شط العرب يعج بأسماك دخيلة بعد انقراض الأصيلة

تاريخ النشر : 2017-07-16 15:30:41 أخر تحديث : 2024-11-22 21:28:38

شط العرب يعج بأسماك دخيلة بعد انقراض الأصيلة
البصرة/ روافد/ علي الربيعي/ يواصل باحثون في جامعة البصرة، العمل لانجاز أول أطلس متكامل لشط العرب يتضمن معلومات دقيقة عن جغرافيته وخصائص مياهه والكائنات الحية التي تعيش فيه.

ويشرح الباحثون، أسباب اختفاء أنواع شهيرة من الأسماك العراقية كانت تستوطنه ومنها "البني والكطان" ومجيء أسماك لم تكن تعيش في الشط سابقاً.

أول أطلس علمي للنهر التاريخي

وقال أحد أعضاء اللجنة المشرفة على مشروع (أطلس شط العرب) ماجد مكي طاهر في حديث لـ (روافد)، إن "مشروع (أطلس شط العرب) يشارك في تنفيذه باحثون وخبراء في اختصاصات مختلفة، ويهدف الى إعداد دراسة علمية شاملة عن بيئة شط العرب بكل تفاصيلها"، مبيناً أن "فرق العمل انتقلت الى مرحلة الجهد العلمي الميداني بعد اكتمال مرحلة التخطيط والتنسيق، ومن المقرر أن ينجز المشروع أواخر العام الحالي".


ولفت طاهر الى أن "أحد فصول الأطلس يتناول الثروة السمكية في شط العرب، وهناك تغييرات كبيرة طرأت على التنوع الإحيائي، حيث اختفت من الشط العديد من أنواع الأسماك التي كانت توجد فيه بكثرة، مثل أسماك البني والكطان، واستوطنت محلها أسماك لم تكن تعيش في الشط، وإنما جاءت من البحر"، موضحاً أن "تلك التغييرات ناجمة عن ازدياد ملوحة مياه الشط وارتفاع معدلات تلوثها، فضلاً عن ارتفاع درجات حرارة المياه، وقد بلغت قبل ثلاثة أعوام 38 درجة مئوية، في حين لم يسبق قبل ذلك أن ارتفعت الى أكثر من 33 درجة مئوية".

وأشار الباحث المتخصص في الثروة السمكية الى أن "مشروع (أطلس شط العرب) هو خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات نطمح لتنفيذها في المستقبل القريب، إذ بعد انجاز المشروع سوف نتحرك باتجاه تنفيذ مشروع (الأطلس البحري)، ومن ثم (أطلس بيئة الأهوار)".

الاستعانة بتقنيات متطورة

من جانبه، قال الباحث المشارك في المشروع صلاح نجم إن "الجهود العلمية الخاصة بإعداد الأطلس تتضمن إجراء تحليلات مختبرية والاستعانة بدراسات سابقة والتقاط مرئيات عبر الأقمار الصناعية"، مضيفاً أن "الأطلس يتضمن كذلك تقديم معلومات تاريخية عن الشط وذكر المعاهدات الخاصة به".

وأكد نجم أن "الأطلس تكمن أهميته في كونه أول مشروع من نوعه في العراق والمنطقة، كما يكتسب أهمية توثيقية كبيرة".

يذكر أن محافظة البصرة التي يقطعها شط العرب من شمالها الى أقصى جنوبها لم تعد مياهه منذ عام 2007 صالحة للاستخدامات الزراعية في ذروة فصل الصيف بسبب زيادة التراكيز الملحية، وذلك من جراء ظاهرة طبيعية كانت تعتبر نادرة الحدوث، وهي تقدم اللسان الملحي (الجبهة الملحية) القادم من الخليج في مجرى الشط بسبب قلة الإيرادات المائية الوافدة من دجلة والفرات والكارون، كما يواجه الشط تلوثاً خطيراً.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS