النجف تشهد اقامة مجلس عزاء حاشد للشيخ هاشمي رفسنجاني
تاريخ النشر : 2017-01-14 03:52:15 أخر تحديث : 2024-11-23 12:36:57
النجف الاشرف - فراس الكرباسي
اقام مكتب ممثل اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي في العراق والقنصلية العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية في النجف الاشرف، مجلس الفاتحة على روح آيه الله الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني في الحسينية الأعسمية قرب مرقد امير المؤمنين عليه السلام، بحضور ممثلي مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية وطلبة العلوم الدينية ومسؤولين عراقيين وحركات واحزاب جماهيرية وشخصيات عشائرية.
وكان في استقبال المواسين سماحة السيد مجتبى الحسيني ممثل الامام الخامنئي والقنصل الايراني عبد الرحيم ساداتي فر.
وقال سماحة السيد مجتبى الحسيني ممثل الامام الخامنئي، ان "هذه الشخصية كان لها باع في الحركة الاسلامية ووقف مع الامام الخميني وتحمل السجن وبقي وفياً للإمام الخامنئي وقاوم التحديات وكان الامام الخامنئي يحترمه ويحبه جدا وهذا ما شاهدنا حتى في جنازته بحيث هو من صلى عليه بنفسه ونعاه بخطاب مؤثر وللشيخ الفقيد حق كبير للشعب الايراني والامة الاسلامية ودوره في الصحوة الاسلامية وهو من الرعيل الاول وليس في ايران اقيم له تأبين وانما في الكثير من الدول وترى اليوم في النجف الاشرف الحضور كبير جدا لمواساتنا في هذا المصاب".
واضاف الحسيني ان "الشيخ الفقيد له دين وكان متعاطف مع الشعب العراقي وكان يتألم للعراقيين بسبب ظلم صدام لهم وهو من احتضن جميع العراقيين الذين غادروا العراق بسبب بطش صدام اللعين وكان يشعر باستياء وحتى بعد سقوط صدام كان دائما مهتما للشعب العراقيين ويريد لهم العزة وكان يحب النجف الاشرف كثيرا وقلبه مرتبط بالنجف دوما وهذا ديدن العلماء والمخلصين".
وتم قراءة بيان الامام الخامنئي بعد رحيل رفسنجاني، وجاء فيه "تلقيت بكل أسف وأسى خبر رحيل صديقي القديم، رفيق السلاح وشريك الكفاح إبان مرحلة الانتفاضة الإسلامية، وزميلي المقرب طوال سنوات متمادية في عهد الجمهورية الإسلامية جناب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني".
وأضاف السيد الخامنئي إن "فقدان رفيق جهاد تعود تجربة التعاون والألفة معه لتسع وخمسين سنة مضت لهو أمرٌ في غاية القسوة والإيلام كم هي كثيرة المصاعب والكربات التي مرت علينا خلال هذه العقود وكم جمعتنا الأفكار وتظافر الجهود خلال مراحل كثيرة وساقتنا للسير على طريق مشترك محفوف بالمساعي والصبر ومواجهة الأخطار".
وتابع السيد الخامنئي "كان ذكاؤه الوفير ومودته الفريدة في تلك السنوات ملاذاً آمناً لي بشكل خاص ولكل من عم معه. لم يستطع اختلاف وجهات النظر والاجتهادات المختلفة أثناء فترات من هذه المرحلة الطويلة شرخ أواصر الصداقة التي كانت بدايتها بين الحرمين في كربلاء المقدسة، ولم تتمكن وسوسة الخناسين والتي عملت خلال السنوات الأخيرة الماضية على استثمار هذه الاختلافات في وجهات النظر بشكل جاد وشديد، أن تعكر صفو المحبة الشخصية العميقة التي كان يُكِنُّها لي".
من جهته قال السيد حميد الحسيني رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية " ان الشيخ رفسنجاني كان من اشد المحبين للعراق ارضا وشعبا ونهل من استاذه الامام الخميني حب النجف الاشرف وحوزتها المباركة واليوم خسر العالم الاسلامي شخصية بارزة في مجال السياسة والعلاقات الدولية فهو كان المدافع عن الجماهير الاسلامية ويسعى لحرية الشعوب المقهورة وحينما كان رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية احتضن العراقيين ورعاهم وسهل اقامتهم وحتى بعد عام 2003 كان متواصلا مع جميع القيادات العراقية ويساهم بشكل مباشر وفاعل مع المسؤولين العراقيين في السعي لبناء عراق على اساس الاسلام والقيم النبيلة".
وشارك في العزاء سماحة الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لعصائب اهل الحق وكذلك وفد مجلس الشورى، ممثلاً عن الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر، ناقلا أحر آيات العزاء بفقد الشيخ رفسنجاني وضم الوفد كل من السيد علي الخرسان والشيخ ماجد الكرعاوي والشيخ عبد الرضا الخزاعي والشيخ عبد الستار البهادلي.
وحضر محافظ النجف لؤي الياسري ونوابه واعضاء مجلس المحافظة وعدد من مدراء الدوائر في المحافظة.
