قطر تحت الحصار..مقال لعمرو عبد السميع

قطر تحت الحصار..مقال لعمرو عبد السميع

مدير الموقع - تاريخ النشر : 2017-06-08 06:37:43

عمرو عبد السميع

كان قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات مع دولة قطر، بكل تبعاته من مطالبة القطريين بمغادرة دول الخليج، وإغلاق المجالين البحرى والجوى أمام الدوحة، وإنهاء مشاركة قطر فى التحالف العربى باليمن قرارا صائبا فى شكله ومضمونه.

ولقد اختلفت حيثيات القرار عند مصر عن الدول الخليجية الثلاث، فمصر ترى أولا أن مبررات قرارها كانت إصرار الحكم القطرى على انتهاج عمليات معادية لمصر، ودعم قطر لتنظيمات معادية وإرهابية منها الإخوان، أما دول الخليج فأشارت ـ بالإضافة إلى الأسباب السابقة ـ إلى قيام قطر رغم عضويتها فى التحالف العربى باليمن بالتدخل لمصلحة من تراهم تلك الدول من خصومها.

قرار قطع العلاقات الكبير نجح فى وضع قطر فى النهاية داخل مربع سياسى عنوانه العزلة، ونجح وصم قطر ـ أخيرا ـ بمعاونة الإرهاب وتمويله وإمداده بالسلاح وتقديم السنادة الإعلامية له، والملاذات الآمنة لأفراده.. الآن قطر دولة داعمة للإرهاب، وهى من عينة الدول التى أشار إليها الخطاب الممتاز للرئيس عبدالفتاح السيسي، فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض وعلى المجتمع الدولى الذى يشارك مصر ودول الخليج الثلاث فى الرؤية أن يمعن حصاره لقطر وضغطه عليها إذا كان حقا يعنى شيئا بمواجهته للإرهاب.. مواجهة الإرهاب لا تنفع معها محاولات التهدئة والتصالح وزيارات تميم بن حمد للكويت ـ ذات الحضور الشيعى والعلاقات المتميزة مع إيران ـ لحثها على التوسط والتدخل.. مواجهة الإرهاب تعنى تعريض وتحديد الأطراف التى تعاونه وفضحها أمام الرأى العام واتخاذ إجراءات لحصاره وضربه.. انتهت سياسة الوجهين التى تتحرك بها قطر أمام العالم كدولة معادية للإرهاب، ثم يتعانق ساقاها تحت المنضدة مع ساقى ذلك الإرهاب الذى تؤويه وتدعمه.

الأمن القومى ليس ساحة للمزاح، وإذا كان النظام القطرى يقوم بدعم وترويج فكر داعش والقاعدة وإيواء وحماية عناصر تنظيم الإخوان فإن اعتباره نظاما إرهابيا يأتى كنتيجة منطقية لذلك، وفى اعتقادى أن قرار مصر ودول الخليج الثلاث ليس إلا مقدمة لإجراءات تصعيدية تضع حدا لممارسات دولة قطر

مقالات ذات صلة

حقوق النشر محفوظة موقع وكالة روافد نيوز الاخبارية وليس كل ماينشر يمثل يالضرورة رأي الوكالة

تطوير مزيان مزيان | Zaina CMS