خلايا نائمة بانتظار ساعة الصفرللاجهاز على المنطقة الخضراء وحكومة المالكي تقول انهاأعدت خطة استباقية لكبح جماح المسلحين الساعين للسيطرة على بغداد

تاريخ النشر : 2014-07-04 22:24:31 أخر تحديث : 2024-11-16 15:58:19

خلايا نائمة بانتظار ساعة الصفرللاجهاز على المنطقة الخضراء وحكومة المالكي تقول انهاأعدت خطة استباقية لكبح جماح المسلحين الساعين للسيطرة على بغداد
روافد نيوز/سعد علي/بغداد//

افادت قيادات امنية رفيعة من العاصمة العراقية بغداد,إن ثمة معلومات مؤكدة تشير الى أن المسلحين يعدون العدة للهجوم على بغداد، وإن خلايا مسلحة رزعت داخل العاصمة ستستيقظ في "ساعة الصفر" وتدعم المقاتلين القادمين من أطراف المدينة. بعد استيلاء المسلحين على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق،منذ 3 أسابيع وإنهم يزحفون صوب العاصمة التي يقطنها اكثر من7 ملايين نسمة، والتي لا تزال تعاني أثر الاشتباكات الضارية بين أحيائها خلال الاحتلال الأمريكي مسؤول امني كبير في مستشارية الامن الوطني فضل عدم الكشف عن اسمه قدر عدد عناصر الخلايا النائمة بنحو 1500 في غرب بغداد إضافة إلى 1000 عنصر في مناطق على مشارف العاصمة. مبيناًإن هدف هذه الخلايا هو اختراق "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين التي أقامتها الولايات المتحدة وتضم مباني الحكومة على الضفة الغربية لنهر دجلة، وأن ذلك سيكون بمثابة نصر دعائي سينطلق منه المقاتلون لإقامة جيوب لهم في غرب بغداد وفي مناطق نائية. الفريق قاسم عطا، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية،أوضح إن السلطات لديها العديد من الخطط الأمنية مشيرا إلى أن الخلايا النائمة ليست في بغداد وحسب بل وفي كل المحافظات الأخرى وأنها تنتظر أي فرصة للهجوم. وأضاف: محاولة السيطرة على بغداد -وهي مدينة أغلبية سكانها من الشيعة وبها مناطق خاضعة لتأمينات قوية- ليست بالمهمة اليسيرة بالنسبة للمسلحين الذين ركزوا اهتمامهم حتى الآن على السيطرة على مناطق سنية. أما مقاتلو الدولة الإسلامية فيؤكدون أن خطتهم هي السيطرة على العاصمة والإطاحة بالنخبة السياسية في بغداد.. .وقال رجل يصف نفسه بأنه عنصر في خلية من هذه الخلايا(يدعى ابو عبدالله الدليمي) -وهو أصلا من محافظة الأنبار التي تقع غرب العراق وتقطنها غالبية سنية والتي كانت معقلا للمسلحين- إنه يشتغل في بغداد عاملا بينما يجمع سرا معلومات لجماعته، وأن الهجوم على العاصمة سيأتي قريبا.وإن جماعته -التي تضم ضباطا سابقين من جيش صدام حسين- تؤيد بعض أهداف تنظيم الدولة الإسلامية، وأن "هناك طيبون في الدولة الإسلامية وهناك أشرار، أما بالنسبة للطيبين، فقضيتنا واحدة". أما هو ورفاقه فيحاولون تفادي الحملة المكثفة التي تقوم بها قوات الأمن والميليشيات للإمساك بالمتآمرين. وقال إن هناك "مزيدا من الاعتقالات الآن وبخاصة لضباط الجيش السابقين ومن كانوا في السجون الأمريكية، تقتحم قوات الشرطة الخاصة والميليشيات منازلهم ثم لا نسمع شيئا عنهم بعد ذلك، نبحث عنهم في السجون فلا نجد لهم أثرا" وقد نجحوا في تحرير 12 منهم حتى الآن أحدهم على الأقل من خلال رشوة قدرها 20 ألف دولار، وهو يرى أن سوء المعاملة التي يلقونها من الحكومة العراقية هي التي تدفعهم للقتال، وفتح قميصه ليكشف عن أثر جرحين غائرين في صدره قال إنه أصيب بهما خلال استجوابه وهو في الحجز وكانت جماعات سنية كثيرة قد انقلبت على تنظيم "القاعدة" خلال الاحتلال الأمريكي، لكنها تلتف الآن حول حملة "الدولة الإسلامية" ضد الحكومة، رغم أن بعضها يشجب أسلوب التنظيم في قتل مدنيين. وكانت العاصمة هي ساحة المعركة الرئيسية في أسوأ اقتتال طائفي شهده العراق خلال عامي 2006 و2007 حين قتل عشرات الآلاف معظمهم من المدنيين في القتال بين المسلحين والميليشيات والقوات الأمريكية. وعقب فرارالملايين من العاصمة وترك ملايين آخرون منازلهم ببغداد،تحولت أحياء كانت يقطنها مزيج طائفي من قبل إلى قلاع تهيمن عليها طائفة أو أخرى. وبعد مرور6 سنوات على الأقل منذ آخر مرة سيطر فيها مسلحون وميليشيا على قطاعات كاملة من بغداد، مازالت العاصمة عرضة للاختراق من قبل انتحاريي الدولة الإسلامية الذين لا يكاد يوم يمر دون أن يضربوا أهدافا شيعية وحكومية. الأمر بالمدينة الآن أشبه بلعبة القط والفأر، وقال أبو عبداللهإن المسلحين زرعوا عيونا لهم في قوات الأمن العراقية والوزارات الحكومية وداخل المنطقة الخضراء.

أخبار ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS