رئيس وزراء العراق الاسبق إبان الحقبة الملكية
مبعثرات تخطر بـ” البال” …؛- —————————؟
السعيــد - تاريخ النشر : 2018-07-16 07:57:20
يستعيد العراقيون خلال هذه الايام مقولة شهيرة لرئيس وزراء العراق “نوري السعيد ” إبان الحقبة الملكية في تاريخ
البلد ،قذفها في وجه المرحوم محمد رضا الشبيبي عندما ( تلاسن ) الاثنان داخل مجلس الامة ..!فقد قال الشيخ الشبيبـي إحـدى الأيام صرخت بوجه نوري السعيد في المجلس، وقلت له، أنت ديكتاتور.
فقال لـي نوري السعيد: إذا أنا ذهبت وجاءت من بعدي حكومة أخرى، ستعرف من هو الديكتاتور.
فقد قال السعيد محذرا الشبيبي :-
اسمع يا شيخنا حچايتي هذي ..
(اني يا شيخ ما كاعد على كرسي رئاسة مجلس الوزراء .. انا كاعد على (سبتتنك ) …. )
وذهب نوري السعيد بلا قبة او قبر فقد سحلته مخلوقات ( السبتتنك ) التي تسربت منه في غفلة
من الزمن بعد ثورة 14 تموز 1958
ولم تبقَ منه قطعة صالحة للدفن ..
ويضيف الشيخ الشبيبـي قائلاً: وفعـلاً، لم تمض سنوات بعد هذه الواقعة إلاّ وابتلينا بما قاله نوري السعيد فقد حدث الانقلاب العسكري الذي قام به قاسم.
وفي يوم من الأيام كنت جالساً في بيتي، وإذا بطارق يطرق علي الباب، فخرجت لأرى جمعاً من الشباب الثوري!!، وهم يقولـون لـي، إن ابنتك متهمة، وإنها مناهضة للشيوعية والحزب الشيوعي الحاكم.
يقول الشيخ الشبيبـي: قلتُ: ماذا تريدون منها؟.
قالوا: نريد أن تأتي معنا لنسألها بعض الأسئلة.
قلت لهم: اصبروا حتى أخبرها بذلك. أغلقت الباب ثـم اتصلت بالهاتف برئيس الـوزراء ـ عبـد الكريم قاسم ـ، وقبل كل شيء أخبرته بقصة نوري السعيد، وما قاله لي، ثم قلت له، خبِّر هؤلاء الذيـن جاؤا إلى بيتنا وهم لا زالوا أمام الباب ينتظرون الفريسة.
قال لي رئيس الوزراء: اصبر قليـلاً، فإنـي سأبعث عددا من رجال الشرطة لتفريقهم.
ثم قلت له: الآن فهمت كلام نوري السعيد ما الذي صنعتم بالبلد ؟
يقول الشيخ الشبيبـي: أغلقت التليفون، ولم يمر سوى دقائق حـتى جاءت مفرزة من الشرطة، فأحاطوا بهؤلاء الشباب ثم فرقوهم عن الدار .
ذهب نوري السعيد و عبدالكريم قاسم و عبدالسلام عارف و عبدالرحمن عارف و البكر و صدام
و بقي ( السبتتنك ) …!
كان كل رئيس عراقي قادم الى القصر يجلس عليه ليحفظ للعراق وحدته وأمنه واوصاله ..
وعندما أُحتُلَّ العراق بقرار دولي ،
تسربت ( مخلوقات ).السبتتنك لتنهب العراق ومافيه ، وتحلل ماحرّم الله ، ولِتُكرر مقتل هابيل كل يوم ، ليُزيدوا غضب الله علينا ….!
وجرّب (اهل التحرير و الدين والحرية و الديمقراطية ! )
حظهم في فتح اسرار و خفايا السبتتنك
… من خلال قرارهم برفع الغطاء عنه ..!
ورفعوا الغطاء الملوث عن مخلوقات ظلت محبوسة لعقود طويلة وانطلقت هذه الجراثيم الملوثة
تقتل و تذبح و تخطف و تسرق
و تحلل ماتشاء و..و..و… وتناست أن الله يرى ،،،،،
فمن يعيد الغطاء الى السبتتنك ؟
بل من يعيد الملوثين الى السبتتنك ويغلق عليهم
الغطاء الى ابد الابدين ليحفظ للعراق اوصاله و كرامته
و يعيد له شرفه و سمعته ؟
لا تنزعجوا من هذه الحقائق الكئيبة و غير اللائقة ،
علينا ان نعترف ان الحاكم الاقوى في العراق
هو من ينجح في ان يجلس على السبتتنك من دون ان يغمض له جفن وتغمض له عين ويسد له منخر ،
لِيُبقِيَ المخلوقات الشاذة في داخله ،
كي يعود العراقُ عِراقاً ……
وتعود للإنسان كرامته واحترامه …..
المصدر: متابعة