داعش تؤكد مقربتها من بغداد وحصارها، والسياسيون ينفون ذلك معتبرينها (إشاعات)

تاريخ النشر : 2014-10-13 08:56:11 أخر تحديث : 2024-11-14 12:28:59

داعش تؤكد مقربتها من بغداد وحصارها، والسياسيون ينفون ذلك معتبرينها (إشاعات)
بغداد / روافد نيوز/ أمير الغراوي...
مما لاشك فيه أن تردي الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار، وخصوصا هجوم داعش على مدينة الرمادي، فضلا عن ماتناولته وسائل الإعلام الأجنبية والعربية عن مقربة التنظيم من بغداد وحصارها، جعل رد المسؤولين والسياسين نافيا لذلك، مؤكدين على تأمين حدود بغداد، وأن القطعات العسكرية تمسك بزمام الأمور، مشيرين على أن هذه الأخبار ماهي الا إشاعات.
وقال رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض، في تصريح صحفي تابعته /روافد نيوز/، الاثنين، إن "الوضع الامني في اطراف العاصمة مسيطر عليه من قبل القوات الامنية"، مبينا أن "الارهابيين يطلقون اشاعات اقترابهم من حدود العاصمة".
وأوضح العضاض أن "الاشاعات الداعشية غايتها التأثير على معنويات القوى الامنية"، مشيرا إلى ان "قوات الجيش والاجهزة الامنية الاخرى تسيطر بصورة محكمة على مناطق اطراف بغداد".
وأضاف العضاض أن "مجلس المحافظة ليست لديه خشية من الاشاعات او حتى التهديدات التي تطلق من العصابات الداعشية"، مؤكدا ان "مايسعى اليه الارهابيون لن يتحقق بسبب الاجراءات الامنية في محيط بغداد".

دواعش
ومن جانبه أكد أحد القادة العسكريين المكلفين لحماية حدود بغداد لـ/ روافدا نيوز/ أن "كل مايشاع من قبل وسائل الإعلام الأجنبية والعربية عن قرب وصول داعش لحدود بغداد وسيطرته عليها هو أمر عالي عن الصحة".
وقال القائد الذي شرط عن عدم الأشارة عن أسمه أن "قطعاتنا العسكرية هي من تسيطر على زمام الأمور بشكل كبير بالتعاون مع فصائل الحشد الشعبي وبعض العشائر"، مشيرا على أن "الهجوم على الرمادي لايعني وصول التنظيم الى بغداد"، لافتا على أن "الرمادي لم تسقط حتى يسبقون الأحداث، فالمعركة جارية ولا يوجد أنباء عن سقوطها".
يشار إلى أن احدى الصحف الأجنبية نشرت خبرا عن وصول عصابات داعش الاجرامية لمسافات قريبة جدا من العاصمة بغداد، فضلا عن ماتناقلته القنوات العربية عن الهجوم الكبير الذي ستقوم به تنظيمات الدولة على الرمادي، مما جعل مسؤولي المحافظة يطالبون الحكومة بالدعم العسكري تحسبا بسقوط الرمادي كما سقطت الموصل وتكريت.

من جانبه، يرى إياد الجبوري، رئيس رابطة شيوخ حزام بغداد والقيادي في كتلة ائتلاف العراق، في تصريح صحفي أطلعت عليه / روافد نيوز/ أن "من الضروري التفريق بين مناطق حزام بغداد وبين مناطق الأطراف، إذ نستطيع القول إن مناطق حزام بغداد بدءا من قاطع أبو غريب والتاجي وصولا إلى الحسينية والطارمية والمدائن وصدر اليوسفية والرضوانية تعد جيدة، حيث إن التنسيق قائم بين القوات العسكرية والصحوات العشائرية وقوات الحشد الشعبي في هذه المناطق وشيوخ وأبناء هذه المناطق لذلك تجد أنها آمنة وطرقها سالكة وهي كلها تشكل حزاما طبيعيا حول مدينة بغداد التي هي لمن لا يعرفها مدينة مترامية الأطراف جدا، حيث يبلغ طولها أكثر من 60 كم ويقطنها نحو 6 ملايين نسمة وتحيط بها نحو 4 فرق عسكرية وفرقتان من الشرطة الاتحادية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من قوات الصحوة العشائرية ومئات آلاف متطوعي الحشد الشعبي». ومضى الجبوري قائلا، إن «هناك مشكلات في مناطق أطراف بغداد وهي الأقرب إلى أماكن التماس مع (داعش) لا سيما لجهة الأنبار ونستطيع القول إن هناك إرباكا أمنيا واضحا في تلك المناطق بدءا من عامرية الفلوجة (جنوب غرب) وحتى أطراف التاجي فذراع دجلة إلى المناطق الزراعية من الحسينية والطارمية، فضلا عن الرضوانية الشرقية، لكن مع ذلك هناك حائط صد قوي يصعب اختراقه من قبل أي جهة تسعى إلى العبث بأمن العاصمة".
وفي سياق متصل أكد الخبيرالسياسي راجح الألوسي لـ/ روافد نيوز/ أن "حرب الإشاعات التي أستخدمها داعش في جميع حروبه، كانت السبب الرئيسي في سقوط الموصل وتكريت وباقي المناطق".
وأضاف الألوسي أن "الأحتراز والحذر من هكذا أشاعات يجب أن تفند بأدلة على أرض الواقع"، مشيرا الى أن "هناك الكثير من وسائل الإعلام العربي والأجنبي لاتريد الأمن والأمان للشعب العراقي"، مطالبا جميع القوى السياسية بالتلاحم، وجعل جميع الروى السياسية في مصب واحد وهو العراق".
هناك من يرى أن أطلاق الشائعات حول وصول داعش لبغداد هو إرباك لرأي الشارع العراقي حتى يتسنى للقوات الأجنبية للتدخل البري في أرض العراق.
والى ذلك قال عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي لـ/ روافد نيوز/ أن "القوات العسكرية المتواجدة على حدود بغداد مع الحشد الشعبي وثوار العشائر قادرة بصد أي هجوم من قبل تنظيم داعش"، لافتا إلى أن " ما يشاع من أخبار عن قرب وصول العصابات الداعشية إلى حدود بغداد ذريعة لدخول قوات برية أجنبية لدول التحالف ".
وأضاف أن "هناك وسائل إعلامية مغرضة لها أهداف سياسية بدخول قوات أجنبية للعراق، روجت عن اقتراب هذه العصابات الاجرامية من العاصمة بمسافة". مبينا أن " بغداد تخلو من المجاميع الارهابية باستثناء بعض أطرافها التي تتواجد فيها حواضن للارهاب، كمناطق أبو غريب و المدائن".
يشار أن هناك 60 الف جندي وشرطي قد نشروا على حدود بغداد تحسبا لاي تتدخل او هجوم من قبل التنظيم./انتهى

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS