العبادي.. والدولة
مدير الموقع - تاريخ النشر : 2017-06-25 07:20:25
سروة عبد الواحد
ينتقد البعض السيد العبادي رئيس مجلس الوزراء في كل خطوة يقوم بها كأنهم يريدون ان يقولوا لنا ان انتقادهم من اجل الانتقاد فقط، فاذا قاطع العرب قالوا ذهب الى حضن ايران، واذا تحدث عن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت الدنيا ولم تقعد وقالوا انه اميركي وينفذ الاجندة الاميركية في المنطقة.
هل يا ترى تشهد الدول المستقلة ذات السيادة هذا التناغم وعدم الرؤية الصائبة؟! وهل يتعرض رؤساؤها لمثل هذه الانتقادات من قبل معارضيهم؟!!. بالتأكيد تتعرض سياستهم الخارجية لانتقادات اذا ما ساروا بنتائجها الى عكس الهدف المعلن.. ولكن ان تسري الانتقادات وتعلن قبل اكمال الهدف من الخطوة، وبمجرد اعلان زيارة، فهذا ما لا يمكن فهمه في السياسة. لست من الذين يدافعون عن السيد العبادي لان هذا ليس من واجبي ولا مهامي وليس هذا معناه اننا نغض الطرف عن اخطائه.. لكنني اريد ان اشير الى موضوع مهم من وجهة نظري هو أن السير في تشويه السياسة والساسة معا في هذا البلد يرتكز على اسس غير عقلانية، ويسري ويتراكم عندما يكره الساسة في بلدنا بعضهم البعض.. وكأن قلوبهم قد ملأتها الاحقاد، وكأنهم يبحثون عن الانتقام والثأر. قد اختلف كثيرا مع العبادي..
وقد تحدثت معه مباشرة عن هذا الاختلاف…وأكون امينة في القول بأنه استمع الى وجهات نظري بشكل مباشر وتقبل صراحتي.. واجزم انه يحاول ان يؤدي مهامه كرئيس لمجلس الوزراء جاهدا في اداء دوره.. ويقينا انه بعد السيد اياد علاوي يحاول جاهدا بأن يكون رجل الدولة، ويعمل لصالح العراق ويسعى لارساء علاقات جيدة مع المحيط العربي والدول الاقليمية بالاضافة الى الغرب هو في صالح العراق والعراقيين. ان زيارته الى المملكة العربية السعودية لا نهدف الى دعمها إلا ان كانت في صالح العراق.. ويسري الأمر على زيارته لايران او روسيا او الولايات المتحدة الاميركية.
عندما نهدف الى ان نكون دولة محترمة في محيطها، وفي العالم فإنه يجب ان تكون لدينا سياسة خارجية محترمة. نستغرب من هذا الهجوم غير المنصف على رئيس الوزراء وهو في زيارة لم تنته ولم نعلم ما هي نتائجها!!. العراق يجب ان يتمتع بمكانته ودوره الإقليمي.. ولا يمكن ان نكون جزءا من سياسة اية دولة اقليمية او عالمية… ولنا ان نتساءل: الى متى نكون جزءا من سياسة دول اخرى ضد او مع دولة اخرى سواء كانت السعودية او غيرها؟. والسؤال الأهم هو: الى متى نحاول القاء اللوم على الجيران ونحملهم فشلنا في ادارة دولتنا؟. داخليا لدينا الف مشكلة ابتداء من النازحين الذين هم بدون مأوى فضلا عن غياب الخدمات للشعب العراقي بسبب الفساد والمفسدين الذين يتحكمون بمصير الشعب العراقي من زاخو الى البصرة… ومشاكل جمة لا تعد ولا تحصى. لندع العبادي ينجح في مهمته الخارجية ان كانت في صالح العراق..ودعونا نلتفت لمشاكلنا الداخلية ونحل الازمات المتراكمة التي نعاني منها.
*نائبة في البرلمان العراقي
ينتقد البعض السيد العبادي رئيس مجلس الوزراء في كل خطوة يقوم بها كأنهم يريدون ان يقولوا لنا ان انتقادهم من اجل الانتقاد فقط، فاذا قاطع العرب قالوا ذهب الى حضن ايران، واذا تحدث عن سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية قامت الدنيا ولم تقعد وقالوا انه اميركي وينفذ الاجندة الاميركية في المنطقة.
هل يا ترى تشهد الدول المستقلة ذات السيادة هذا التناغم وعدم الرؤية الصائبة؟! وهل يتعرض رؤساؤها لمثل هذه الانتقادات من قبل معارضيهم؟!!. بالتأكيد تتعرض سياستهم الخارجية لانتقادات اذا ما ساروا بنتائجها الى عكس الهدف المعلن.. ولكن ان تسري الانتقادات وتعلن قبل اكمال الهدف من الخطوة، وبمجرد اعلان زيارة، فهذا ما لا يمكن فهمه في السياسة. لست من الذين يدافعون عن السيد العبادي لان هذا ليس من واجبي ولا مهامي وليس هذا معناه اننا نغض الطرف عن اخطائه.. لكنني اريد ان اشير الى موضوع مهم من وجهة نظري هو أن السير في تشويه السياسة والساسة معا في هذا البلد يرتكز على اسس غير عقلانية، ويسري ويتراكم عندما يكره الساسة في بلدنا بعضهم البعض.. وكأن قلوبهم قد ملأتها الاحقاد، وكأنهم يبحثون عن الانتقام والثأر. قد اختلف كثيرا مع العبادي..
وقد تحدثت معه مباشرة عن هذا الاختلاف…وأكون امينة في القول بأنه استمع الى وجهات نظري بشكل مباشر وتقبل صراحتي.. واجزم انه يحاول ان يؤدي مهامه كرئيس لمجلس الوزراء جاهدا في اداء دوره.. ويقينا انه بعد السيد اياد علاوي يحاول جاهدا بأن يكون رجل الدولة، ويعمل لصالح العراق ويسعى لارساء علاقات جيدة مع المحيط العربي والدول الاقليمية بالاضافة الى الغرب هو في صالح العراق والعراقيين. ان زيارته الى المملكة العربية السعودية لا نهدف الى دعمها إلا ان كانت في صالح العراق.. ويسري الأمر على زيارته لايران او روسيا او الولايات المتحدة الاميركية.
عندما نهدف الى ان نكون دولة محترمة في محيطها، وفي العالم فإنه يجب ان تكون لدينا سياسة خارجية محترمة. نستغرب من هذا الهجوم غير المنصف على رئيس الوزراء وهو في زيارة لم تنته ولم نعلم ما هي نتائجها!!. العراق يجب ان يتمتع بمكانته ودوره الإقليمي.. ولا يمكن ان نكون جزءا من سياسة اية دولة اقليمية او عالمية… ولنا ان نتساءل: الى متى نكون جزءا من سياسة دول اخرى ضد او مع دولة اخرى سواء كانت السعودية او غيرها؟. والسؤال الأهم هو: الى متى نحاول القاء اللوم على الجيران ونحملهم فشلنا في ادارة دولتنا؟. داخليا لدينا الف مشكلة ابتداء من النازحين الذين هم بدون مأوى فضلا عن غياب الخدمات للشعب العراقي بسبب الفساد والمفسدين الذين يتحكمون بمصير الشعب العراقي من زاخو الى البصرة… ومشاكل جمة لا تعد ولا تحصى. لندع العبادي ينجح في مهمته الخارجية ان كانت في صالح العراق..ودعونا نلتفت لمشاكلنا الداخلية ونحل الازمات المتراكمة التي نعاني منها.
*نائبة في البرلمان العراقي