاد العراقي منها مشاريع في اقليم كردستان.

ويتضمن اليوم الثالث الختامي للمؤتمر الذي سيرعاه كل من سمو أمير البلاد ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بحضور الامين العام للامم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومنسق الاتحاد الاوربي الاعلان عن الدعم الذي ستقدمه الدول المشاركة لاعادة اعمار العراق.

ويرافق انعقاد المؤتمر ثلاثة مؤتمرات مختصة الاول (اعادة اعمار العراق) وتعرض في جلساته تفاصيل الوثائق الخاصة بالاضرار المباشرة وغير المباشرة والجهود المطلوبة للنهوض بالوضع الاقتصادي والخدمي بحضور مئات الخبراء الدوليين وممثلي الوزارات والجهات ذات العلاقة.

ويناقش المؤتمر الثاني بعنوان (مؤتمر المنظمات غير الحكومية لدعم الوضع الانساني في العراق) دعم الاستقرار والاستجابة للاحتياجات الانية بحضور نحو 70 موفدا من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني العراقية والعربية والدولية وعدد من ممثلي الجهات المعنية.

ويحضر المؤتمر الثالث المعنون (استثمر في العراق) ممثلون عن مئات الشركات اذ يتضمن معرضا نوعيا كبيرا يشارك فيه مجموعة من الشركات العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن والوزارات والجهات الاخرى لطرح العروض الاستثمارية الخاصة بهذا الشأن.

المصدر: جريدة الزوراء

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS