من هو الملك الآشوري آسرحدون الّذي تمّ اكتشاف قصره في الموصل؟
تاريخ النشر : 2017-03-01 20:01:27 أخر تحديث : 2024-11-22 10:22:48
بغداد/ روافدنيوز/ تمّ العثور أمس على قصر يعود للملك الآشوري آسرحدون في اسفل موقع النبي يونس في الموصل، مع الاشارة أن القصر يضم آثاراً وكنوزاً ذهبية مهمة تعود للعصر الاشوري.
فلماذا اعتبر الأمر بغاية الأهمية؟ ومن هو الملك الآشوري آسرحدون؟
آسرحدون هو ابن سنحاريب أحد ملوك آشور، ولد سنة 680 قبل الميلاد. اعتلى العرش إثر مؤامرة داخلية في البلاط الملكي تزعمها أخوه "أراد ملكات"، وراح ضحيتها والده سنحاريب. لكن آسرحدون ما لبث أن تصدى للمتآمرين وحاربهم وانتصر على أخيه، ثمّ أعلن نفسه ملكا.
وبعد ذلك، أعاد النظر في سياسة والده تجاه بابل فأعاد إعمارها واسترضى كهنتها، وشيد فيها معابد كثيرة. وبحكم علاقاته الودية مع بابل، عندما كان وليا للعهد، استطاع أن يوفق بين العاصمتين بابل وآشور.
يذكر ان آسرحدون ملك آشور تعامل مع العرب على اساس التفاهم والسلم، وأعاد لهم تماثيل الالهة العربية التي كان قد استملكها ابيه، مصلحا ما تضرر منها. وقد ارجعها بعد ان دوّن عليها كتابة تظهر عظمة الاله آشور مع ألقاب الملك الخاصة. وذلك ليتذكر المتعبدون العرب بأن آسرحدون هو السيد الحاكم.
وقد برز آسرحدون في ميدان القيادة الحربية كما برز في ميدان الحكم والسياسة.
يذكر أنه قاد جيشه من آشور (العراق حالياً) نحو الشمال، وضم جبال أرمينيا إلى مملكته حتى بحر قزوين. وسار غرباً حتى وصل البحر الأبيض المتوسط وضم هذه الأراضي كلها إلى آشور. شيّد عدداً من المباني العظيمة، أهمها قصر كالخو في محافظة نينوى وأختار آسرحدون مدينة كالخو لتكون عاصمة لمملكته. وقد شيد معابد كثيرة ولم يهمل بناء القصور.
وتوفي آسرحدون سنة 669 قبل الميلاد، أثناء قيامه بحملة تأديبية إلى مصر لإخماد حركة تمرد جديدة كان وراءها الملك الأثيوبي تهاركا. وخلفه على العرش ابنه الأصغر آشور بانيبال./انتهى