أوروبا مستعدة للتصديق على اتفاقية باريس للمناخ

بغداد/ روافد/ متابعة/ اكد دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، الجمعة ، أن جميع بلدان الاتحاد أعلنوا استعدادهم للمصادقة على اتفاقية باريس للمناخ حتى نهاية العام 2016.

وأشار توسك إلى أن "هذا القرار اتخذ خلال اللقاء غير الدوري لمجلس الاتحاد الأوروبي على مستوى وزراء حماية البيئة في بروكسيل".

وقال رئيس المجلس: "جميع الوزراء أعطوا الضوء الأخضر للتسريع بعملية المصادقة على اتفاقية باريس للمناخ".

وكان الهدف، بحسب مصادر مطلعة، من اللقاء توحيد مواقف بلدان الاتحاد ومنهم بريطانيا من عملية التصديق قبل نهاية العام الجاري.

يذكر أن ممثلي الدول الـ195 المشاركة في مؤتمر باريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أقروا اتفاقا تاريخيا لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد كوكب الأرض بكوارث مناخية.

وكانت أول مرة تتعهد فيها جميع دول العالم بالحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري للحيلولة دون ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى مستويات كارثية.

وقد قامت الدبلوماسية بنشاط كبير بهدف التوصل إلى اتفاق، فأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما محادثات هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وكان تشاور قبله مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وزراء ومفاوضين من الهند والصين وسنغافورة وفرنسا وأستراليا وجنوب أفريقيا.

وحث كي مون جميع الدول على عدم التمهل في تصديق هذه الوثيقة كي تدخل حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن.

ووقع ممثلو 171 بلدا داخل مقر الأمم المتحدة في نيويورك اتفاقا للحد من ارتفاع حرارة الكرة الأرضية، مع الأمل بالحفاظ على الزخم المنبثق عن مؤتمر باريس في ديسمبر/كانون الأول.

والاتفاق لن يسري إلا بعد تصديق برلمانات 55 بلدا مسؤولا عن 55 بالمئة على الأقل من انبعاثات غازات الدفيئة، ما قد يتم اعتبارا من عام 2017.

ومن المقرر، أن تحل الاتفاقية الجديدة محل بروتوكول كيوتو الذي سينتهي العمل به في عام 2020، والذي كانت الولايات المتحدة تقاطعه بسبب إعفاء الصين منافستها الاقتصادية من الالتزام ببنوده./انتهى