كما حضر وفد من منظمة بدر في النجف الاشرف يرأسه مسؤول الفرع الاستاذ صادق عبد الامير السعداوي.
وعلى صعيد متصل قال عضو مجلس المحافظة محسن التميمي رئيس وفد حركة الجهاد والبناء " تألف وفد الحركة من عدد من شيوخ مكتب العشائر ومسؤولي الأقسام والكوادر المتقدمة ومسؤول سرايا الخرساني وحركة سيد الشهداء وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى الجمهورية الإسلامية حكومتاً وشعباً والى ذوي الفقيد داعين الله عز وجل إن يجعله مع الصديقين في جنات النعيم وان يلهم أهله الصبر والسلوان".
توفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني الأحد 8 يناير/كانون الثاني من عام 2017 إثر اصابته بنوبة قلبية في أحد مستشفيات طهران عن عمر يناهز الـ 83 عاما.
وولد آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، واسمه الحقيقي "علي أكبر بهرماني"، يوم 25 أغسطس/آب 1934، في قرية بهرمان، وهي من ضواحي مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران.
وبدأ رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشر لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم، فأكمل تعليمه في الحوزة الدينية للمدينة على يد علماء كبار، مثل آية الله حسين البروجردي، وقائد الثورة الإيرانية الراحل روح الله الخميني.
بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ عام 1961، حيث سار على نهج أستاذه الخميني، وأصبح أحد أنصاره المقربين، ويؤثر رأيه على آراء الآخرين، وقد أسمع الامام الخميني الجميع بأن رفسنجاني موضع ثقته التامة.
وتولى قيادة القوى المؤيدة للخميني في إيران، واعتقل 7 مرات من قبل جهاز الاستخبارات(السافاك) في زمن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، بسبب نشاطه السياسي، وقضي خلالها 4 سنوات و 5 أشهر في السجن.
وتولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989، وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة.
وكانت مقترحاته السياسية آنذاك وسعيه الدؤوب أحد أسباب إنهاء الحرب بين البلدين، والتي استمرت أكثر من ثماني سنوات
كما انتخب رئيسا للجمهورية في إيران لفترتين رئاسيتين متتاليتين من 3 آب/أغسطس سنة 1989 م إلى 2 آب 1997م، كما اختير رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام وعضوا لمجلس خبراء القيادة في إيران.
استطاع رفسنجاني بخبرته وحنكته السياسية أن يعبر بإيران - بالتنسيق مع المرشد الجديد على خامنئي - من الأزمات، ثم رفع شعارا جديدا هو إعادة البناء والإعمار، ولكن هذا البناء والإعمار تطلب تجاوز أشياء كثيرة كان من أهمها الحريات.
اقام مكتب ممثل اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي في العراق والقنصلية العامة للجمهورية الاسلامية الايرانية في النجف الاشرف، مجلس الفاتحة على روح آيه الله الشيخ اكبر هاشمي رفسنجاني في الحسينية الأعسمية قرب مرقد امير المؤمنين عليه السلام، بحضور ممثلي مراجع الدين وأساتذة الحوزة العلمية وطلبة العلوم الدينية ومسؤولين عراقيين وحركات واحزاب جماهيرية وشخصيات عشائرية.
وكان في استقبال المواسين سماحة السيد مجتبى الحسيني ممثل الامام الخامنئي والقنصل الايراني عبد الرحيم ساداتي فر.
وقال سماحة السيد مجتبى الحسيني ممثل الامام الخامنئي، ان "هذه الشخصية كان لها باع في الحركة الاسلامية ووقف مع الامام الخميني وتحمل السجن وبقي وفياً للإمام الخامنئي وقاوم التحديات وكان الامام الخامنئي يحترمه ويحبه جدا وهذا ما شاهدنا حتى في جنازته بحيث هو من صلى عليه بنفسه ونعاه بخطاب مؤثر وللشيخ الفقيد حق كبير للشعب الايراني والامة الاسلامية ودوره في الصحوة الاسلامية وهو من الرعيل الاول وليس في ايران اقيم له تأبين وانما في الكثير من الدول وترى اليوم في النجف الاشرف الحضور كبير جدا لمواساتنا في هذا المصاب".
واضاف الحسيني ان "الشيخ الفقيد له دين وكان متعاطف مع الشعب العراقي وكان يتألم للعراقيين بسبب ظلم صدام لهم وهو من احتضن جميع العراقيين الذين غادروا العراق بسبب بطش صدام اللعين وكان يشعر باستياء وحتى بعد سقوط صدام كان دائما مهتما للشعب العراقيين ويريد لهم العزة وكان يحب النجف الاشرف كثيرا وقلبه مرتبط بالنجف دوما وهذا ديدن العلماء والمخلصين".
وتم قراءة بيان الامام الخامنئي بعد رحيل رفسنجاني، وجاء فيه "تلقيت بكل أسف وأسى خبر رحيل صديقي القديم، رفيق السلاح وشريك الكفاح إبان مرحلة الانتفاضة الإسلامية، وزميلي المقرب طوال سنوات متمادية في عهد الجمهورية الإسلامية جناب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني".
