الذكرى ال65 لولادة امبراطور السينما المصرية أحمد زكي"
تاريخ النشر : 2014-11-19 20:59:24 أخر تحديث : 2024-11-25 19:37:28
القاهرة/روافد نيوز/متابعة/
حلت علينا أمس ذكرى ميلاد الفنان الذي استطاع بموهبته أن يغزو قلوب وعقول جمهوره، واستحق عن جدارة أن يستحوذ على عدة ألقاب من جمهوره، الذي أمتعه بأعماله التي لاتزال تخلد ذكراه ليس في مصر فقط، بل في الدول العربية أيضا، فهو ساحر في أدائه لشخصياته، متميز إلى حد التفرد.. إنه الإمبراطور الفنان أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا قبل عدة سنوات، لكنه بقي خالدا في ذاكرة عشاقه. ولد الإمبراطور في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في 18 نوفمبر 1949، وتزوج من الفنانة الراحلة هالة فؤاد، وأنجب منها وحيده «هيثم»، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1974. استطاع أن يدخل عالم التمثيل بفضل موهبته، على الرغم من الظروف التي أحاطت به منذ ولادته، حيث توفي والده بعد مولده بفترة قصيرة وعاش بعد ذلك وحيدا وسط عائلة كبيرة، حيث كان يتعين عليه وأمه أن ينتقلا إلى منزل العائلة بعد وفاة أبيه، وبعد فترة قصيرة تزوجت والدته من آخر، ووجد الطفل نفسه يتيما يتنقل بين بيوت العائلة. خلال دراسته الثانوية أبدى أحمد زكي، حبه الشديد للمسرح إلى أن اشترك في مهرجان المدارس الثانوية، ونال جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية، وبعد هذا الأداء الذي أبهر المشاهدين له نصحه كثيرون بأن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية وكان أول دفعته عندما تخرج في عام 1973. بدايته الفنية وأدوار لا تنسى بدأ زكي حياته الفنية بتمثيل دور صغير في مسرحية «هاللو شلبي»، واكتسب شهرته في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، وبعدها مسرحية «العيال كبرت». واتجه للسينما منذ منتصف السبعينيات، وبدأت الأنظار تلتفت إليه بسبب موهبته الاستثنائية، وشارك في عشرات الأفلام التي جعلته من أكثر الممثلين جماهيرية، ونال العديد من الجوائز عن أعماله الفنية. ومن أشهر أفلامه: أبناء الصمت، صانع النجوم، شفيقة ومتولي، إسكندرية ليه، الباطنية، العوامة رقم 70، درب الهوى، المدمن، الراقصة والطبال، البرنس، النمر الأسود، سعد اليتيم، شادر السمك، البداية، أربعة في مهمة رسمية، أحلام هند وكاميليا، زوجة رجل مهم، الرجل الثالث، الإمبراطور، كابوريا، امرأة واحدة لا تكفي، الهروب، الراعي والنساء، ضد الحكومة، الباشا، مستر كاراتيه، إستاكوزا، أرض الخوف، أيام السادات، معالي الوزير وأخيرا فيلم حليم. وعلى الرغم من أن أعماله للتليفزيون قليلة فإن لكل منها بصمة مهمة في حياته، منها مسلسل الأيام الذي جسد فيه شخصية د.طه حسين، مسلسل «هو وهي» الذي يعتبر من أهم المسلسلات الاجتماعية التي أنتجها التلفزيون. مرضه ووفاته وكانت بدايات مرض الفنان عندما ذهب إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية، ليكتشف مرضه بسرطان في الرئة، وعقب ذلك سافر إلى فرنسا لتلقي العلاج هناك، ثم عاد مرة أخرى إلى القاهرة وأثناء المتابعة الطبية وتلقيه العلاج سمح له الأطباء بمزاولة نشاطه الفني مع الحرص الشديد على تجنب الإرهاق، وبدأ تصوير فيلم «حليم»، وأثناء التصوير أصيب بوعكة صحية دخل على إثرها المستشفى مرة أخرى، ونتيجة لمضاعفات الورم السرطاني بالصدر، الذي أدى لمشكلات صحية متتابعة أصيب أيضا بالتهاب رئوي وضيق حاد في الشعب الهوائية، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالته الصحية إلى أن وافته المنية، ونقل إلى مثواه الأخير، وكانت جنازته عبارة عن تظاهرة حب للفقيد يوم 27 مارس 2005.