تاريخ النشر : 2014-07-15 13:18:36 أخر تحديث : 2024-11-23 04:06:58
تتواصل منذ يوم أمس ألاثنين المعركة الضارية بين القوات الحكومة العراقية ومسلّحي العشائر في ناحية الضلوعية الاستراتيجية التي يصفها البعض بأنها إحدى بوابات الزحف باتجاه العاصمة بغداد حيث لا تفصلها عنها سوى مسافة تسعين كيلومترا.
وتفجّرت معركة الضلوعية بالتزامن مع تهديد كان أطلقه عزت الدوري الرجل الثاني في النظام العراقي السابق، من خلال شريط مسجّل، بالزحف باتجاه بغداد مؤكدا أن تحريرها بات قاب قوسين أو أدنى.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قائممقام ناحية الضلوعية مروان متعب قوله إن «الاشتباكات متواصلة منذ الأحد بين المسلحين الذين يحاولون فرض سيطرتهم على الضلوعية وقوات الشرطة».
وأضاف ان «الاشتباكات تدور في منطقة الجبور جنوبي الضلوعية بعد أن سيطر المسلحون على وسط وشمال الناحية»، مؤكدا أن «غالبية مناطق الناحية تحت سيطرة المسلحين».
وأشار متعب إلى أن مفاوضات جرت بين عشائر الجهة والمسلحين الذين طلبوا أن تسلم قوات الأمن أسلحتها.
وقال أحد المقاتلين إلى جانب القوات الحكومية «نحن صامدون لكننا نحتاج إلى تعزيزات وغطاء جوي من أجل إعادة السيطرة على المدينة»، داعيا «رئيس الوزراء نوري المالكي للتدخل السريع وإرسال تعزيزات وإسناد جوي».
وتحدث ضابط في الشرطة عن نزوح أعداد كبيرة من أهالي الضلوعية مستخدمين قوارب عبر نهر دجلة خوفا من الوقوع ضحايا للاشتباكات.
وكان المسلحون أطلقوا الأحد هجوما على الضلوعية وسيطروا على قسم كبير من المنشآت الحكومية بينها مركز الشرطة والمجلس البلدي ومديرية الناحية، وفقا لمصادر ملحية.
ويسيطر المسلحون على عدة مدن في الأنبار بغرب البلاد وعلى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى إثر هجوم كاسح كانوا شنوه قبل أكثر من شهر. وتشكل الضلوعية نقطة قتال محورية بالنسبة إلى القوات الحكومية وبالنسبة إلى المسلحين أيضا الذين يسعون للزحف نحو بغداد من جهة الشمال حيث يسيطرون في محافظة صلاح الدين على عدة مناطق رئيسية بينها مدينة تكريت.
وتواجه القوات المسلحة العراقية صعوبات في المواجهات البرية، وبدأت تعتمد بشكل متزايد على قصف عشوائي بالطيران الأمر الذي يضاعف الخسائر في صفوف المدنيين. كما تعتمد على مساعدة ميليشيات مسلّحة استقطبت أعدادا كبيرة وباتت تشكّل ما يشبه الجيش الموازي.