وأضاف السيد الخامنئي إن "فقدان رفيق جهاد تعود تجربة التعاون والألفة معه لتسع وخمسين سنة مضت لهو أمرٌ في غاية القسوة والإيلام كم هي كثيرة المصاعب والكربات التي مرت علينا خلال هذه العقود وكم جمعتنا الأفكار وتظافر الجهود خلال مراحل كثيرة وساقتنا للسير على طريق مشترك محفوف بالمساعي والصبر ومواجهة الأخطار".
وتابع السيد الخامنئي "كان ذكاؤه الوفير ومودته الفريدة في تلك السنوات ملاذاً آمناً لي بشكل خاص ولكل من عم معه. لم يستطع اختلاف وجهات النظر والاجتهادات المختلفة أثناء فترات من هذه المرحلة الطويلة شرخ أواصر الصداقة التي كانت بدايتها بين الحرمين في كربلاء المقدسة، ولم تتمكن وسوسة الخناسين والتي عملت خلال السنوات الأخيرة الماضية على استثمار هذه الاختلافات في وجهات النظر بشكل جاد وشديد، أن تعكر صفو المحبة الشخصية العميقة التي كان يُكِنُّها لي".
من جهته قال السيد حميد الحسيني رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية " ان الشيخ رفسنجاني كان من اشد المحبين للعراق ارضا وشعبا ونهل من استاذه الامام الخميني حب النجف الاشرف وحوزتها المباركة واليوم خسر العالم الاسلامي شخصية بارزة في مجال السياسة والعلاقات الدولية فهو كان المدافع عن الجماهير الاسلامية ويسعى لحرية الشعوب المقهورة وحينما كان رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية احتضن العراقيين ورعاهم وسهل اقامتهم وحتى بعد عام 2003 كان متواصلا مع جميع القيادات العراقية ويساهم بشكل مباشر وفاعل مع المسؤولين العراقيين في السعي لبناء عراق على اساس الاسلام والقيم النبيلة".
وشارك في العزاء سماحة الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لعصائب اهل الحق وكذلك وفد مجلس الشورى، ممثلاً عن الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر، ناقلا أحر آيات العزاء بفقد الشيخ رفسنجاني وضم الوفد كل من السيد علي الخرسان والشيخ ماجد الكرعاوي والشيخ عبد الرضا الخزاعي والشيخ عبد الستار البهادلي.
وحضر محافظ النجف لؤي الياسري ونوابه واعضاء مجلس المحافظة وعدد من مدراء الدوائر في المحافظة.
كما حضر وفد من منظمة بدر في النجف الاشرف يرأسه مسؤول الفرع الاستاذ صادق عبد الامير السعداوي.
وعلى صعيد متصل قال عضو مجلس المحافظة محسن التميمي رئيس وفد حركة الجهاد والبناء " تألف وفد الحركة من عدد من شيوخ مكتب العشائر ومسؤولي الأقسام والكوادر المتقدمة ومسؤول سرايا الخرساني وحركة سيد الشهداء وبهذه المناسبة الاليمة نتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى الجمهورية الإسلامية حكومتاً وشعباً والى ذوي الفقيد داعين الله عز وجل إن يجعله مع الصديقين في جنات النعيم وان يلهم أهله الصبر والسلوان".
توفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني الأحد 8 يناير/كانون الثاني من عام 2017 إثر اصابته بنوبة قلبية في أحد مستشفيات طهران عن عمر يناهز الـ 83 عاما.
وولد آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، واسمه الحقيقي "علي أكبر بهرماني"، يوم 25 أغسطس/آب 1934، في قرية بهرمان، وهي من ضواحي مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران.
وبدأ رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشر لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم، فأكمل تعليمه في الحوزة الدينية للمدينة على يد علماء كبار، مثل آية الله حسين البروجردي، وقائد الثورة الإيرانية الراحل روح الله الخميني.
بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ عام 1961، حيث سار على نهج أستاذه الخميني، وأصبح أحد أنصاره المقربين، ويؤثر رأيه على آراء الآخرين، وقد أسمع الامام الخميني الجميع بأن رفسنجاني موضع ثقته التامة.
وتولى قيادة القوى المؤيدة للخميني في إيران، واعتقل 7 مرات من قبل جهاز الاستخبارات(السافاك) في زمن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، بسبب نشاطه السياسي، وقضي خلالها 4 سنوات و 5 أشهر في السجن.
وتولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989، وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة.
وكانت مقترحاته السياسية آنذاك وسعيه الدؤوب أحد أسباب إنهاء الحرب بين البلدين، والتي استمرت أكثر من ثماني سنوات
كما انتخب رئيسا للجمهورية في إيران لفترتين رئاسيتين متتاليتين من 3 آب/أغسطس سنة 1989 م إلى 2 آب 1997م، كما اختير رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام وعضوا لمجلس خبراء القيادة في إيران.
استطاع رفسنجاني بخبرته وحنكته السياسية أن يعبر بإيران - بالتنسيق مع المرشد الجديد على خامنئي - من الأزمات، ثم رفع شعارا جديدا هو إعادة البناء والإعمار، ولكن هذا البناء والإعمار تطلب تجاوز أشياء كثيرة كان من أهمها الحريات.