هل سيلتزم أوباما بدعم حلفائه لمكافحة "داعش"؟

تاريخ النشر : 2014-09-18 10:04:07 أخر تحديث : 2024-11-23 01:41:44

هل سيلتزم أوباما بدعم حلفائه لمكافحة "داعش"؟
تساءل العراقيون الذين التقوا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عما إذا كان رئيسه، باراك أوباما، يملك الطاقة والجرأة للإقدام على ما ينتظره في بلد أمضى أغلب السنوات الـ6 الأولى التي قضاها في منصبه وهو يحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان.

الأمريكيون يؤيدون

ويسلط الضوء على هذا التحدي، استطلاع للرأي، أظهر، يوم الجمعة الماضي، أن الأمريكيين يؤيدون حملة الضربات الجوية التي وافق عليها أوباما، على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنهم لا يؤيدون أن تطول هذه الحملة.

وتلوح في الأفق عدة اختبارات مهمة للتحالف الوليد، الذي تتبناه الحكومة الأمريكية من أجل إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وإلحاق الهزيمة به، بعد أن استولى على ثلث مساحة العراق وسوريا، وأعلن الحرب على الغرب وذبح صحفيين أمريكيين وموظف إغاثة بريطانيا.

اختبار لالتزام أوباما

ومن الممكن أن يستغرق القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يستلزم تحقيق الاستقرار في العراق وبناء قواته المسلحة وإنشاء قوة من المعارضة يدعمها الغرب في سوريا سنوات، فيما يمثل اختبارا لمدى التزام أوباما ومن يخلفه عام 2017 بهذه المهمة.

وقال ديفيد شنكر المتخصص في شؤون سوريا في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمستشار السابق بوزارة الدفاع لشؤون سوريا خلال حكم الرئيس جورج دبليو بوش، "يوجد ارتياب عام حقيقي بين حلفائنا في المنطقة بشأن التزامنا بذلك، لأننا كنا مفقودون في السنوات الـ3 الأخيرة".

ووضع جون كيري، في بغداد وعمان وجدة وأنقره والقاهرة وباريس، خلال الأسبوع الأخير، خططا لتحالف من القوى الإقليمية والخارجية، تقوده الولايات المتحدة. ومهمة هذا التحالف هي ضرب مقاتلي الدولة الإسلامية وتجفيف منابع تمويل التنظيم، والقضاء على الملاذ الآمن الذي يحتمي به في سوريا، وتعطيل قدراته على تجنيد المقاتلين ومحاولة التصدي للفكر المتطرف.

حرب مختلفة

ويصر وزير الخارجية الأمريكي، الذي سيرفع تقريره عن الرحلة لأوباما والكونجرس هذا الأسبوع، على أن العملية هذه المرة تختلف عن العمليات الأمريكية السابقة في المنطقة.

وقال كيري، للصحفيين في باريس،الإثنين، "هذه ليست حرب الخليج عام 1991". مضيفا، "كما أنها ليست حرب العراق عام 2003، فنحن لا نبني تحالفا عسكريا من أجل غزو، بل نبني تحالفا عسكريا بكل القطع الأخرى من أجل إحداث تحول، بالاضافة إلى القضاء على داعش نفسها".

حجم الالتزامات

ومنحت القوى العالمية، التي اجتمعت في باريس، هذا الجهد دفعة رمزية، فأيدت علنا القيام بعمل عسكري لمحاربة الدولة الإسلامية في العراق.

وأرسلت فرنسا طائرات في مهمة استطلاعية إلى العراق، في خطوة قربتها من أن تصبح أول حليف ينضم للحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة في العراق. وقال مسؤول أمريكي، إن بعض الدول العربية وعدت بالمشاركة أيضا.

وسيرأس جون كيري، بعد غد الجمعة، اجتماعا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك، سيتيح الفرصة للدول التي أيدت التحالف الأمريكي سرا، لإبداء تأييدها علانية.

لكن علامات استفهام مازالت قائمة حول حجم الالتزامات التي سيكون كل طرف على استعداد لإبدائها للمشاركة في حرب، قال وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاجل، أمس الثلاثاء، إنها لن تكون سهلة أو قصيرة.

وفصلت وثيقة لوزارة الخارجية من 45 صفحة عروض المساعدة التي قدمتها نحو 40 دولة، لكن أغلبها مساعدات إنسانية، أما التعهدات العسكرية فنادرة وقليلة.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS